authentication required

سيكون جمهور المشاهدين لـ “قناة أبوظبي الإمارات” على موعد مع برنامج “كلمة” خلال شهر رمضان المبارك، وهو برنامج اجتماعي يقدم مادة معرفية ونموذجا هاما جديدا من الحياة، ويتناول مواضيع تلمس القيم الإنسانية والمعاني السامية في العلاقات السليمة بين الناس، كالصدق والإخلاص والأمل والطموح، والبرنامج يعالج العديد من الأمور التي تمس الحياة اليومية، خاصة التي تتعلق بالشباب.. والبرنامج من إعداد محمد فايز وإخراج يوسف مرزوق من مصر، وتقديم الإعلامي الإماراتي سعيد العبدول الذي تحدث لـ”الاتحاد”، عن تفاصيل البرنامج وأهدافه..

فاطمة عطفة (أبوظبي) - يقول الإعلامي الإماراتي سعيد العبدول، حول استعداداته لبرنامج “كلمة”: “هذا البرنامج جديد وفريد من نوعه، وله أسلوب خاص في مجال الخطاب الاجتماعي الديني، ونريد أن نتواصل من خلاله مع شريحة الشباب، هذه الفئة التي لم تأخذ حقها في تحصيل هذا الموضوع الثقافي، لذا فكرنا في برنامج يكون بشكل جديد، لا يعتمد على الخطاب المباشر بطريقة السؤال والجواب.

التراث الديني والتاريخي

 


ويضيف العبدول: برنامج “كلمة” مسجل ولكن فقراته مختلفة ومتنوعة، وإيقاعه سريع، وإجاباته تحتاج إلى سرعة البديهة، حتى أن أداء المذيع فيه مختلف نتيجة استخدام الكاميرات السينمائية في التصوير، كما أن الاستوديو أيضا له شكل جديد، والفريق القائم عليه متميز ومتخصص في المجال الإخراجي والتقني والإعلامي، وأعتقد أن هذه فرصة لأن نؤدي رسالة للمجتمع ونقدم مادة سهلة بعيدة عن النمطية والتعقيد، حتى نحبب المشاهد في برنامجنا وفي قناة أبوظبي الإمارات وفي تراثنا، من خلال تقديم لمحات مضيئة منه”. ويضيف العبدول قائلاً: “حاولنا أن نركز على الجوانب الإيجابية في التراث الديني والتاريخي لدينا، بعيدا عن التعقيدات والمشاكل، بحيث ننظر للمستقبل بعين الأمل، ونركز في البرنامج على الأخلاقيات والقيم الإنسانية وعلى المعتقدات البناءة بحيث تكون قابلة للاستيعاب والتطبيق في حياة الشباب”.

 

الإيقاع السريع

وعن إنجاز العمل معتمدين على السرعة، باعتبارها الآن ضرورية في تنفيذ بعض البرامج، يوضح العبدول: “نحن اليوم في عصر السرعة، وأنا من خلال تجربتي الشخصية سواء في الإعلام أو في دراستي، وأيضا من خلال متابعتي للقنوات الأجنبية ألاحظ سيطرة الإيقاع السريع على المشهد المهني، لأن الناس ليس عندها الوقت، وأصبح المشاهد الآن ملولا. ولو درسنا ما يتعلق بسلوك جمهور المشاهدين نراه يتغير بطريقة غير طبيعية، لذلك نجد أن المعلنين والتجار ووسائل الإعلام كلها تحاول أن تواكب هذا التغير الذي طرأ على الجمهور، ومن أبرز ملامحه هي عملية الملل السريع وحب التغيير، وبالتالي إذا نحن بقينا في إعلامنا وفي برامجنا، وتحديدا البرامج الاجتماعية، الثقافية، الفكرية، الدينية على نفس الإيقاع الرتيب الذي كان موجودا سابقا، فإننا لن نستطيع أن نصل إلى الجمهور، وتحديدا الشباب الذين هم أكبر وأهم شريحة بين جمهور المشاهدين، وهي أيضا من أكثر الشرائح مللا ورغبة في التغيير”.

