(Dicentrarchus labrax (Linnaeus, 1758
FAO Names: En - European seabass, Fr - Bar européen, Es - Lubina
<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} -->الصفات البيولوجية لأسماك القاروص
الجسم يميل للاستطالة، يحمل الغطاء الخيشومى شوكتان وتحمل الحافة السفلى لعظمة ماقبل الغطاء الخيشومى أشواك كبيرة متجهة للأمام. الفم طرفى قابل للتمدد باعتدال. تنتظم الأسنان الميكعية فى شكل حزام هلالى بدون إمتداد رجعي في منتصف سقف الفم. يوجد زعنفتان ظهريتان منفصلتان؛ الأولى مدعمة بعدد من الأشواك ما بين 8 إلى 10؛ أما الثانية فمدعمة بشوكة واحدة وعدد من الأشعة ما بين 12 أو 13. الزعنفة الشرجية مدعمة بعدد 3 أشواك ومن 10 إلى 12 شعاع. القشور صغيرة؛ والخط الجانبى مكتمل ولكن لا يمتد خلال الزعنفة الذيلية، ويترواح عدد القشور علية بين 62 و 74 قشرة (المتوسط 70). الزعنفة الذيلية مقسومة باعتدال. اللوّن رمادي فضي إلى أزرق فى الناحية الظهرية، فضي على الجوانب، ولوّن بطن يتشح بالصفرة أحيانا. والصغار عادة ما يكسوها بعض البقع الداكنة على الجزء العلوى من الجسم التى لا تظهر فى البالغين. وتوجد بقعة داكنة على حافة الغطاء الخيشومى.
خلفية تاريخية
تاريخيا، كان يتم إستزراع أسماك القاروص في البحيرات (اللاجونات) الساحلية وأحواض الماء المدّية وذلك قبل التطور الذى حدث فى إنتاج الزريعة على نطاق واسع والذى بدء في أواخر الستّينات. وكانت عملية الإستزراع السمكى ترتبط بإنتاج الملح في أحواض التبخير الساحلية والسياحات. وكان يتم جمع الملح أثناء فصل التبخير العالي فى الصيف والخريف، ويتم إستزراع الأسماك خلال فصلى الشتاء والربيع. وكانت زريعة الأسماك التى يتم تربيتها تأتى من مجموعات الأسماك التى يتم إحتجازها من تلك الأسماك التى تعيش فى مناطق المصبات الساحلية. وفى أواخر الستينات، تنافست كل من فرنسا وإيطاليا لتطوير تقنيات لانتاج صغار أسماك القاروص على نطاق موسع، وعند بلوغ أواخر السبعينات، كانت تلك التقنيات قد تطورت بشكل جيد جداً في معظم بلدان البحر الأبيض المتوسط لتستطيع أن تزود أنشطة الإستزراع السمكى بمئات الالاف من يرقات القاروص. ويعد القاروص أول الأنواع البحرية بعد أسماك عائلة السالمون التى يتم تربيتها على مستوى تجارى في أوروبا. و يعتبر القاروص في الوقت الراهن أكثر الأنواع السمكية المستزرعة أهمية في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تعد كل من اليونان وتركيا وإيطاليا وإسبانيا وكرواتيا ومصر من أكبر المنتجين لهذا النوع.
الدول الرئيسية المنتجة للقاروص
البيئة والبيولوجيا
حيث أن القاروص الأوربى يستطيع تحمل مدى كبير من درجات الحرارة ( يتراوح بين 5 إلى 28 درجة مئوية) وكذلك مدى كبير من درجات الملوحة ( يتراوح ما بين 3 جزء فى الألف وحتى ملوحة مياة البحر الصرف) لذلك فلهذه الأسماك القدرة على التردد على المياه الساحلية والتواجد فى مصبات الأنهار وفى البحيرات الشروب وأحيانا ما يتحركون ضد التيار في الماء العذب. ولهذا النوع موسم واحد للتزاوج فى السنة، يقع في الشتاء (ديسمبر/كانون الأول إلى مارس/آذار) بالنسبة للتجمعات السمكية بالبحر الأبيض المتوسط، ويمتد إلى يونيو/حزيران في التجمعات السمكية بالمحيط الأطلسي. وتنتج أسماك القاروص بويضات عائمة صغيرة (يترواح قطرها بين1.02 و 1.39 مليمتر) فى المياة التى تنخفض درجة ملوحتها عن 35 جزء فى الألف وذلك بالقرب من مصبات الأنهار أوفى الأماكن الشاطئية حيث تزيد درجة ملوحة المياة على 30 جزء فى الألف. وحيث أن أسماك القاروص لاتتأثر كثيراً بإنخفاض درجة الحرارة لذا فقد تقضى بعض الأسماك فترة الشتاء فى البحيرات الساحلية بدلاً من العودة إلى البحر المفتوح. وتعد أسماك القاروص من اللواحم المفترسة ويتنوع غذاؤها ما بين الأسماك الصغيرة، الجمبري (القريدس)، الكابوريا (السرطانات)، والحبار (السبيط).
