<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

أســــماك البحـــــر

إن عالم البحر عالم عجيب لم يستطع الإنسان سبر غورة واكتشاف أسراره وكل ما عرفة من أسرار فهو القليل, عالم مثير وغريب. فهل تعلم أن البحر الأحمر وحده به عشرة آلاف نوع من الأسماك من بينها ثلاثة آلاف لا تعيش إلا فى مياهه.

إن الأسماك من أكثر الفقاريات من حيث عدد الأنواع الذى يصل إلى ما يقرب من عشرين ألف نوع , تعيش الأسماك فى كل مكان بة ماء من أعماق المحيطات الى البحار والانهار والبحيرات المكشوفة وفى الجداول الجبلية فإذا علمنا أن المياه تغطى 70% من سطح الأرض أدركنا مدى سعة النطاق الذى تتوزع فيه الأسماك. أعلى الصفحة *

ما الفرق بين الأسماك وغيرها من الأحياء المائية ؟ الأسماك فقاريات باردة الدم Cold Blooded وهو ما يعنى أن حرارة أجسامها ليست ثابتة بل فى حالة ارتفاع وانخفاض لتتطابق مع حرارة البيئة الذى تعيش فيها , وتنفرد الأسماك بأن القلب عندها ذو جوفين أثنين على حين قلوب الضفادع والزواحف والطيور والثدييات تتألف من ثلاثة أجواف أو أربعة

الخصائص المشتركة بين الأسماك: فهى أن معظمها لها فكوكا سفلية وزعانف Fins للسباحة وحفظ التوازن , وتتنفس بالخياشيم Gills وهناك اسماك ذات تنفسين بمعنى قدرتها على التنفس بالخياشيم فى الماء وقدرة على تنفس الهواء الجوى حيث أنها اسماك مياه عذبة تعيش فى الماء وعند انحسار الماء أثناء مواسم الجفاف تعيس الأسماك تحت الطين وتتنفس الهواء الجوى من خلال فتحة تحدثها فى الوحل كى تبقى حية وتتنفس هكذا لمدة ستة أشهر حتى موسم الأمطار الجديد , وأن أجسامها مكسوة بحراشيف Scales توضع فوق بعضها البعض فيما تشبه الدرع الواقى، وأجسامها انسيابية Hydrodynamic وتقوم حركتها على دفع الماء بالذنب يمينا ويسارا , وتقسم الأسماك الى ثلاث أصناف الأسماك العظمية والأسماك الغضروفية, والأسماك عديمة الفكوك

الصفات العامة للأسماك: تتميز الأسماك - مثل الحيوانات الفقارية الأخرى- بوجود الهيكل المحوري أو العمود الفقري ، الذي يتركب من فقارات منفصلة، ويحمي النخاع الشوكي والأجهزة الداخلية، كما يدعم أجزاء الجسم الأخرى، ويقع تجويف الجسم الذي يحتوي على الأعضاء الحيوية . الجزء الأمامي من بطن السمكة، أما الجزء الخلفي الذي يقع خلف تجويف الجسم، فيتكون معظمه من العضلات، ووظيفته الأساسية هي دفع الأسماك فى الماء، ويسمى بالذيل أو الذنب. لولا أن الذيل فى هذه الحيوانات الأخرى يعتبر عضواً محدود الفائدة بالنسبة لحركة الحيوان، إذ أن الأطراف وحدها هي التى تقوم بهذه الحركة. تتميز الأسماك كذلك بوجود القشور التى تغطي جسمها، وتكون هيكلها الخارجي.. وتكسو جلود الأسماك أيضاً طبقة من مادة مخاطية تكمل ما للقشور من وظائف وقائية؛ فهي تحيط بالفطريات والجراثيم التى قد تعلق بجسم السمكة، وسرعان ما تشل حركتها، فتنزلق وتسقط دون أن تصيبها بضرر، أما إذا فقدت السمكة جزءاً من قشورها، فإن الميكروبات تستطيع أن تصل إلى الجزء العاري الخالي من المادة المخاطية، فتتعرض السمكة لكثير من الأمراض. كما تتميز الأسماك أيضاً بوجود الزعانف التى تدعمها أشواك غضروفية أو عظمية؛ والزعانف تكون فردية أو زوجية.. فالفردية هي الزعنفة الظهرية والشرجية والذيلية، والزوجية هي زعنفتا الصدر.* أنواع الأسماك

الأسماك العظمية: تقسم الأسماك إلى نوعين رئيسيين : السمك العظمي هو الأكثر عددا ، ويوجد فى كل أشكال المياه . مثلا سمك الرنكة (من أنواع السردين ( يعيش فى البحر، والسلمون المرقط فى النهر وأبو شوكة فى البرك. والأسماك العظمية أسماك شعاعية الزعانف وتعمل الزعنفة الذنبية كمروحة دافعة أما الزعانف الأخرى فتعمل على حفظ التوازن ولتلك الأسماك طرق متعددة للتكيف مع البيئة ففى الأسماك القاعية تكون لها عينين بارزتان لتستكيع الروية وهى مختبئة تحت الرمال وكذلك تتغير ألوان الأسماك تبعا للبيئة المحيطة كما فى حالة سمك موسى أما أسماك الشعاب المرجانية فتتميز بألوانها الزاهية المتغيرة. بعض الأسماك لها القدرة على إنتاج الضوء وهذه الإضاءة الحيوية تنتج خلال عمليات الأيض حيث تتحول الطاقة الكيميائية إلى طاقة ضوئية

