لقطة من مسلسل “أنت عمري”

مع قدوم شهر رمضان الكريم، يزداد الطموح بالقدرة على المنافسة بين القنوات لتقديم الأجمل والأفضل من حيث الفائدة والتسلية والتنوع، وهنا تقع على كاهل الإدارة الإعلامية المسؤولية الكبرى في اختيار برامج هذا الشهر المبارك لتنال رضا الجمهور وإعجابه. وفي لقاء “الاتحاد” عيسى الميل مدير قناة “أبوظبي الإمارات”، قدم لنا لمحة موجزة عن بعض الجهود الميمونة والمساعي الجادة في التخطيط والاختيار والدراسة المعمقة لتقديم ما يرضي جمهور رمضان من برامج ثقافية ودينية وأعمال درامية وترفيهية.

فاطمة عطفة (أبوظبي) - تقوم قناة “أبوظبي الإمارات” باستعدادات جادة لوضع برامج ومسلسلات متميزة تلقى القبول والإعجاب لدى المشاهدين، وحول ذلك يقول الميــل: “في شــهر رمضــان هذا العام ستكون برامجنا متميزة بما فيها أعمالنا الدرامية التي ستكون متنوعة جدا. في هذه السنة حاولنا أن تكون خريطة البرامج في رمضان ترضي كل الأذواق، فكرنا في الطفل، والعائلة، وفي الشباب، لنقدم خريطـــة كاملة ومدروسة نوعا ما، وخاصة أن التسابق هذه السنة في رمضان شديد، وهذا حق مشروع فالكل يتنافس على تقديم الأفضل. نحن نتمنى أن تكون قناتنا قناة العائلة بامتياز، وهذا هدفنا ونحن نبذل جهدنا لتحقيقه. والاستعدادات التي نعمل عليها ما زالت مستمرة وما زلنا نواصل عملنا لتحقيق الأفضل حتى أول ليلة من رمضان”.

دورة متناسقة وناجحة

 

 
وعن اختيار المسلسلات التراثية، وكيفية اختيار الأفضل وعلى عاتق من يقع هذا التحضير والاختيار، وما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى نجاح تلك الاختيارات وتميزها، يؤكد الميل بقوله: “أكيد، وراء برامجنا تخطيط جيد. إن أي دورة متناسقة وناجحة لابد أن يكون مخطط لها بشكل جيد ومدروس. ونحن حاولنا من خلال هذه الدورة أن ندرس سلوكيات ونمط الحياة لدى المشاهد، لتحديد ما الذي يرضي ذائقته.

 

 

 

 

 

ومن ناحية البرامج والدراما، ولأول مرة في رمضان كما خططنا منذ ثلاث سنوات، نأتي بعمل درامي عربي. حيث كنا نحن محصورين في الأعمال المحلية والخليجية، ففي هذه السنة أضفنا عملا دراميا سوريا هو “المصابيـح الزرق”، أيضا من الأعمال التي سنقدمها بالتــعــاون مع أبوظبي الأولى المسـلسل المصري “شربات لوز”، ولدينا عمل خليجـــي كويتي، وآخر خليجي، وهو حصري لنا على قناة “أبوظبي الإمارات”.

وعندنا كذلك عمل “قصص الإنسان في القرآن”، وهذا عمل جدا رائع وعمل تثقيفي ترتيلي، خاصة للشباب والأطفال ولكن الكبار أيضا يستفيدون منه. وعندنا مطبخ “الشيف خلود”، وهو عمل متميز وخاصة أنه موجه للمرأة الخليجية العربية، لذا أعتقد أن رمضان هذه السنة على قناة “أبوظبي الإمارات” سيكون متميزا ومختلفا، وأتمنى أن يرضي كافة مشاهدينا.

إرضاء المشاهد

وحول نجاح المحطة الإعلامية وإلى من يعود، للإدارة أم للمؤسسة بشكل عام، وعمن يتحمل الأخطاء، يوضح الميل: “بالتأكيد العمل الإعلامي بشكل عام هو عمل جماعي، فليس هناك إنسان يتفرد باتخاذ قرار خاصة على الشاشة، نحن مجموعة نعمل بجهد للارتقاء بمستوى الشاشة من أجل المشاهدين، نعمل ليل نهار من أجل أن نوفق في تقديم برنامج مفيد، وفكرة مميزة، وبالتالي الطموح كبير والمهمة عالية، مسألة التفكير تكون عالية جدا ونترقب دائما، هل هذا الذي اخترناه سيرضي المشاهد أم لا؟ وهل ستأتينا ملاحظات أو انتقادات.. لذلك أقول المسؤولية كبيرة ونتمنى أن نكون على قدر هذه المسؤولية”.

وعن أهمية اطلاع المسؤول الإعلامي وثقافته وكيف تمده بالإمكانيات لنجاح هذه المهمة، يؤكد الميل: “الثقافة وسعة الاطلاع شيء طبيعي إن لم يكن عند المسؤول الإعلامي رصيد معرفي كبير ومعلومات وفيرة، فإنه يكون خارج المنافسة. أنا أتمنى من كل الأخوة وكل في مجاله، سواء كان في مجال الإعلام أو غير ذلك، إذا لم تكن لديه الخبرة متوفرة وعنده الزاد الكافي الذي يجعله يستمر إلى فترات أكبر، فإن الخيار أمامه سيكون صعباً”.

