(Cirrhinus molitorella (Valenciennes, 1844
FAO Names: En - Mud carp, Fr - Carpe de vase, Es - Carpa de fango
الصفات البيولوجية
الجسم طويل مضغوط من الجانبين، منطقة البطن دائرية، الطول القياسي من 3.3 إلى 3.8 مرة من ارتفاع الجسم، 4.7-5.2 مرة من طول الرأس، الرأس صغيرة وقصيرة. البوز غير حاد. الفم سفلي عرضي وبه اثنان من اللوامس واحد في البوز والآخر على الفك السفلي، والذي على البوز أكبر من الآخر. يوجد 62-74 من الأسنان الخيشومية على القوس الخيشومي الخارجي الأول، الأسنان الخيشومية طويلة. توجد ثلاث طبقات من الأسنان البلعومية مائلة عند الأطراف ومضغوطة جانبياً. معادلة القشور كالتالي (2.4.5-5.4.2)، يوجد بين 37-39 قشرة على الخط الجانبي، الأشعة على الزعنفة الظهرية: 3-4، 12-13 وعلى الزعنفة الصدرية: 1، 15-16 وعلى الزعنفة البطنية: 1،8، وعلى الزعنفة الشرجية: 3، 5-6. لون الجزء الظهري لرأس الأسماك البالغة وظهرها رمادي يميل إلى الأخضر بينما الجزء السفلي فضي. تتميز قشور الخطوط 14، 15 أعلى الزعنفة الصدرية ببقع زرقاء تركوازية اللون هلالية الشكل. توجد خطوط خضراء على قاعدة القشور الجانبية. جميع الزعانف ذات لون قرمزي.
<!--<!--<!--<!--
خلفية تاريخية
لقد بدأ استزراع كارب الطين متأخرا عن استزراع الكارب العادي في مناطق نهر اللؤلؤ في الصين. وكما جاء في السجلات التاريخية فإن استزراع كارب الطين كان مقاربا جداً لما يتم تنفيذه حاليا. فخلال أسرة تانج (618-904 بعد الميلاد) كان اسم العائلة الإمبراطورية ينطق بالصينية مثل الكارب العادي، وهي السمكة الوحيدة المستزرعة آنذاك. وقد حرمت العائلة المالكة بيع أو قتل المبروك الشائع بواسطة الناس. ولهذا السبب فقد تم اختيار كارب الطين بواسطة المزارعين ليحل محل الكارب الشائع في الاستزراع المائي جنباً إلى جنب مع الكارب الفضي والكارب كبير الرأس ومبروك الحشائش. وكانت زريعة هذه الأنواع متاحة بسهوله في الكثير من المناطق بطول نهر اللؤلؤ.وقد ظل استزراع كارب الطين على نطاق صغير نسبياً وذلك لاعتماده على الزريعة من الطبيعة إلى أن نجحت تكنولوجيا التفريخ الصناعي، مما أدى إلى تنشيط استزراعه بدرجة ملحوظة. والموطن الأصلي لهذه الأسماك هو (Mekong, Chao Phraya, Nam Theun, Xe Bangfai , Nanpangjiang) في آسيا، وكذلك النهر الأحمر (في الصين وفيتنام) ونهر اللؤلؤ.وقد تم استقدام كارب الطين إلى بلاد أخرى عديدة منها اندونيسيا، سنغافورة، اليابان، تايوان، وهونج كونج. وتقريبا يأتي جميع الإنتاج المسجل من كارب الطين من جمهورية الصين الشعبية.
الدول الرئيسية المنتجة
البيئة والبيولوجيا
كارب الطين مستوطن على نطاق واسع في مياه آسيا العذبة من نهر الميكونج إلى مصبات دلتا نهر اللؤلؤ، ويسكن البحيرات والأنهار والخزانات المائية. وهو نوع شبه مهاجر، حيث تهاجر الأمهات الحاضنة إلى الأطراف العليا للأنهار الكبيرة للتوالد. وكما ذكر سالفاً في النبذة التاريخية، فقد استقدم كارب الطين إلى خمس بلدان أخرى، ولكن يوجد عدد محدود من التقارير التي تتناول مجاميع الأسماك في هذه المناطق. وبطبيعته فإن كارب الطين يسكن قاع المياه حيث يفضل المياه النقية وينتقل بسهوله. ولا تتحمل هذه الأسماك درجة حرارة أقل من 7 درجات مئوية. وهذا النوع متنوع التغذية بطبيعته، حيث يتغذى على البقايا العضوية والطحالب الخيطية وعلي أنواع وبذور الحشائش المائية، بينما تتغذى الزريعة واليرقات على الهائمات الحيوانية. ويصل كارب الطين إلى مرحلة النضوج الجنسي عند عمر ثلاث سنوات. وعلي الرغم من أنه يصل إلى مراحل النضوج الجنسي في الأسر أثناء الاستزراع إلا أنه لا يتناسل إلا إذا تم تحفيزه بالحقن الهرموني والمحفزات البيئية مثل جريان المياه.
