منع الأمن السوداني أمس أسر وذوي المعتقلين في التظاهرات التي شهدها السودان في غضون 4 أسابيع مضت، من الوقوف والاعتصام أمام مباني جهاز الأمن والمخابرات السوداني في العاصمة الخرطوم. وتجمّع عدد كبير من أسر المعتقلين بالقرب من مكاتب جهاز الأمن السوداني، إلّا أن قوات الشرطة وأفراد الأمن منعوهم، وتمّ تفريقهم بالقوة واعتقال عدد منهم لدى محاولتهم الاعتصام وعدم الانصياع لمحاولات فضهم.
في الأثناء، أقرّ رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين الموالي للحكومة
محيي الدين تيتاوي، بـ «انعدام حرية التعبير في السودان»، ووصف الأوضاع بالخطيرة والمنبئة بــ «انفجار وشيك».
على صعيد ذي صلة نفّذ عشرات الصحافيين السودانيين وقفة تضامنية مع صحيفة التيار المستقلة الموقوفة عن الصدور لأكثر من شهر، فيما كشف رئيس تحريرها عثمان ميرغني، أن «جملة خسائر الصحيفة جراء وقف الصدور خلال هذه الفترة بلغت نصف مليون جنيه سوداني».
وأعلن نقيب الصحافيين محيي الدين تيتاوي في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس، رفض الاتحاد القاطع لمصادرة الصحف بعد طباعتها وتعطيلها وايقاف الصحافيين، مضيفاً: «نحن في السودان نعاني من أسوأ أنواع التدخل في حرية التعبير»، مطالبا بــ «تعديل القوانين لإزالة تناقض وتضارب قضايا الصحافة».
من جهته طالب رئيس تحرير صحيفة التيار المستقلة والموقوفة عن الصدور من قبل أجهزة الأمن السوداني برفع الايقاف بحق صحيفته، مؤكداً أنها «لم ترتكب اي مخالفة تستحق عليها الايقاف، أو وجّهت إليها تهمة يمكن خلالها اتباع الإجراءات القانونية.
ساحة النقاش