ستصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدين مجلس الأمن الدولي بسبب عجزه عن وقف العنف في سوريا.
يذكر أن القرار ليس ملزما لكنه يهدف الى زيادة الضغط على المجلس من أجل اتخاذ خطوات فاعلة.
وتأتي المساعي لاصدار القرار في أعقاب استقالة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان.
ويتطلب استصدار القرار أغلبية بسيطة من أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193 دولة.
وقد صاغ مندوب السعودية مشروع القرار الذي "يدين الحكومة السورية لاستخدامها الأسلحة الثقيلة وعدم سحبها قواتها من المناطق المكتظة بالمدنيين كما نصت عليه مبادرة عنان".
وقد قام دبلوماسيون بتخفيف حدة اللهجة في مشروع القرار من أجل تشجيع عدد أكبر من الدول الأعضاء على دعمه.
وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أور "هذا سيبين أن روسيا والصين هما أقلية صغيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة".
يذكر أن روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات لعرقلة إصدار قرارات تدين النظام السوري.
المعارضة تقول إن الجيش السوري يستخدم الدبابات في قصف المدنيين، ودمشق تقول إنها تستهدف إرهابيين.
وقال المبعوث الروسي فيتالي تشوركين "للأسف الذين يدعمون القرار هم من يزودون المعارضة المسلحة بالسلاح، وهذه مأساة وهو ما جعل مهمة عنان صعبة".
قتلى من المعارضة
ميدانيا دعت المعارضة للتظاهر اليوم تحت عنوان ( جمعة دير الزور- النصر القادم من الشرق ).
واستمرت الاشتباكات في حي التضامن بين القوات الحكومية وقوى المعارضة المسلحة وسمعت اصوات الانفجارات في انحاء دمشق.
وشهد حي الاربعين والحميدية قصفا واشتباكات مما ادى الى مقتل 60 شخصا حسب المعارضة، ولم يتم التاكد من الرقم من مصادر مستقلة.
وشهدت درعا قصفا واشتباكات في درعا البلد واليادودة بينما طال القصف الحدود السورية الاردنية، وقالت المعارضة ان 16 من مقاتليها قتلوا في بصر الحرير.
وفي حلب استمرت الاشتباكات في عدة أحياء وسط حشودات من الجيش الحكومي واشتباكات في احياء صلاح الدين والصاخور والسكري وباب الحديد اضافة الى ريف حلب، كما انقطعت الاتصالات وعاني سكان المدينة من نقص بالغذاء والوقود.
مخيم اليرموك
وكانت التقارير قد أفادت الخميس بتعرض حي التضامن في دمشق إلى قصف من قبل مدافع الجيش السوري المتمركزة على جبل قاسيون ، بحسب لجان التنسيق المحلية.
وتحدثت تقارير أخرى عن مقتل عشرين شخصاً على الأقل جراء سقوط عدة قذائف هاون على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية.
وقال شهود لوكالة رويترز إن القذائف سقطت في شارع مزدحم بينما كان الناس يستعدون لتناول الإفطار.
وقالت المعارضة السورية إنه كانت هناك اشتباكات بين قوات الحكومة ومقاتلي المعارضة المسلحين في حي مجاور في ذلك الوقت. ولم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة هذا النبأ من مصادر مستقلة.
وقال أطباء في مستشفيات قريبة ان 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 65 آخرون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان 15 شخصا على الاقل بينهما طفلان قد قتلوا نتيجة قصف مخيم اليرموك.
وطالب مدير المرصد رامي عبدالرحمن في مكالمة مع مكتب وكالة أنباء فرانس برس في بيروت بإجراء تحقيق دولي في الموضوع، وقال "لا نعرف مصدر القصف".
ومخيم اليرموك هو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا ويقطنه أكثر من مئة ألف شخص.
ساحة النقاش