نظم الإنتاج
بالرغم من أن أسماك القاروص تستزرع فى البرك واللاجونات البحرية إلا أن معظم الإنتاج يأتى من إستزراعها فى الأقفاص البحرية. فى الطريقة التقليدية لإدارة اللاجونات يتم وضع موانع وحواجز خاصّة في مواقع ملائمة لأمساك الأسماك أثناء الهجرة فى فصل الخريف إلى البحر المفتوح وتصنع هذه الحواجز من القصب أو الشباك أو حتى فى صورة حواجز إسمنتية تبقى مفتوحة من فبراير/شباط حتى مايو/مايس حيث يتم دخول الصغار اليها طبيعياً وتختزن فيها خلال هذه الفترة. وفى هذا النظام يتم الإستزراع المختلط للقاروص بالإضافة إلى الدنيس وأسماك العائلة البورية وثعبان السمك. وتصل أسماك القاروص إلى الحجم التسويقى من 400-500 جرام في 37 شهراً، حيث يبلغ الإنتاج الكلى للاجونة ما بين 50 إلى150 كيلوجرام لكل هكتار فى السنة. وتعتبر طبيعة التغذية لأسماك القاروص كمفترسات من العوامل المحددة التى تؤدى إلى الإنخفاض الشديد فى الإنتاجية الطبيعية فى النظام البيئي للاجونة. تتضمن هذه النظم من الإستزراع الإمداد بصغار الأسماك، وتسميد اللاجونات بخلاف اساليب التحسين الأخرى. ويقوم صيادون متخصصون بجمع زريعة الأسماك من المياه الساحلية خلال أشهر مايو (مايس) ويونيو (حزيران) حيث تنقل هذه الأسماك فى تنكات يتم إمدادها بالأكسجين إلى المرحلة الأولى للتربية فى أحواض خاصة حتى تصل إلى حجم يتيح لها القدرة على الأستمرار فى اللاجونة. وتشتمل مشاريع تحسين الخصوبة للاجونة على تطوير القدر الكافى من القنوات وعمل الفتحات التى تسهل تبادل المياة بين البحر واللاجونة وضمان تجدد المياة وتزويد المياة بالهائمات وكذلك بزريعة الأسماك. ويعتبر حفر خنادق محيطية (ممتلئة بمياة عذبة أو مالحة) أحد الطرق للسيطرة على درجة ملوحة الأحواض كما يتم حفر خنادق للتحضين الشتوى فى أماكن متفرقة فى الحوض على عمق 2 متر على الأقل. أخيراً، تعتبر السيطرة على النباتات المائية مهمة لتجنب إختناق الأسماك نتيجة لنقص الأكسجين. ويعتبر إمداد اللاجونات بكميات غير كافية من الزريعة، ووجود المفترسات، نقص كميات المياة العذبة (بسبب قلة المطر)، وإهمال خطط تحسين النظام من أهم أسباب إنخفاض كمية الإنتاج فى هذا النظام. وبصفة عامة، فإنتاج هذا النظام أعلى من نظام الإستزراع التقليدى حيث يبلغ إنتاجة ما بين 500 و 700 كيلوجرام لكل هكتار فى السنة.
المفرخات
لضمان الإمداد بعدد كافى من بيض الأسماك فى حالة جيدة فإن أكثر المفرخات تعتمد على عدد من الأمهات ينتمون إلى مجموعات عمرية مختلفة لضمان الإستمرارية على المدى الطويل. ويتم جمع الأمهات إما من المزرعة أو من الطبيعة. ويعتبر العمر المثالى للأناث بين 5 و 8 سنوات، بينما يعد العمر المثالى للذكور بين 2 و 4 سنوات. وتختلف نظم إدارة الأمهات فى المفرخات بين الإنضاج الطبيعى، تحفيز التبويض بضبط فترات الإضاءة، المعالجة الهرمونية، التبويض والإخصاب فى خزانات التكاثر و التحضين فى نظام تدوير مياة مفتوح. في بداية موسم التبويض يكون من الضروري نقل دفعات مختارة من الأمهات من أحواض التربية الى خزانات التكاثر حيث يمكن متابعتهم وملاحظة أدائهم بشكل أفضل وبسهولة. ويجب أن تكون نسبة الذكور: الإناث في خزانات التبويض 1:2. حيث يتم إختيار الذكور عند إفرازهم الحيوانات المنوية بصورة تلقائية أو بالضغط الخفيف على منطقة البطن كما يجب التأكد من مرحلة النضج للأناث من خلال أخذ عينة من البويضات من المبيض بإستخدام قسطرة حيث تختار الأناث التى تحمل بيض فى مراحل تكوين المح المتأخرة، وبمعنى آخر:؛ تختار الأناث التى تحمل بويضات يبلغ قطرها أكثر من 650 مليمتر. فى حالة الإحتياج إلى بويضات مخصبة فى غير فترات التبويض الطبيعية تتم عمليات الإنضاج الجنسى من خلال تنشيط عملية إنتاج الأمشاج وذلك من خلال عمليات التحكم فى فترة الإضاءة ودرجات الحرارة. وتقرر إدارة المفرخ فترات إنتاج البيض طبقاً لقيمتة التسويقية و/ أو إحتياجات المزرعة. المعالجة الهورمونية تستعمل لبدء المرحلة الأخيرة لنضج البيض حيث يستخدم هرمون كوريونيك جونادوتروبين (المنشط المنسلى المشيمى) البشرى (إتش سي جي) بجرعة من 800 إلى 1000 وحدة دولية لكلّ كيلوجرام من وزن الجسم تحقن على دفعتين فى العضلات الظهرية بفارق زمنى 6 ساعات.
