فى بعض الأحيان قد يحاول أى إنسان أن يكون مؤثرا فى حياة من حوله، ويتساءل كيف أكون قدوة للآخرين؟ وكيف أستطيع أن أساهم فى تحسين وضع أى شخص قريب منى سواء بالإرشاد أو بالنصح؟ لذا فإن أفضل طريقة يستطيع الإنسان بها أن يؤثر فى حياة من حوله هى أن يكون قدوة حسنة لهم وأن يلتزم بالأفعال التى ما أن فعلها الآخرون عرفوا الفرق بين الفعل الحسن وما عاداه.
القدوة الحسنة ليست أمرا سهلا فهى تقتضى منك التحلى بالعديد من الصفات المهمة والتى تستطيع من خلالها تغيير حياة من حولك من الأسوء إلى الأفضل، وهذه الصفات يجب أن تكون حقيقية وصادقة وكامنة داخلك ليس فقط صفات ظاهرية، لكن لابد أن نعلم أنه لا كمال للبشر إطلاقاً إلا نبينا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- والكمال هو لله -تعالى- وليس بالضرورة أن يتصف الفرد بجميع هذه الصفات ليصبح مؤثرًا نافعًا لذاته ولمن حوله، فهناك الكثير نماذج من القدوة الحسنة التى تلهم النجاح للآخرين الذين يكونوا بمثابة أمثلة رائعة على ما لا يجب فعله إذا أردت أن تصبح ناجحًا، أو شخصًا مميزًا فى جميع أدوارك الحياتية.
ومن تلك الصفات أن تكون شخطا داعما لمن حولك، تحترم الآراء المختلفة، فالتعصب للرأى لا يمكن أن نعتبره من الصفات التى تصلح لأن تكون قدوة للآخرين، مع ضرورة التمتع بالنضج وموافقة الفعل للقول،فالشخصية القدوة صادقة دائماً سواء مع أفراد العائلة والأطفال أو مع الشريك أو الأصدقاء؛ فرغم أن الحقيقة تؤذى مشاعر الآخرين أحيانا، إلا أن الكذب يظل الأسوأ؛ فالناس تتجنب الشخص الكاذب ولا تثق به.
وفى محيط العمل يجب إظهار الاحترام، فأن تقول إنك تحترم الآخرين شىء وأن تفعل ذلك شيئًا آخر، مع أهمية إظهار الثقة بنفسك والآخرين فأيا ما كانت الاختيارات التى قمت بها في حياتك عليك أن تفخر بالشخص الذى أصبحت أنت عليه طالما كنت صالحًا شريفًا، ولابد من بث الثقة فى فريق عملك، وأن تكون نموذجًا فى اتخاذك القرار ت الإيجابية.
وأخيرا الاعتذار والاعتراف بالأخطاء، ولأنهلا أحد مثالىفعند اتخاذ خيار سيئ دع الذين يتابعونك يتعلمون منك أن يعرفوا أنك ارتكبت خطأ، وكيف تخطط لتصحيح ذلك الخطأ،بجانب إظهار الإيجابية دائما حتى عند الشعور بالانزعاج من أمر ما،شجع زملاءكعلى المثابرة ومواجهة المشكلات.