الإمداد بالزريعة
في الوقت الحالي يعتبر التفريخ الصناعي هو المصدر الرئيسي لزريعة كارب الطين، على الرغم من وجود الزريعة الطبيعية في نهر اللؤلؤ. وتستخدم الزريعة المجمعة من الطبيعة كأساس للحفاظ على الجودة الوراثية للأمهات. والأمهات المستخدمة في التوالد الصناعي يتم تربيتها في الأسر حيث يكون مصدرها هو زريعة من الطبيعة أو من محطات التفريخ التي تمتلك مخزونا طبيعيا جيدا.
المفرخات
تراوح وزن أمهات كارب الطين بين 0.8- 1.4 كجم (فمثلاً يصل وزن مبيض الأنثى البالغة حوالي 850 جم إلى 136 جم ويحتوى على 000 204 بيضة. وعادة تستطيع السمكة الواحدة وضع حوالي 000 100 بيضة). يتم تحرير الأمهات الناضجة في أحواض تبويض (عبارة عن أحواض أسمنتية دائرية قطرها يتراوح من 6-10 متر وعمق المياه فيها 2 متر) وذلك بعد حقنها بهرمون محفز (LRH-A). وتبدأ عملية التبويض بعد حوالي 4 إلى 6 ساعات من الحقن. ونسبة الذكور للإناث هي 1:2 ، وعادة ما يصدر كارب الطين نداءات تزاوج هادئة (كوكو) تصاحبها فقاقيع كثيرة تصعد إلى سطح الماء. ويستمر دوران المياه خلال فترة التبويض. يتم نقل البيض إلى قنوات أو أوعية الفقس يدوياً أو بالجاذبية. وعادة ما تستخدم قنوات الفقس (الدائرية أو البيضاوية الشكل) في حالة الإنتاج الواسع النطاق. وعادة ما يكون اتساع قنوات البيض 0.8 متر وعمقها 0.8-1 متر. وبوابات دخول الماء موجودة عند القاع، وتفتح في نفس الاتجاه بزاوية 15o في اتجاه القاع وذلك لتنشيط دوران المياه. وتوضع حواجز على الحوائط الداخلية لتفريغ المياه أثناء هذه العملية. ويمكن تفريغ المياه كلياً من خلال بوابات الخروج الموجودة عند القاع. ويتم الإبقاء على المياه الجارية خلال فترة الفقس، وذلك لإبقاء البيض واليرقات معلقة في عمود الماء. وتستمر هذه العملية حوالي 18 ساعة عند درجة حرارة 28 درجة مئوية.
تربية الاصبعيات
تستخدم الأحواض الطينية (عادة 0.1-0.2 هكتار و 1.5-2 مترا في العمق) لتحضين كارب الطين. يتم معالجة هذه الأحواض كيميائيا بعد تجفيفها تماماً وذلك للتخلص من الكائنات الضارة. وعادة ما يستخدم الجير الحي لهذا الغرض بمعدل 900- 125 1 كجم للهكتار. كما يستخدم السماد العضوي مثل روث الحيوانات والنفايات النباتية (الروث الأخضر) لزيادة الكتلة الحية الطبيعية للطحالب والهائمات الحيوانية وذلك قبل تخزين الأسماك بفترة 5-10 أيام على حسب درجة حرارة المياه. وتبلغ كمية السماد المستخدمة من روث الحيوانات عادة 000 3 كجم للهكتار أو500 4 كجم/هكتار بالنسبة للروث الأخضر. ويمكن استخدام روث الحيوانات والروث الأخضر معاً ولكن ييتم اختزال كمية كل منهما طبقا للنسبة المذكورة.ويستخدم الاستزراع الأحادي في مرحلة التحضين بكثافة تخزين تتراوح بين 4.5-6 مليون زريعة للهكتار، وذلك للزريعة البالغ طولها 3 مم. ويعتمد ذلك على طول فترة التربية والحجم المراد الوصول إليه في النهاية. وعادة ما تستمر مرحلة التحضين حوالي 4-5 أسابيع في الصين. وتتراوح كمية السماد العضوي الذي يستخدم لتحسين إنتاج الهائمات الحيوانية بين 500 1 إلى 000 3 كم للهكتار. ويجري التسميد بمعدل مرة كل 4- 5 أيام، عند استخدام روث حيواني أو