وعن كيفية التواصل مع المشاهدين وتقبل الآراء منهم حول هذا البرنامج، يؤكد العبدول: “البرنامج في الأصل مسجل وليس مباشرا، لكن الحقيقة النفسية الموجودة عند الطاقم بشكل عام سواء الإعداد، الإخراج، التقديم، وحتى الإدارة، تؤكد أن الجميع على استعداد تام لتقبل الآراء المفيدة والنقد البناء، ولا نعتبر أي ملاحظة تأتينا هي جرح لمشاعرنا أو لشخصياتنا بل بالعكس نأخذها بعين الاعتبار، لأن همنا نحن ومن خلال جميع برامجنا وتحديدا هذا البرنامج الجاد، هو الاستمرارية والتطوير، فنحن إذا أردنا أن نستمر ونتطور يجب أن نستمع للآخرين وهم رصيدنا الفعلي”.

أهداف ثقافية

ومن جانبه يقول مخرج البرنامج المصري يوسف مرزوق: المسؤولون في “قناة أبوظبي الإمارات”، يريدون أن يقدموا برنامجا غير تقليدي ومختلفا عن الشكل الذي تقدم به أغلب برامج هذه الأيام، لذلك يحرصون على تقديم شكل جديد، ونأمل أن يكون هذا العمل ناجحا وأن يعجب المشاهدين على المستويين الخليجي والعربي”.

وعما يتضمنه برنامج “كلمة” يبين مرزوق قائلا: “هو برنامج اجتماعي ديني يخاطب الشباب، ولأن مقدم البرنامج مواطن إماراتي، فهو يوضح معاني الكلمات التي يحترمها ويتمسك بها المجتمع، مثل الكرم، الصداقة، ويستعيد الصفات الجيدة في المجتمع بعد أن تراجعت كثيرا، أو قد تكون اختفت في عالمنا العربي. ومن أهداف البرنامج أن ينشط الذاكرة عند الشباب، ونحن نحاول أن نبتعد عن أي فكرة سلبية، فنحن لو تكلمنا عن الكرم نحاول تجنب الحديث عن البخل، حتى لا نضايق المشاهد، ونحثه ونشجعه على متابعة البرنامج، والذي نعتبره موجها لكل أفراد الأسرة، لما يحمله من أهداف ثقافية مفيدة يمكن أن يتعلمها الأولاد”.

وعن طبيعة مشاركة فريق العمل، وتوافقها مع طبيعة البرنامج، يشرح مرزوق: “البرنامج لا يوجد فيه تمثيل، فالمذيع يتحدث في أول البرنامج، ثم يجري مقابلات مع شخصيات عامة في المجتمع الإماراتي، وأيضا شخصيات معروفة من دول عربية، إضافة إلى أننا نجري مقابلات مع بعض المقيمين في أبوظبي، ونتحدث معهم حول معاني هذه الكلمات، وقد تم تسجيل هذه اللقاءات بالفعل خلال الثلاثة أشهر الماضية، ومدة الحلقة ستكون في حدود 12 دقيقة”.

وعن المشاركين في الإعداد والتصوير يقول مرزوق: “كاتب السيناريو والإعداد محمد فايز من مصر، وقد ناقشنا معاً كل الحلقات، مع متابعة من مسؤولي قناة أبوظبي، وعندما تمت الموافقة على كل الاختيارات والقصص التي سوف نطرحها، بدأ فايز في كتابة الموضوعات والأسئلة التي سوف نقدمها في الحلقات”.

أجمل اللوحات في البرنامج

يقول المخرج يوسف مرزوق، عن أجمل الأماكن التي جرى فيها التصوير للبرنامج: “حسب رؤيتي ستكون صورة مسجد الشيخ زايد من أجمل اللوحات التي سوف تظهر في برنامج “كلمة”، لأن المسجد يبدو في غاية الجمال والروعة، ويظهر سحره وروحانياته في كل أركانه. كما أن هناك أماكن جميلة جدا تم تصويرها في قصر الإمارات وجسر الشيخ زايد، وهو علامة مميزة أيضا في أبوظبي، وأعتقد أن كل مكان تم التصوير فيه ستكون صوره قوية وجميلة ومناسبة للبرنامج، وأنا سعيد جدا بترشيحي لإخراج هذا البرنامج، وسعيد بحضوري إلى أبوظبي للمرة الأولى، كما أشكر طاقم العمل الذي رافقنا طوال فترة تصوير البرنامج، ونأمل جميعا أن يتحقق النجاح والتوفيق للبرنامج ولقناة أبوظبي الإمارات”.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 123 مشاهدة
نشرت فى 15 يوليو 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,277,377