يصح القول في المكسرات بأنها ملح المائدة الرمضانية بحيث تستعمل في أكثر من طبق من باب الزينة وكذلك الأمر بالنسبة للعصائر على أنواعها. وهذا ما لا يضر بحسب الأطباء بشرط أن تكون نيئة أو يتم تحميصها من دون أي إضافات دهنية. لا بل إن أخصائيي التغذية ينصحون بالاستعانة باللوز والجوز بكميات معقولة لعدم ترك المعدة فارغة سواء خلال اليوم العادي أو ما بعد إفطار اليوم الرمضاني، منعا لإصابتها بالقرحة وتأثير العصارة المعدية عليها.

انعكاس إيجابي

المكسرات من المواد الغذائية القليلة التي يصح فيها القول بأنها بقدر ما تفيد صحيا، فهي تؤدي إلى السمنة وتتسبب ببعض الأعراض الصحية. وهي على منافعها بما تتضمنه من عناصر أساسية، غير أن سوء مضغها والإكثار من أنواعها المقلية بالزيوت وتناولها بشكل عشوائي، كلها أسباب تضعها في دائرة الأذى.

 

ويوصي أخصائيو تغذية بتناول كمية مناسبة من المكسرات يوميا، بحدود قبضة اليد (مقدار 50 جراما). ويقولون إن لذلك تأثيرا جيدا على الصحة، خصوصا أن للمكسرات فائدة في الحد من الشعور بالجوع، ما يجعلها أحد أساليب إنقاص الوزن. شرط عدم الإسراف بتناولها تفاديا لزيادة السعرات الحرارية. كما أن تناولها على هذا النحو خصوصا عند السحور قد يكون عاملا مشجعا على إخماد الجوع لساعات إضافية. وهذا من شأنه أن يغذي ويشبع في آن طالما أن حبات المكسرات تؤكل نيئة أو تضاف إلى المشروبات الرمضانية.

 

وتحتوي المكسرات بحسب دراسات علمية على نسبة جيدة من البوتاسيوم الذي يعتبر عنصرا معدنيا مهما لنشاط العضلات ولاسيما عضلة القلب بحيث يعمل على حمايتها وتقويتها. وهذا ما يجهله كثيرون ممن يعتقدون أن مخاطر المكسرات تكمن في زيادة الوزن والتسبب في الكولسترول وحسب. علما أنها تظهر الكثير من الفوائد الصحية وإمداد الجسم بالمعادن والزيوت اللازمة.

عناصر غذائية

يحتوي اللوز على أكثر من 750 ميليجراما من البوتاسيوم، فيما بزر دوار الشمس يحتوي على أعلى نسبة من البوتاسيوم، بحيث تزيد عن 900 ميليجرام. كما أن البندق عنصر غذائي مهم لتنشيط العمل الوظيفي للمخ والعظام، وهو عنصر شاف للأطفال المصابين بفقر الدم الحاد. وعليه فإن التنويع يوميا من المكسرات النيئة قد يكون بديلا جيدا عن الوجبات الخفيفة الأخرى كرقائق البطاطا (الشيبس) التي تؤدي إلى السمنة ولا تفيد الجسم بشيء.

ويوصي أطباء مرضاهم الذين يعانون من فقر الدم بتناول كميات متفاوتة من المكسرات بشكل يومي خلال شهر رمضان. إذ توجد في المكسرات الكثير من العناصر الغذائية الأساسية أهمها الحديد والكالسيوم. ويقولون إنها مفيدة للأطفال الذين يصومون للمرة الأولى، وكذلك للحوامل كونها تمنحهم كمية مناسبة من هذين العنصرين الضروريين لضمان الطاقة. ولاسيما أن الحديد والكالسيوم إذا ما انخفضا في الجسم، يتسببان بفقر الدم وهشاشة العظام. وتثبت دراسات أهمية المكسرات ليس كمواد غذائية وحسب، بل كعناصر شفائية. ذلك أن محتواها من المعادن يفوق ما تحتويه أية فاكهة، مثل الفسفور المفيد لتغذية المخ والعظام. وهي تمد الجسم بالعناصر الأساسية ومضادات الأكسدة. غير أنها قد تؤذي الجهاز الهضمي لمرضى القولون ممن يعانون من حالات عسر هضم ونفخة.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 69 مشاهدة
نشرت فى 29 يوليو 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,226,135