دراما خليجية وعربية

وعن أهم البرامج والمسلسلات التي تقدمه شاشة “أبوظبي الإمارات”، يقول الميل: هناك مسلسل “المصابيح الزرق”، وهو ملحمة وطنية سورية مصورة ضمن مسلسل يحمل الطابع التاريخي الاجتماعي، وتدور أحداثه في مدن الساحل السوري وريفه خلال فترة الحرب العالمية الثانية، يوم كانت سوريا ترزح تحت الانتداب الفرنسي، فيبين ما لاقاه الشعب من هوان وما عاناه من مرض وفقر وعبودية. والعمل عن رواية الأديب حنا مينة، وسيناريو وحوار محمود عبد الكريم، وإخراج فهد ميري، وبطولة غسان مسعود، سلاف فواخرجي، وأسعد فضة.

ويضيف الميل، أن هناك أيضاً مسلسل “أنت عمري”، وهو عمل درامي خليجي يلامس الواقع الفعلي المعاش بما فيه من شخوص وأحداث درامية لا تسير وفق وتيرة واحدة بل هي في تصاعد دائم ضمن إطار بصري مشوق. وتتضمن القصة جملة من الأفكار الإنسانية التي تعزز ثوابت الأسرة الواحدة، والتي تمت معالجتها على أسس منهجية بحثية مستقاة بالفعل من التجارب الحياتية اليومية. ويسلط المسلسل الضوء على عدد من القضايا الاجتماعية ويتصدى إلى مشاكل كثيرة كالطمع والفتن والفساد.

والمسلسل قصة عبدالعزيز المسلم، سيناريو وحوار جوهر الجويهل، وإخراج أحمد دعيبس، وبطولة عبد العزيز المسلم، حسين المنصور، باسمة حمادة، هبة الدري.

“قصص الإنسان في القرآن”

ويثني الميل على مسلسل “قصص الإنسان في القرآن”، والذي يجسد فيه الفنان يحيى الفخراني شخصية الربان البحري “جلال الدين” الذي يتسلل إلى سفينته طفل صغير اسمه “زياد”، خلال رحلتهما سويا، ويقوم الربان برواية قصص الإنسان في القرآن للطفل. 
المسلسل عن قصة للكاتب الراحل أحمد بهجت، وسيناريو وحوار محمد بهجت وإخراج دكتور مصطفى الفرماوي، وقد تمت مراجعة نص العمل من قبل الأزهر الشريف.

ويشارك في بطولة هذا العمل الفنان شريف منير وأحمد السعدني وصلاح عبد الله، ويروي هذا الجزء 10 قصص على مدار 30 حلقة يقوم ببطولة كل قصة نجوم من مصر والوطن العربي. 
ومن هذه القصص “أصحاب الأخدود” و”طالوت وجالوت” و”قارون” و”ذو القرنين” و”أصحاب الجنة” و”قصة الخضر” و”النمرود” و”السامري والعجل”.

برامج استثنائية

أما عن البرامج فهناك برنامج اجتماعي بعنوان “لمسات نفسية” تقديم طارق الحبيب، ويناقش مختلف المواضيع الدنيوية ويتناولها من الناحية الإنسانية والاجتماعية. و”ذكّر” وهو برنامج حواري ديني مباشر، يستضيف في كل حلقة أحد علماء الدين لمناقشة مختلف المواضيع الدينية والدنيوية. والبرنامج من تقديم هلال خليفة. وأيضا “كلمة” وهو برنامج اجتماعي يقدم نموذجاً جديداً للمعرفة الحياتية الميسرة، يعالج فيه المواضيع التي تمس الحياة اليومية للشباب، تقديم سعيد العبدول، و”صحابيات في بيت النبوة”

برنامج ديني أخلاقي اجتماعي يركز على حياة الصحابيات الكرام وأهمّ الأحداث التي تضمّنتها السيرة النبوية الشريفة، من تقديم أشرف العسال.

وكذلك “الشارة”، وهو برنامج مسابقات تراثي ضخم في موسمه الثالث من تقديم حصة الفلاسي، ويتضمن فقرات جديدة ومتميزة ينقل مشاهديه إلى زمن الأجداد من خلال عدد من الفقرات المتنوعة التي رصدت لها عدد من الجوائز الضخمة.

أطباق تراثية

يقول عيسى الميل: هناك برامج متميزة منها “سراريد خلود”، والذي يسلط الضوء على الأطباق التراثية الإماراتية والعربية والعالمية التي تقدم في شهر رمضان المبارك، وعلى بروتوكولات تقديم وعرض الطعام في المناسبات والأعياد، من تقديم خلود عتيق، “رمضان يانا”، وهو برنامج ترفيهي فكاهي يتضمن العديد من الفقرات المتنوعة والكوميديا الخفيفة والكاميرا الخفية والاسكتشات وفقرة مع الناس، بالإضافة إلى مسابقات وجوائز مع جمهور البرنامج. تقديم: سعيد المعمري وأمل محمد. و”رتّل مع العفاسي”، وهو برنامج ديني مباشر مع القارئ الشيخ مشاري راشد العفاسي الذي يقرأ بصوته المميز آيات مختارة من كتاب الله عز وجل، ويشاركه مشاهدو اللقاء بعد ذلك بتلاواتهم المتنوعة ليرتقوا بتلاواتهم ومعلوماتهم عبر توجيه القارئ للتلاوة الصحيحة وليحظى واحد منهم بجائزة البرنامج.

<!--EndFragment-->

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 193 مشاهدة
نشرت فى 12 يوليو 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,310,393