أخضر اعتمادا على خصوبة المياه. وقد يستخدم أيضاً لبن فول الصويا كغذاء مباشر أو كسماد بديل عن السماد العضوي في هذه المرحلة، وذلك بكمية 3-5 كجم للهكتار (فول صويا جاف) لكل 000 100 سمكة يومياً. وعادة ما يعني هذا أن تكاليف الإنتاج باهظة. وعادة ما تستخدماً كعكات فول الصويا أو أي مخلف آخر ناتج عن طحن الحبوب بدءا من اليوم الخامس بعد التخزين بمعدل 1.5-2.5 كجم لكل 000 100 سمكة يومياً. وأحياناً يستخدم عجين من الفول السوداني المائي والخس وورد النيل بديلاً عن الغذاء أو الأسمدة المذكورة سابقا، وذلك بمعدل 25- 40 كجم لكل 000 100 سمكة يومياً (يجب أن يضاف 0.5% من ملح الطعام لعجين فول السوداني المائي للقضاء على سمية مادة الصابونين الموجودة به). وتتراوح نسبة الإعاشة الطبيعية في أحواض التحصين بين 70 إلى 80%، ويمكن أن تصل إلى 90 بالمائة في حالة الإدارة الجيدة. وعادة ما تصل السمكة إلى طول 30 مم خلال 4-5 أسابيع من التربية. وتسمي هذه الإصبعيات في الصين "الإصبعيات الصيفية" وهي بداية لمرحلة تربية الإصبعيات. وتجب أقلمة الأسماك من خلال التجميع والتخزين بعناية عند كثافة عالية ولساعات طويلة، قبل نقل الإصبعيات الصيفية إلى أحواض الإصبعيات. وهذا الإجراء يساعد على تحمل ضغط النقل.
طرق التربية
إنتاج الإصبعيات تستخدم أحواض طينية أكبر نسبياً (عادة 0.2-0.3 هكتار) وأكثر عمقا ( 1.5 مترا ) لتربية الإصبعيات. وعلي عكس الحال في مرحلة التحضين، ففي مرحلة الإصبعيات يمكن ممارسة الاستزراع أحادي النوع أو متعدد الأنواع. وعادة ما يتناسب الاستزراع الأحادي مع الإصبعيات الصيفية من 30 إلى 60 مم في الحجم. ومن المهم جداً التأكيد على الحصول على معدل جيد لإعاشة الإصبعيات من خلال استخدام زريعة جيدة، متماثلة الحجم، نشيطة وحيوية، براقة اللون، مكتملة القشور، صغيرة الرؤوس، سميكة الظهر وتستطيع العوم بقوة عكس اتجاه جريان المياه.وتستخدم كثافة تخزين 3.5-4.5 مليون إصبعية للهكتار في الاستزراع الأحادي. ويمكن استزراع إصبعيات كارب الطين في نظام الاستزراع المتعدد مع أنواع الكارب الأخرى، عدا الكارب الفضي والذي يتنافس معه على نفس الغذاء. وتتراوح كثافة التخزين بين 1-1.5 مليون للهكتار عند استزراع معظم هذه الأنواع معا في الأحواض. فمثلا في النظام متعدد الأنواع يمكن تخزين 000 050 1 - 1 000 500 للهكتار من كارب الطين مع 000 45 للهكتار من كارب الحشائش أو 000 050 1 - 1 000 200 للهكتار من كارب الطين مع 000 15 من كارب الحشائش و 000 30 – 000 45 من الكارب كبير الرأس.وتعتبر التغذية مهمة جداً في مرحلة تربية الإصبعيات وخاصة التغذية بعلف تجاري مصنع. وفي الاستزراع الأحادي تستخدم كحكات الجوز بمعدل 0.3 كجم لكل 000 10 سمكة يومياً. وبعد شهرين من التخزين يتم استخدام التاتساو ('tatsao') (وهي عبارة عن خليط صيني تقليدي من أعشاب نباتية برية مختلفة، سماد مكمور، وروث عضوي وغير عضوي لتنشيط إنتاج الهائمات) وذلك بمعدل500 1 -500 2 كجم للهكتار مرة كل 15 يوماً. وعادة ما تستمر تربية الإصبعيات لمدة 4-8 شهور في الصين، ولكن يمكن تخفيض هذه المدة في الأجواء الدافئة أو عند كثافة التخزين الأقل. وتبلغ نسبة الإعاشة أكثر من 80 بالمائة.