قصيدة النفسُ تبكي
النفسُ تبكي عــلى الدنيا وقـد علمت ***أن الســعادة فيها تــرك مــــــــــا فيها لا دارٌ للـمرءِ بعـد المـــــــوت يـسـكُـنهـا ***إلا التي كـانَ قــبل المـــــــــوتِ بــانيها فــإن بناها بخــير طــــــاب مـسـكـنُــه ***وإن بـنـاها بـشـر خـــــــــــاب بـــانيها أمـــوالنا لـــــذوي المـــــيراث نجمـعُـها ***ودورنـا لخــراب الدهـــــــــر نـبـنـيـها أيـــن المـلـوك التي كـانت مـسـلـطــنـةً ***حـتى ســقاها بـكأس المــوت سـاقـــيها فـكم مــدائنٍ في الآفـــاق قـــد بـنـيـت ***أمـسـت خـــرابا وأفـنى المـوتُ أهـلــيها لا تركِــنَـنَّ إلـى الدنــيـا ومــــا فــيهـا ***فـالمــــوت لا شـك يُـفـنـيـنـا ويُفـنـيـها لكـل نـفـس وان كانت عــلى وجــــــــلٍ ***مــن المَـنِـيَّـةِ آمــــــــــــــــالٌ تقـويـهـــا المـرء يـبـسـطـها والدهــــر يقـبـضُـهــا ***والـنـفـس تنـشـرها والمـــوت يـطـويها إنـمـا المـــكارم أخــــــــــلاقٌ مـطـهــرةٌ ***الـــــــــديـن أولـهـا والـعـقـل ثـانـيـها والـعـلم ثـالـثـها والـحـــلـم رابعهــــا ***والجــود خــامسها والفضل ســادســها والــــــبر ســابــعـها والـشـكر ثـامـنـها ***والصــبر تـاسـعـها واللـــــين بـاقــيـها والـنـفـس تـعـلـم أنى لا أصـــــادقــها ***ولـسـت ارشـــدُ إلا حــــــــين اعـصـيـها واعـمـل لـدار ٍغــداً رضــــوانُ خـازنـها ***والجـــــــار احـمد والرحـمن نـاشـيـها قـصـورها ذهــــــب والمـسـك طـيـنـتـها ***والـزعـفـران حـشـيـشٌ نـابـتٌ فـــــيها أنـهـارها لـــــــبنٌ مـحـضٌ ومـن عـســل ***والخـمـر يجري رحـيـقـاً في مـجـاريها والطـير تجـري على الأغـصـان عاكفةً ***تـسـبــحُ الله جـهـراً فــي مـغـانــيــهـا من يشـتري الدار في الفردوس يعمرها ***بركـعـةٍ فـي ظــــلام اللــيـل يحـيـيـها وصيتة سلام الله علية للأمام الحسين علية السلام أحــســين أنـى واعــظ ومــؤدب *** فـافـهـم فـانت الـعـاقـل الــمــتـأدب وأحـفـظ وصـية والــد مــتـحـنن *** يـغـذوك بالأداب كـــيــلا تـعـطــب ابـنـى ان الرزق مــكــفــول بــه *** فــعــلــيك بالأجــمــال فـى ماتطلب لاتـجـعـلـن الـمـال كـسـبك مفردا *** وتـقـى الـهـك فـاجـعـلـن مـاتـكـسب كــفـل الألـــه بـرزق كــل بـريـه *** والــمــال عــرية تــجــئ وتـذهـب والـرزق اسـرع من تـلفـت ناظر *** سـبـبا الـى الأنـسـان حـين يـسـبب ومـن الـسـيول الـى مـقـر قـرارها*** والـطـير للأوكــار حـين تـصـوب أبنى أن الـذكـر فـيه مـواعـــــــظ *** فـمـن الــذى بـعــظــاته يــتــــأدب أقـرأ كــتـاب الله جـهـدك وأتلــــه *** فـيـمـن يـقـوم به هـناك ويـنـصـب بـتـفـكـر وتـخـشـع وتـقــــــــرب *** ان الــمــقــرب عــنــده الــمــتقرب واعـبـد ألـهـك ذا المعارج مخلصا *** وانصت الى الأمثال فـيما تضـرب واذا مــررت بــأبه وعــظــــــــية *** تـصف العذاب فقف ودمعك يسكب يامــن يعــذب مـن يـشـاء بـعــدلـه *** لاتـرمــنـى بين الـــذين تعـــــــذب انى ابـــوء بـعــثرتــــى وخـطيئتى*** هــربا الـيـك ولـيس دونك مـهـرب واذا مـررت بأية فـى ذكـــــــــرها *** وصـف الـوسـيلة والـنعيم المعجب فـاسـأل الــهــك بالأنابة مـخـلـــصا *** دار الـخـلـود ســؤال مـن يتقـــرب واجـهـد لـعـلك ان تـحـل بأرضـــها *** وتنال روح مـسـاكـن لاتـخـــــرب وتنال عـيـشـا لاأنقـطـاع لــــــوقـتة *** وتنال مــلك كــــرامة لاتــســلـــب