فى قسم الارشاد الطلابى
يقول المرشد الطلابى أ/ خالد الجيزاني
في الأفق تبرز ثلاث قمم هي
قمة النجاح
وهل للنجاح قمة ؟
الإجابة هي : نعم ولا !
كُلما صعدت خطوة و شعرت بالرضا عن ذاتك ، سترتاح قليلاً ثم تقرر بأن من المُبكر جداً أن تُنهي مشوارك فرغم أنك قد اجتزت الكثيرين إلا أن هناك الكثيرين أمامك أيضاً ...
الطموح يكبر مع كل خطوة إلى الأعلى ... و الخوف يكبر من شدة السقوط ...
و بين هذا و ذاك ، ومع كل يوم تجتهد فيه للنجاح في أي مجال ستشعر بالراحة لأنك بذلت جهدك ...
الصعود إلى الأعلى يمكن أن يستمر ... و يستمر ... و يستمر ...
لكن لن يصل أحد إلى القمة التي يتخيلها ؛ فقمة النجاح ليست كقمة الهرم تتسع لشخص واحد فقط !
فإن وصلت إلى حلمك و أهدافك و شعرت بالرضا فالتفت يميناً و يساراً ، ستجد من يرافقك في قمّتك ... فقمّة النجاح تتسع للكثيرين ...
قمة الفشل
قمة أنت من شيّدها ، تراها تنتصب بالقرب من قمة النجاح ... قمة خيالية ارتفعت بسبب خوفك من تجارب سابقة ...
إن لم تتغلب على مخاوفك ستجد طريق النجاح قد قادك إلى هذه القمة بدلاً من قمة النجاح لتكتشف أنها هاوية من انعدام الثقة تريد ابتلاعك .
إن لم تتشجع ستبقى فيها و إن تشجعت فستجد في داخلك طاقة لا محدودة للسير مجدداً على طريق النجاح .
قمة الإحباط
تأتي ساعات نتوه فيها بين أفكارنا و أوهامنا ... لدينا الكثير لنفعله لكن فجأة يتملكنا الشعور بأن الاستمرار غير مجدي و أن الأحلام ستبقى أحلاماً و أن المثاليات و حصون النصر موجودة في عقول الأطفال فقط ...
لن تظهر هذه القمة تدريجياً بل ستظهر فجأة ... من موقف ... حركة ... أو حتى كلمة !
ربما ستجد نفسك قد وصلت إليها من خلال طريق النجاح أو أن قمة النجاح رمتك إليها على حين غفلة منك فأنت ناجح في مقاييس الآخرين لكنك تشعر بالفراغ بداخلك ... شيء واحد قادر على إنارة هذا الظلام ... ألا وهوالأمل .