تقنيات التسمينيعتبر أسلوب التسمين الأشهر لكارب الطين هو الاستزراع متعدد الأنواع في الأحواض الأرضية. وعلى الرغم أن هذا النوع ينمو ببطء ولا يصل إلى الأحجام الكبيرة التي يصل لها كارب الحشائش، الكارب كبير الرأس والكارب الفضي إلا أنه يمكن تربيته عند كثافات عالية وبمعدل إنتاج عالي. ويمكن استزراع كارب الطين كنوع رئيسي أو ثانوي مع أنواع الكارب الأخرى. الاستزراع كنوع رئيسي في النظام متعدد الأنواع عند استزراع كارب الطين كنوع رئيسي في أحواض أرضية في نظام متعدد الأنواع يتم تخزينه بكثافة 000 15 -000 25 للهكتار للأسماك ذات وزن (25-50 جم). كما يتم تخزين كارب الحشائش والكارب كبير الرأس كأنواع رئيسية بكثافة 200 1 -800 1 للهكتار بوزن 250 جم للسمكة من كارب الحشائش، 450-250 2 للهكتار بوزن 500 جم السمكة من الكارب كبير الرأس. وباقي الأنواع تخزن كنوع ثانوي مثل الكارب الفضي (375-750 سمكة للهكتار للأسماك التي تزن 250 جم) والبلطي (000 3 -000 6 للهكتار بوزن 15-20 جم للسمكة) والكارب الشائع (375 للهكتار بوزن 100 جم للسمكة)، الكارب الأسود (75 للهكتار بوزن 500 جم للسمكة)، الدنيس (525 سمكة للهكتار بوزن 50 جم للسمكة). ويصل كارب الطين بعد عام واحد إلى 125 -200 جم، بمعدل إنتاج يبلغ 000 2– 000 3 كجم للهكتار ممثلاً حوالي 24 بالمائة من الإنتاج الكلي والذي يتراوح بين 500 7 -000 10 كجم للهكتار. ويصل وزن كارب الحشائش إلى 000 1 -500 1 جم (800 1 كجم للهكتار) ووزن الكارب كبير الرأس إلى 000 1 -500 1 جم (700 2 كجم للهكتار). ويصل الكارب الفضي إلى 1000 جم (700 كجم للهكتار) والبلطي 150 جم (560 كجم للهكتار) والكارب الأسود 000 2 جم (120 كجم للهكتار) و الدنيس 250 جم (100 كجم للهكتار).وكارب الطين متنوع التغذية يتغذى على الغذاء الطبيعي والأعلاف المصنعة. وعلي الرغم من أن بعض المزارعين لا يزالون يستخدمون عناصر غذائية فردية أو مخلوطة في نظام الاستزراع الأحادي، فإن استخدام الأعلاف المصنعة أصبح أكثر شيوعاً. وهذه الأغذية تتكون من المنتجات الجانبية لمستخلصات الزيوت (مثل كعكات فول الصويا) كمصدر رئيسي للبروتين مع المنتجات الجانبية لطحن الحبوب. واستخدام البروتين الحيواني (مسحوق الأسماك) محدود جداً (أقل من 10 بالمائة)، لذلك يعتبر العلف رخيصا نسبياً. كما أن عملية التسميد يمكن أن تقلل من كمية العلف المطلوب وذلك من خلال زيادة الغذاء الطبيعي بالحوض.الاستزراع كنوع ثانوي في النظام متعدد الأنواع يمكن أيضاً تخزين كارب الطين كنوع ثانوي في الأحواض، وعندئذ لا يتطلب نوعا محددا من التغذية. وتكون كثافة تخزين كارب الطين عادة 500 7 - 000 9 للهكتار بوزن 25-50 جم للسمكة. وقد يصل الإنتاج إلى 000 1 -500 1 كجم للهكتار في العام، يمثل حوالي 10-15 بالمائة من الإنتاج الكلي. ويمكن أيضا ًاستزراع كارب الطين كنوع ثانوي في حظائر بمياه البحيرات الضحلة بكثافة وإنتاج مماثلين لما ذكر في الاستزراع في الأحواض.العلف المصنع متوفر في الصين. وتوجد مصانع كثيرة لإنتاج أعلاف أسماك المياه العذبة، وبعضها متخصص في إنتاج علف كارب الطين.