. تختلف سرعة الأسماك من البطئ الى الأسماك السريعة فسرعة نبات التن يصل الى 74 كم / ساعة, أما سياف البحر Sword fish فقد تصل سرعتة الى 96 كم / ساعة أما السمك الشراعى Sailfish فتصل سرعته الى 109 كم / ساعة , ولمعظم الأسماك ما يعرف بكيس العوم Swimming bladder وهو كيس مملوء بالهواء ينشأ من الأنبوب الهضمى يتمايز وينفصل عنه وربما يتصل بالمرئ بقناة هوائية وهى تحفظ الضغط للسمكة وهى بمثابة القنوات النصف دائرية التى فى أذن الإنسان

 الأسماك الغضروفية: وهو النوع الثانى، له هيكل أكثر مرونة وطراوة ويشمل أسماك القرش (كلاب البحر) والشفنين والسمك المفلطح وهذا النوع يعيش فقط فى البحار.

وكانت الأسماك أول حيوانات على الأرض ينمو لها هيكل داخلي عظمي وجمجمة ذات فكين وأسنان وكل الفقريات منحدرة منها. سمكة الكويلاكانت سمكة مثيرة . فهي ما زالت كما كانت منذ العصر الديفوني ، أى منذ حوالي 300 مليون سنة . ولها زعانف غريبة مختلفة عن أية سمكة أخرى فى العالم .

ونوع آخر من الأسماك هو سمك الرئة الذي يستطيع التنفس إذا جف ماء البحيرة فتختفبئ فى الوحل وتظل حية إلى أن تهطل الأمطار. وبما أن الأسماك تعيش فى مياه مالحة أو عذبة ، وفى أعماق مختلفة ، فأشكالها مختلفة وطعمها منوع فسمكة السلمون مثلا التى تسبح فى مياه جارية وأحيانا كثيرة ضد التيار لها جسم إنسيابى. وفى البركة تكون المياه ساكنة لذلك فإن سمك الشبوط والسمك الذهبي يتحرك بسرعة أقل وبعض أنواع السمك البطيء ذي الجسم المستدير أو السمين له صفائح وأشواك لحمايته والمسك الطويل الدقيق مثل الإنكليس بإمكانه أن يتغلغل إلى أماكن ضيقة يختبئ فيها من عدوه كما أن الأسماك التى تعيش قرب قاع البحر يكون لها أجساما مفلطحة .

والأسماك المفلطحة مثل سمك موسى والبلايس تستريح مستلقية على جنبها. وعندما يفقس البلايس الصغير يكون بشكل سمكة كاملة ثم ينمو وينحف وتبدأ الجمجمة بالالتفات إلى أن تلتقي العينان وبإمكان البلايس أن يستلقي على قاع المحيط فيصبح من الصعب جدا رؤيته. وبين الأسماك الغضروفية يختلف الشكل أيضا فسمك القرش يسبح بحرية وله جسم إنسيابي يمكنه من الحركة السريعة فى الصيد والإنقضاض أما الشفنين والسمك المفلطح فلها أجسام عريضة و جوانح هي فى الواقع زعانف صدرية وتعيش أكثر الوقت فى قاع البحر وتتغذى بالأسماك الصدفية . وأكبر أنواع الشفنين هي (المانتا) أو سمكة الشيطان وقد يصل طولها إلى سبعة أمتار ووزنها إلى 1000 كم وهي مثل حوت القرش غير مؤذية .

وتعيش أنواع متعددة غريبة من الأسماك فى عمق قاع المحيط المظلم وكثير من هذه الأنواع لها أعضاء مضيئة وذلك قد يساعدها على الالتقاء خصوصا للتزاوج وأحد هذه الأنواع يكون الذكر صغير الحجم فيلتصق بالأنثى ولا يعود يتركها وقد استطاع العلماء معرفة الشيء الكثير عن حياة قعر المحيط عندما استطاعوا الغوص ضمن أجهزة خاصة يستطيعون بها بلوغ أعمق مناطق قعر المحيطات.

* تغذية الأسماك : تتغذى الأسماك بطرق مختلفة فالسمك الصياد مثل الكراكي يختبئ بين نبات الماء ثم ينقض على فريسته والشبوط يرعى النباتات بهدوء وسمك السلور يفتش عن غذائه بين الأوحال وأبو الشص نوع من السمك له مثل طعم فوق رأسه وعندما تقترب منه الأسماك الأخرى لتأكل الطعم يفتح فمه الضخم ويلتهمها أما السمك الرامي الذي يعيش فى مياه آسيا الدافئة فيصعد إلى سطح الماء ويطلق نقطة ماء على الحشرة الجاثمة على نبتة فوق الماء ويسقطها.

