نفت دمشق، اليوم، حصول مجزرة أو استخدام المدفعية الثقيلة في التريمسة بريف حماه، في وقت زار فيه فريق من المراقبين الدوليين، لليوم الثاني على التوالي البلدة، لمواصلة التحقيق في أحداث الخميس الماضي.
وبعد ثلاثة أيام على الأحداث التي شهدتها بلدة التريمسة في ريف حماه وسط سوريا، صرّح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، خلال مؤتمر صحافي في دمشق، أن الأحداث التي شهدتها البلدة «ليست مجزرة»، قائلاً إن العملية التي قام بها الجيش «ليست مجرزة أو هجوماً من الجيش على مواطنين، بل اشتباك بين الجيش وجماعات إرهابية مسلحة لا تؤمن بالحل السياسي».
واستند مقدسي إلى «شهادة رجل جليل» قام بدفن القتلى، ليؤكد أن عدد القتلى لا يتجاوز «37 مسلحاً ومدنيين اثنين»، لافتاً إلى أن قوات حفظ النظام «لم تستخدم الطائرات ولا الدبابات ولا المدفعية» في مهاجمة التريمسة، ومعتبراً أن «كل كلام عن استخدام أسلحة ثقيلة في الهجوم على التريمسة عارٍ من الصحة».
في السياق نفسه، أعلن مقدسي أن «خمسة مبان فقط هي التي تعرضت للهجوم من قبل قوات حفظ النظام» في التريمسة، مشيراً إلى أن «الأضرار في البلدة اقتصرت على هذه المباني فقط، التي اتخذها المسلحون مراكز للقيادة».
كذلك، اعتبر مقدسي أن الرسالة التي بعثها الموفد الدولي كوفي أنان إلى مجلس الأمن بشأن ما حصل في التريمسة «متسرعة إلى أبعد الحدود، وغير مبنية على ما حدث».
وكان أنان قد اتهم في هذه الرسالة، أوّل من أمس، الحكومة السورية «بالاستخفاف» بقرارات الأمم المتحدة، معتبراً أن «استخدام المدفعية والدبابات والمروحيات في التريمسة، الذي أكدته بعثة الأمم المتحدة في سوريا، يعد انتهاكاً للالتزامات والتعهدات التي قطعتها الحكومة السورية بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة» في المدن.
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا سوسن غوشة أن وفداً من المراقبين عاد اليوم إلى التريمسة «لاستكمال تقصي الحقائق».
وعلى المستوى الدبلوماسي، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أنان سيصل، غداً، إلى موسكو وسيعقد لقاء الثلاثاء مع بوتين، مشيراً إلى أن «روسيا ستؤكد دعمها لخطة السلام التي طرحها» الموفد الدولي.
ساحة النقاش