بادر هــواك اذا هــمــمــت بــصــالح*** خـوف الـغـوالب ان تجئ وتغـلب واذا هـمـمـت بـسـيـئ فــأغـمـض لـه *** وتـجـنب الأمـر الــذى يتجنــــب وأخـفـض جـناحــك للـصـديق وكـن له *** كـأب عـلـى أولادة يتحـــــــدب والـضـيف أكــرم مـا أستـطـعـت جوارة *** حـتى يـــعـدك وارثا يتنســــب واجــعــل صــديقــك مــن أذا أخــــــيتة *** حـفظ الأخاء وكان دونك يضرب واقــل الـكــذوب وقــربة وجـــــــــوارة *** ان الـكـذوب مـلـطخ من يصحب يـــعــطـيك مـا فـوق الـمـنى بلـسـانه *** ويروغ مـنك كـمـا يروغ الـثعـلــب واحــذر ذوى الــمــلق اللــئام فـــأنهم *** فـــالــنائبات عـلــيك مـمـن يخطب يـسـعـون حـول الـمـرء مـاطـمـعـوا به *** واذا نبا دهــــــرا جـفـوا وتغـيبوا ولـقـد نصـحـتك ان قـبلـت نصـيحــتى *** والـنصـح ارخـص مــايباع ويوهب فى التقوى عـلـيك بتقـوى الله إذا كـنت غـافـلاً ***يأتيك بالأرزاق من حيث لاتدري فـكـيف تخـاف الـفـقـر و الله رازقــاً *** فقد رزق الطير و الحوت في البحر ومـن ظـن أن الـرزق يأتـي بـقـوة ***ما أكل العصفور شيئاً من النسر تزود من الدنيا فإنك لا تدري*** إذا جن الليل هل تعش إلى الفجر فكم من صحيح مات من غيرعلة**** وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر وكم من فتى أمسى ضاحكاً ****و أكفانه في الغيب تنسج ولا يدري فمن عاش ألفاً و ألفين ****فلا بد من يوم يسير إلى القبر فى مجانبة صاحب السوء هذا زمان ليس أخوانة *** ياأيها المرء بأخوان أخوانة كلهم ظالم *** لهم لسانان ووجهان يلقاك بالبشر وفى قلبه *** داء يوارية بكتمان حتى اذا ماغبت عينه *** رماك بالزور وبهتان هذا زمان هكذا أهله *** بالود لم يصدقك أثنان ياأيها المرء فكن مفردا *** دهرك لاتأنس بأنسان وجانب الناس وكن حافظا *** نفسك في بيت وحيطان ============================= فى الحسـب كن ابن من شئت واكتسب أدبا *** يغنيك محمودة عن النسب فليس يغنى الحسيب نسبتة *** بلا لسان له ولاادب ان الفتى من قال ها أنذا *** ليس الفتى من يقول كان ابى ================================ فى الرد على أهل السفه وذى سفه ( ن ) يخاطبنى بجهل *** فأكره ان أكون له مجيبا يزيد سفاهه وأزيد حلما *** كعود زاد بالأحراق طيبا ============================== فى طلب الأسفار تغرب عن الأوطان فى طلب العلا *** وسافر ففى الأسفار خمس فوائد تفرج هم , واكتساب معيشة *** وعلم , وأدب , وصحبة ماجد فأن قيل فى الاسفار ذل ومحنة (ن) *** وقطع الفيافى وارتكاب الشدائد فموت الفتى خير له من قيامة *** بدار ذل بين واش وحاسد ================================= فى صيانة النفس صن النفس واحملها على ما يزينها***تعيش سالما والقول فيك جميل ولا ترين الناس الإ تجملا **** نبا بك دهر أو جفاك خليل وإن ضاق رزق اليوم،فاصبر إلى غد*** عسى نكبات الدهر عنك تزول يعز غني النفس إن قل ماله***ويغني غني المال، وهو ذليل ولا خير في ود امرئ متلون***إذا الريح مالت مال حيث تميل جواد إذا استغنت عن أخذ ماله*** وعند احتمال الفقر عنك بخيل فما أكثر الإخوان حين تعدهم ***ولكنهم في النائيات قليل ================================= فى التنفير من سوء الأخلاق اذا اجتمعت الأفات فالبخل شرها *** وشر البخل المواعيد والمطل ولاخير فى وعد اذا كان كاذبا *** ولا خير فى قول اذا لم يكن فعل وان كنت ذا عقل ولم تك عالما *** فانت فأنت كذى رجل وليس له نعل الا انما الأنسان غمد لعقله *** ولاخير فى غمد اذا لم يكن نصل