حصل علماء الفلك على لمحة نادرة من الظواهر القوية التي تصحب نجما في طور التكوين، باستخدام بيانات مدمجة من ثلاثة تلسكوبات تدور بأشعة إكس. وبحسب ما أفاده موقع “العرب اليوم”، تقوم وكالة الفضاء برصد النجم “في 1647 أوريونيس”، وشاهدت الحقول المغناطيسية القوية تقود سيولاً من الغاز إلى السطح النجمي، إذ تقوم بزيادة سخونة مساحات كبيرة إلى ملايين الدرجات. ويتسبب هذا في انبعاثات الأشعة إكس، منبعثة من تلك النقاط الساخنة التي تخون دوران النجم الوليد السريع. وقد يسطع النحم الوليد بمقدار 100 ضعف أثناء الانبعاثات في طاقات الأشعة إكس. ولاحظ علماء الفلك النجم الصغير للمرة الأولى في يناير من عام 2004 وهو على وشك الانفجار. وأضاء الانفجار النجم على نحو كبير إلى درجة أنه أبعد رقعة مخروطية من الغبار تعرف الآن باسم “سديم ماكنيل”. ويقع كل من النجم والسدين على بعد قرابة 1300 سنة ضوئية في كوكبة “أوريون”.
وحدد علماء الفلك بسرعة أن “في 1647 أوري” هو نجم صغير، ووليد ما زال ملتفًا بسُحُب ولادته على نحو جزئي. وقال عالم الفيزياء الفلكية في مركز “جودارد” لرحلات الفضاء التابع لوكالة “ناسا” والكاتب الرئيسي للدراسة كينجي هاماجوتشي إنه “استناداً إلى دراسات الأشعة تحت الحمراء، نشك أن عمر النجم الصغير لا يزيد على مليون عام، وربما يكون أصغر بكثير”. ولم تقم النجوم الصغيرة بعد بتطوير القدرات المولدة للطاقات للنجم الطبيعي مثل الشمس، التي تصهر الهيدروجين وتحوله إلى هيليوم في داخلها. وبالنسبة لـ “في 1647 أوري” فإن تلك المرحلة تبعد ملايين السنين في المستقبل. وحتى ذلك الوقت، سيشع النجم الصغير من الطاقة الحرارية المنبعثة من الغاز الذي سيستمر في السقوط بداخله، والذي ينشأ الكثير منه في قرص دوار.
وأن كتلة “في 1647 أوري” تشكل قرابة 80% من كتلة الشمس، ولكن كثافته المنخفضة تجعله ينتفخ إلى ما يقرب من خمسة أضعاف حجم الشمس.
ساحة النقاش