نيو يورك - أ ش أ :  

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسئولين أمريكيين قولهم إن سوريا بدأت نقل أجزاءً من ترسانتها الهائلة من الأسلحة الكيماوية إلى خارج منشآت التخرين فى تطور أزعج الكثيرين فى واشنطن.

وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني - إن المخزونات السورية غير المعلنة من غاز "السارين" وغاز "الخردل" و"الزرنيخ" لطالما كانت تقلق المسئولين الأمريكيين وحلفائهم فى المنطقة الذين يتابعون بقلق وسط نزاع فى سوريا أى تغيير فى وضع أو مكان الأسلحة.
وأضافت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين منقسمون بشأن معنى الخطوات الأخيرة من جانب أعضاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ونسبت الصحيفة إلى بعض المسئولين الأمريكيين قولهم إنهم يخشون من أن تتعمد دمشق استخدام الأسلحة ضد متمردين ومدنيين أو ربما كجزء من حملة تطهير عرقى ذات أهداف.
لكن الصحيفة قالت إن بعض المسئولين الآخرين أوضحوا أن الأسد ربما يحاول تأمين المواد من خصومه أو تعقيد جهود القوى الغربية لتعقب الأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البعض قال إن الأسد ربما لا ينوي استخدام الأسلحة لكن ينقلها بدلا من ذلك كخدعة أملا فى أن يحرك تهديد هجوم كيماوي السنة الذين يعتقد أنهم متعاطفين مع الثوار من منازلهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن البعض يخشى من أنه أيًا كان الدافع فإن الدليل على أن الأسلحة الكيماوية أصبح لها دور قد يصعد من النزاع فى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين الأمريكيين قوله " إن هذا قد يشكل سابقة استخدام أسلحة الدمار الشمال تحت أنظارنا. وإن هذا خطير بشكل غير معقول لأمننا القومي".
ونوهت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بدأت فى عقد جلسات سرية بشأن المعلومات الاستخباراتية الجديدة.
وقالت الصحيفة إن المسئولين الأمريكيين قلقون بشكل خاص بشأن مخزونات سوريا من غاز "السارين" المميت ومتعدد الاستعمالات، مشيرة إلى أنهم لن يفصحوا عن مكان نقل الأسلحة.

وأشارت إلى أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تأتى فى الوقت الذى تصعد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها من الضغط على روسيا للانضمام لمسعى دولى من أجل إزاحة الأسد من السلطة.

واضافت القول.. إن المسئولين أوضحوا أن المعلومات الجديدة قد تدعم المطالبات بتحرك دولى لإبعاد الأسد لكن تؤكد أيضًا على مخاظر التدخل ضد جيش مسلح بأسلحة دمار شامل حيث نقلت عن مسئول ثاني قوله " إن هذا يظهر مدى حجم التعقيد فيما يتعلق بهذا الأمر".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السورية أنكرت عملية نقل المخزونات الكيماوية، فيما رفض البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع البنتاجون التعليق... موضحة بأنه من المعتقد أن دمشق تقوم بمعالجة أكبر مخزونات من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن سوريا لم توقع على اتفاقية الأسلحة الكيماوية فى عام 1992 ولا اتفاق الحد من التسلح الذى يحظر إنتاج وتخزين واستخدام مثل هذه الأسلحة.

المصدر: الدستور
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 90 مشاهدة
نشرت فى 14 يوليو 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,056