اكتشف العلماء أن “الأيدي الممثلة على شكل “شوكة” توجد في شكل شبكة من الماء بين الأصابع، وهي التي تسمح للسباحين ببذل المزيد من القوة داخل الماء”. ويبدو أن تلك الشبكة المائية، والتي تنشأ من الأيدي المتشابكة هي التي تسمح للسباحين بقوة أكبر في الماء. وقال أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة ديوك البروفيسير أدريان وبيجان “نقلاً عن “arabstodays”، إن هذا غير منطقي، والحقيقة أنك لابد أن تجدف بشوكة وليس بمجداف”.
 وفي الحقيقة وجد وبيجان وزملاؤه أن “التفاعل بين الماء والذراع في حالة الأصابع المفتوحة تؤدي إلى زيادة القوة لدى السباح في الماء، ويترجم ذلك سريعًا في حمامات السباحة، والسبب له علاقة بما يُسمي بـ” الطبقات المتاخمة”. وأكدوا أنه “حينما يتحرك جسم صلب خلال سائل، فإن طبقة السائل التي تلمس السطح تزيد سرعة الجسم في الماء، وعندما يفتح السباحون أصابعهم على نحو صحيح، تتكون شبكة غير مرئية”. وأوضحوا “تعتبر القدم والأيادي الغشائية، سمة مشتركة للسباحة بالنسبة للحيوانات من الضفادع إلى الحيات، وفي حالة السباحين البشر هناك شبكة غير مرئية ليس لدفع أنفسهم أسرع، ولكن لرفع أنفسهم أفضل فوق المياه”.

وقال السيد بيجان “من هنا تأتي السرعة، فالسباحون يدفعون أنفسهم ضد سطح الماء، ليس كسحالي البزيليك الأميركية، والتي تقدر على العدو فوق سطح الماء، مستخدمة أرجلها الكبيرة ضد السطح”. وأضاف أن “هذه القوة تدفع السباحين في الماء، إذ أنها تقع إلى الأمام وتولد موجة أفقية، فكلما كنت أعلى عن الماء، كلما كنت أسرع، وسترى التأثير بعينيك”. وأضافوا”مع تباعد الأصابع المثالي، يمكن أن تكون قوة السباح 53% أكثر مما كانت ستصبح عليه في حالة عدم وجود تباعد بينها، فالتباعد المثالي هو بين 0.2 و 0.4 مرة من قطر الأصبع نفسه”.
 وأضاف بيجان “يمكن أن تكون النتائج لها أثار في إنتاج روبوتات أفضل للسباحة، وتصبح مفيدة في نظم الدفع، كما أنها مفيدة أيضًا لمن يسعون إلى الفوز بالمسابقات في الماء”. وقال “جربت هذا بنفسي حينما كنت أسبح، وأنا الآن أعرف أن القوة التي كنت أضرب بها الماء، ستكون أعظم لو فتحت أصابعي على هذا النحو”. وتنصح ستيفن باباس بـ “مشاهدة السباحين في أوليمبياد لندن 2012 وملاحظة أيديهم فسنجد أصابعهم مفتوحة قليلاً”.