(Ostrea edulis (Linnaeus, 1758
FAO Names: En - European flat oyster, Fr - Huître plate européenne, Es - Ostra europea
الصفات البيولوجية
المحار الأوروبى هو من الرخويات ذوات المصراعين ذى صدفة بيضاوية أو كمثرية سطحها خشن ذى حراشيف. وللصدفة هذا الحيوان غير المنتظمة، منقار خطافى واضح منقوش بتعريجات رقيقة. والصدفتين (المصراعين) غير متماثلتين فى الشكل دائريتان أو تحت دائريتان وغير متساويتين فى الحجم. والصدفة اليسرى مقعرة بعمق وتلتصق بثبات على الصخور أو الأسطح الأخرى، والصدفة اليمنى مسطحة ذات حافة أكثر خشونة وتهبط داخل الصدفة اليسرى لتعمل كالغطاء. والسطح الداخلى لكلا الصدفتين أملس وفى العادة لؤلؤى، أبيض أو رمادى مزرق وغالبا ما توجد عليه مناطق داكنة زرقاء. وتشد الصدفتين عند طرفيهما الضيقان بأربطة مرنة. ولا توجد أسنان على المفصل. وتوجد فى مركز الصدفتين عضلة كبيرة تغلق بها الصدفتين مقابل جذب الأربطة. والصدفة مبيضة، مصفرة أو بيضاء مصفرة مع خطوط على الصدفة اليمنى بنية فاتحة أو مزرقة متشععة من المركز. وتتكون الصدفة من طبقات متعاقبة من الكلس والتى قد تحوى صفائح أو فجوات فراغية. وتحوى الصدفة الخشنة الرمادية لحم يختلف فى لونه من الأبيض المصفر الى الرمادى الشاحب، وذات نكهة تختلف بين المالحة أو السائغ، وقوامها يتراوح بين اللين الى المتماسك. وينتشر المحار الأوروبى فى المنطقة الممتدة من شواطئ النرويج الى المياه المغربية، وعلى إمتداد البحر المتوسط حتى البحر الأسود. وينمو المحار الأوروبى الى أحجام كبيرة للغاية (>20 سنتيمتر) ويعمر لسنوات كثيرة (>20 سنة).
الشباك الأنبوبية المملوئة بأصداف بلح البحر لجمع يرقات المحار
منظر تشريحى للمحار الأوروبى
خلفية تاريخية
المحار الأوروبى، من الحيوانات المتوطنة فى أوروبا، وكان أحد مكونات غذاء الإنسان هناك لقرون عديدة. فقد بنى الرومان أحواض أرضية لتربية وفرز المحار. وفى القرن السابع عشر، كان يتم حمع يرقات المحار على الصخور، وفصلها من بعضها البعض ثم وضعها فى أحواض أرضية محفورة فى السبخات الملحية على ساحل فرنسا المطل على الأطلنطى. وقد أدى إنخفاض نشاط الاستزراع فى المستنقعات الملحية إلى التوسع فى مساحات الاستزراع الأخرى. وقد أدى جهد الصيد خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الى استنزاف المخزونات، وفشل التوالد، وتدمير مهود المحار الأوروبية الطبيعية، والتى تأثرت فى نفس الوقت أيضا بتعاقب فصول شتاء شديدة البرودة. وقد دفع النقص فى البذور المربين الى تطوير أنشطة الاستزراع التى تهدف الى استدامة الكثافة ووضع برامج لإعادة البذر. وقد أتاحت نظم منح حقوق الامتياز وتطوير الوسائل الصناعية لتجميع اليرقات واستخدامها المنتظم تنمية هذا النشاط. وقد استخدمت فى البداية جامعات يرقات خشبية كانت توضع فى المناطق المدية، ثم أعقب ذلك خيوط من أصداف المحار وصفائح الإردواز. وبحلول 1865، تم فى جنوب غرب فرنسا ابتكار تقنية البلاطات المكسوة بالجير (بلاطات أسقف مغلفة بخليط من الجير والرمل الناعم)، والصناديق الخشبية لتربية اليوافع. وقد أصبحت البلاطات المغلفة الوسيلة الرئيسية لتجميع اليرقات فى فرنسا وهولندا: ويتم نزع اليرقات بعد 6-10 شهور، ثم تربى فى صوانى يتم وضعها فى المناطق المدية (المناطق الشاطئية التى تغطى وتنكشف بالماء بالتعاقب أثناء المد والجزر). وقد بدء نشاط الاستزراع بعيد عن القاع على ساحل البحر المتوسط فى عام 1900، باستخدام محار يتم لصقه على قوائم من الصلب. وقد