نظم الحصاد
من الصعب حصاد كارب الطين بدون تفريغ مياه الأحواض حيث أنه من الأنواع التي تسكن القاع. ويتم حصاد كارب الطين في آخر فترة الاستزراع بواسطة الشباك بعد خفض مستوى المياه، ثم يجري بعد ذلك الحصاد النهائي بعد الصرف الكلي للمياه. ويمارس بعض المزارعين الحصاد الاختياري وذلك لضمان توازن التسويق. وغالبا ما يتم الحصاد الاختياري في الصباح الباكر (حيث تكون درجات الحرارة منخفضة والبيع في الصباح)، أثناء نهاية الصيف والخريف. ويتم اختيار الأسماك ذات حجم التسويق بعد الحصاد بالشباك.
التصنيع والتداول
عادة ما يباع كارب الطين طازجا وحيا. ولكن يتم تعليب بعضة وكذلك معالجة كمية صغيرة في صورة غذاء جاهز للأكل. وتجري هذه العملية بفرم العضلات الظهرية للسمكة وخلطها مع الدقيق لإنتاج كعكات الأسماك. وأيضاً يجفف كارب الطين ويملح بواسطة بعض المزارعين التقليدين.
تكاليف الإنتاج
تختلف تكاليف الإنتاج طبقا لنظام الاستزراع المستخدم، ولكن عادة تكون هذه التكاليف أقل من 0.6 دولار للكيلوجرام.
الإحصاءات
الصين هي المنتج الرئيسي لكارب الطين المستزرع، حيث بلغ إنتاجها 000 220 طن في عام 2001. وفي ذلك الصدد تم إنتاج 118 طنا فقط في المنطقتين الوحيدتين الأخريين اللذين تنتجان هذا النوع وهما هونج كونج (104 طن) وتايوان (14 طن). وقد تأرجح الإنتاج في هاتين المنطقتين تأرجحا كبيرا، حيث بلغ أقصى إنتاج في هونج كونج 368 طنا في عام 1999، في حين بلغ أقصى إنتاج في تايوان 419 طنا في عام 1989. وقد بلغت قيمة كارب الطين المستزرع في عام 2001 أكثر من 220 مليون دولار أمريكي.
السوق والتجارة
يجري استهلاك كارب الطين في الأسواق المحلية بصورة أساسية، وعادة ما يستهلك طازجا. وبعض السمك المستزرع يسوق حيا أو طازجا، والبعض الآخر يعلب أو يجهز ليباع في صورة كحك السمك لمحلات الوجبات الجاهزة؛ كذلك يباع بعضه مجففا أو مملحا. وكارب الطين معتدل الأسعار ولذلك فهو في متناول الطبقات المتوسطة والفقيرة. ولا يوجد تحكم في سوق هذا النوع نظرا لأنه يستخدم للاستهلاك المحلي بصورة أساسية.
الوضع والاتجاهات
يمتلك كارب الطين تاريخا طويلا من الاستزراع ويعتبر من أهم الأنواع المستزرعة في المياه الداخلية في الصين. وقد بذل جهد كبير في أبحاث استزراع هذا النوع، مما أدى إلى نجاح تفريخه صناعيا، مما سيضمن الإمداد الدائم من الزريعة. كذلك أجريت بحوث هامة حول تغذيته وإنتاج علف رخيص له، وأيضا على الأمراض التي تصيبه تحت ظروف الاستزراع. كما تم تطوير تقنيات ونظم استزراع كارب الطين في الأحواض.وقد تناقص إنتاج تايوان وهونج كونج من كارب الطين في السنوات الأخيرة، ربما بسبب التغير في رغبات المستهلك. وعلى الرغم من الطعم الجيد والنسيج العضلي الجيد لكارب الطين إلا أنه يحتوي على كميات كبيرة من العظام الصغيرة المدفونة في العضلات، مما يحد من إقبال المستهلك الحالي عليه. ولكن إنتاج أسماك كبيرة الحجم (أكبر من 500 جم) قد يقلل كثيرا من هذه المشكلة.ويفضل كارب الطين في جنوب الصين، نظرا لجودته وقيمته الغذائية العالية. وتجري الأبحاث حاليا على التحسين الوراثي له بهدف زيادة معدل نموه ورفع قيمته التسويقية. وهذا سوف يجعل كارب الطين قادرا على المنافسة التسويقية ويزيد من إقبال المستهلك عليه. كذلك يزداد الإقبال على الكارب المعلب. ولذلك فهناك إمكانية هائلة لزيادة الإنتاج في الصين. ولكن، ونظرا للأسباب الواردة في الفقرة الماضية، فليس من المحتمل أن يزيد الإنتاج في الدول المنتجة الأخرى، أو أن يصبح كارب الطين منافسا قويا في الأسواق العالمية.
ساحة النقاش