طرق التربية
في نظم الإستزراع المكثف, يتم إمداد وحدات التربية بزريعة الأسماك من المفرخات حيث يتم التحكم فى تغذيتها. ويتم بيع زريعة الأسماك للمربين فى أحجام تتراوح بين 1.5 و 2.5 جرام وتصل هذه الزريعة فى أحواض التربية إلى وزن ما بين 400 و 450 جرام في 18 إلى 24 شهراً. وتوزع العلائق من خلال مغذيات الية كل من 10 إلى 15 دقيقة للأسماك الصغيرة ( 2 - 15 جرام ) أو يدوياً للأسماك الأكبر. وتعتبر عملية فصل الأحجام ضرورية ويجب أن تتم على الأقل من مرتين إلى ثلاث مرات خلال دورة التربية وذلك لتجنّب التفاوت فى معدلات النمو وعمليات الإفتراس. وتتم عمليات التربية (التسمين) إما فى نظم الخزانات أو الأقفاص. هناك العديد من أنواع الأقفاص التى قد تختلف فى أشكالها ولكن الفكرة لأساسية واحدة، حيث يتيح القفص التبادل الطبيعى للمياة بين القفص والبيئة المحيطة ولذلك تختلف نوعية الموقع وتتباين طبقاً للظروف المحيطة من التيارات المائية وحركات المد والجزر. ويبنى القفص عادة من الصلب (الفولاذ) بمساحة تتراوح بين 4 و 10 أمتار مربعة وتعلق الشباك تحت الممشى بأعماق تتراوح بين 6 و 8 أمتار. وبعض الأقفاص يتم تثبيتها بالقرب من اليابسة حيث تتم خدمتها من الأرض بينما يتم تثبيت بعض الأقفاص فى البحر المفتوح أو فى منتصف خليج محمى حيث تتم خدمتها ومتابعتها بإستخدام قوارب. ومن أهم العوامل التى يجب مراعاتها فى الأقفاص التغيير المتكرر للشباك وبخاصة فى فترات إرتفاع درجة الحرارة (كلّ 15-20 يوم) وكذلك التنظيف الإسبوعي لإزالة الحشف والكائنات الحية وتعتبر المعالجة الدورية بمنتجات ضد الحشف ضرورية أيضا. ويجب التخلص أسبوعياً من الأسماك النافقة أو التى تظهر عليها علامات مرضية بواسطة غواصين، ويفضل القيام بهذه العملية يومياً فى حالة ظهور مشاكل أو تفشى حالات مرضية. يتم إمداد الخزانات عادة إما بتيار مستمر من مياة البحر (درجة الملوحة حوالى 38 جزء فى الألف) بدرجة حرارة البيئة المحيطة أو بمياة شروب بدرجة ملوحة 30 جزء فى الألف يتم ضخها من اللاجونات المجاورة طبقاً لموقع الخزانات. وعادة ما يتم إستخدام كثافات عالية من الأسماك (20-35 كيلوجرام لكل متر مكعب) الأمر الذى يتطلب التحكم الدقيق فى نوعية المياة والملاحظة الدقيقة لحالة الأسماك. ويتم إستخدام نظام معالجة وإعادة استخدام المياة (التدوير) للتحكم فى درجة حرارة الماء (بين 13-18 درجة مئوية) أثناء فصلى الخريف والشتاء، كما يستخدم هذا النظام بصفة دائمة فى المفرخات وفى أحواض التحضين، كما يستخدم هذا النظام فى أحواض التربية فى المزارع المتطورة والتى تطبق تكنولوجيات متطورة. ويحسن هذا النظام من معدلات النمو ولكنه غالى التكلفة نظراً لما يتطلبة من تقنيات متطورة للتحكم فى نوعية المياة (ترشيح، إمداد بالهواء، معالجة بالأشعة فوق البنفسجية, إزالة نواتج عمليات التغذية والمخلفات).
ساحة النقاش