تم تطوير منشآت التربية فى المياه الضحلة (3-4 أمتار)، وأعقب ذلك، التوسع فى نشاط استزراع المحار بنقل اليرقات من مناطق تجمعها التقليديو (بريتانى). وكان يتم تثبيت كل يرقة على القائم، والذى كان يعلق من إطارات أنشأت على أراضى حق امتياز تربية المحار. وقد تم استبدال هذا النشاط باستزراع المحار المقعر (Crassostrea angulata) فى سنة 1950. وقد حدثت أو ضح التغيرات فى أنماط الاستزراع فى القرن العشرين فى موضعين: تقنيات جمع اليرقات وإصابة تجمعات المحار بالمرض. وقد تغيرت تقنيات تجميع اليرقات عندما أصبح زرع المحار القلبى (cockle) (1904) وبلح البحر (1939) فى المناطق المدية هو النشاط الشائع فى هولندا. وقد أصبحت هذه التقنيات تدريجيا ذات عائد إقتصادى وتحتاج الى عمالة أقل. وقد أضحت تربية بلح البحر فى أكياس شبكية أنبوبية بعيدا عن القاع، نشاط أكثر ربحية منذ بداية الثمانينات خاصة فى منطقة "بريتانى" فى فرنسا. وقد بدأت المفرخات مؤخرا فى إنتاج كميات غير محدودة من يرقات المحار. وفيما يتعلق بالأمراض، فقد أصابت تجمعات المحار الأوروبية حالة من النفوق الجماعى فى عام 1920. وقد أستردت هذه التجمعات عافيتها فيما بعد، إلا أنه قد تم استبدالها بالمحار المقعر فى العديد من مناطق تربية المحار الأوروبى التقليدية. وقد أعقب ذلك فى أوائل السبعينات والثمانينات، إنتشار مرضين (Marteilia refringens) و (Bonamia ostrea)، والتى خفضت بشدة انتاج المحار الأوروبى فى كل مناطق تربيته التقليدية فى أوروبا. وعلى الرغم من ممارسات الادارة الجديدة، وبرامج الاحلال المكثفة، إلا أن انتاج المحار الأوروبى ظل منخفضا منذ ذلك الوقت.
الدول الرئيسية المنتجة للمحار
البيئة والبيولوجيا
نتشر المحار الأوروبى على سواحل أوروبا الغربية بامتدادها من النرويج الى المغرب على امتداد سواحل شمال الأطلنطى وفى كل حوض البحر المتوسط. وقد شوهدت تجمعات طبيعية لهذا المحار فى شرق أمريكا الشمالية من "ماين" حتى "رود أيلند"، بعد إدخاله فى الأربعينات والخمسينات. والمحار الأوروبى خنثوى تبادلى، حيث يغير جنسه مرتين خلال الموسم الواحد. ويتحول المحار الذى بدء كذكر فى أول موسم التفريخ، إلى أنثى والعكس صحيح، وهكذا. ودائما ما يكون المحار الأوروبى ذكر فى الخريف عقب إستقراره على القاع أو الأسطح. ويوجد المحار الأوروبى Ostrea edulis فى سلسلة من السلالات، وقد تم التفرقة بين مجموعات وراثية مختلفة بامتداد السواحل الأوروبية. وتوجد سلالة فى أسبانيا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة حيث تفرخ فى درجات حرارة 12-13°مئوية، بينما تبلغ درجة حرارة التفريخ فى خلجان النرويج 25°مئوية. أما فى فرنسا، فيبدء تكوين الجاميطات (الخلايا التناسلية) عند 10°مئوية والتفريخ عند 14 و 16°درجة مئوية. وتتحرر الخلايا الجنسية الأنثوية الى الفراغ الحجابى حيث يحدث الإخصاب بالحيوانات المنوية التى اطلقت الى الخارج. وعلى عكس الجهد التناسلى فى المحار العملاق C. gigas فإن المحار الأوروبى ينتج ما بين 500 الف الى 1 مليون بيضة فى التفريخة الواحدة. وبعد فترة حضانة تمتد 8-10 أيام، حسب درجة الحرارة، يحدث التحرير النهائى الى البيئة. وتقضى اليرقات (طول 160 ميكرون) مرحلة سطحية مدتها 8-10 أيام قبل استقرارها على القاع أو الأسطح. وتحدث معدلات نمو وبقاء مناسبة لليرقات عند إنخفاض درجات الملوحة حتى 20 جرام/لتر، إلا أنها تستطيع البقاء على قيد الحياه حتى إنخفاض الملوحة إلى 15 جرام/لتر.
نظم الإنتاج
ساحة النقاش