تتوالى حلقات المسلسل التاريخي الابرز في موسم رمضان هذا العام "الفاروق عمر"، ورأينا في الحلقتين الماضيتين تتابع الاحداث بعد ظهور الدعوة الاسلامية.
فقد اجتمع كبار شيوخ قريش لبحث موضوع النبي محمد واثر دينه في القبيلة وبين العرب، ويتبين لنا من احداث المسلسل ان عمر بن الخطاب كان له الرأي الاصوب بين الشيوخ رغم انه اصغرهم سنا.
ورغم ان عمر كان كسواه من كبار قريش يتخوف من اثر الدعوة الجديدة على مكانة القبيلة وطغيان فرع هاشم على سواه، الا انه يبدو عميق التفكير بعيد عن العصبية العمياء، يتميز برجاحة العقل وسعة الفكر وبعد النظر.
وتوالى ايضا ظهور الصحابة في العمل، ظهر غسان مسعود بدور ابي بكر الصديق وهو يقود الشباب المسلمين ويشد فيهم العزم والعزيمة، وكذلك رأينا بلال بن ربّاح يعاني ما يعانيه وهو عبد عند سيّده، كما ظهر ياسر بن عمار وابويه، اضافة طبعا الى اعمام الرسول ابو طالب وحمزة والعباس، وكذلك ظهر ابو لهب وزوجته. ورأينا معظم الشخصيات المؤثرة في تلك الحقبة وبينها ابو سفيان وهند بنت عتبة وعمرو بن العاص وسواهم.
العمل حتى الان يمكن وصفه بالمميز فعلا، وهو قد ارضى المشاهدين الذين انتظروا ليروا كيف بامكان عمل درامي ان ينقل سيرة حياة احد اعظم الحكام الذين مروا في تاريخ العرب، فضلا عن مكانته الدينية الكبيرة وهو من هو في تاريخ الاسلام.
ساحة النقاش