وهناك أنواع من السمك تتغذى بشكل مصفاة مثل الحيتان فحوت القرش الضخم يغب كمية من مياه البحر يكون فيها كثير من الحيوانات الصغيرة التى تكاد لا ترى بالعين المجردة ويخرج الماء من الخياشيم أما الحيوانات فيبتلعها.

السمك البالغ يستطيع ابتلاع سمك اكبر منه وتساعده على ذلك معدته المطاطية .ولا تستطيع معظم الأسماك شعاعية الزعانف المتقدمة مضغ طعامها كما نقدر نحن لأن عمل ذلك قد يسد تيار الماء عبر الخياشيم ولكن البعض مثل ثعبان السمك الزئبى له أسنان طاحنة فى الفكوك لصحن فريستها والتى قد تشمل القشريات ذات الأجسام الصلبة وهناك أسماك أخرى والتى لابد أن تطحن غذائها تستخدم أسناناً بلعوميه قوية فى الزور وغالباً ما تبتلع معظم اللاحمات فريستها ككل بدون تمييز مستخدمة أسناناً مدببة وحادة فى الفكوك وعلى سقف الفم لتمسك بفريستها

. هناك مجموعة أخرى من الأسماك العشبية والتى تتغذى على النباتات الزهرية والطحالب والأعشاب والأسماك مصفوية التغذية والتى تحصد وفرة من الكائنات الدقيقة من البحر تكون مجموعة ثالثة ومتنوعة من الأسماك تتراوح بين يرقات الأسماك إلى قروش (باسكنج) ولكن المجموعة الأكثر تميزاً من آكلات البلانكتون هى الأسماك شبيهة (الرنجة– الأنشوجة– البلشار– وأسماك أخرى) ومعظمها يقتل البحار المفتوحة ويسافر فى مجاميع كبيرة. ولأن آكلات البلانكتون هى الأكثر وفرة بين جمع الأسماك فى طعام هام للاحمات عديدة ولكنها أقل وفرة ويعتمد كثير من أسماك المياه العذبة أيضاً على البلانكتون كغذاء. وثم مجموعة رابعة من الأسماك هي المتنوعة الغذاء والتى تتغذى على كل من النبات والحيوان وأخيراً توجد الأسماك الكناسة والتى تتغذى على البقايا العضوية (الفتات) والطفيليات التى تمتص سوائل الجسم من أسماك أخرى

* كيف تعوم الأسماك؟ السمك العظمي له كيس هوائي أو مثانة السباحة وتحل محل الرئة ويحتوي هذا الكيس على غاز يمكن أن يتغير الضغط فيه ليماثل ضغط الماء الخارجي ، وفى الواقع فهو يجعل السمكة بلا وزن فى الماء فتستطيع البقاء (معلقة) فى الماء على أعماق مختلفة وتستطيع السمكة أن تتوقف عن السباحة وتستريح متى شاءت . أما أسماك القرش والشفنين فلا (مثانة) سباحة لها وتغرق عندما تتوقف عن السباحة ويساعدها شكل جسمها على العوم فالزعانف الصدرية الأمامية بمثابة أجنحة الطائرة بينما يساعد طرف الذيل الأعلى على الدفع إلى فوق.

* كيف تسبح الأسماك ؟ بما أن لا أذرع للأسماك ولا سيقان فإنها لا تسبح كما نسبح نحن بل تستعمل العضلات على طول جسمها تتماوج فيها من جهة إلى أخرى كما تدفع بذنبها المستقيم من جانب إلى آخر على جهتي الماء فتسير إلى الأمام وشكل السمكة العادية انسيابي يستدق ناحية الذنب بحيث يشق الماء بسهولة أكبر. والحيتان والدلافين تسبح بالطريقة نفسها ، مع الفارق أن ذنبها لا يستقيم عموديا كذنب السمك بل أفقيا ، وأجسامها تتحرك صعودا وهبوطا. *

الزعانف : لدى غالبية الأسماك زعنفة الذنب هى )الدافع) الرئيسي الذي يسير السمكة إلى الأمام . وزعنفة الظهر والزعنفة الخلفية تساعد على حفظ توازن السمكة وما تبقى من الزعانف الصدرية والحوضية فيستعمل لتوجيه السمكة. السمك المفلطح مثل سمكة موسى والبلايس تسبح جانبيا مستخدمة زعانفها بشكل تموجي وكذلك الشفنين والورنك غير أن أجسام هذه مستقيمة. السمكة الطائرة سباحة ماهرة ولكنها تستطيع التزلق على سطح الماء وذلك بالضرب بذنبها إلى الجهتين بسرعة ثم تفرش زعانفها الصدرية العريضة ويمكنها أن تطير فوق الماء لمدة عشرين ثانية ومنها ما يقطع حوالي 400 متر. أعلى الصفحة * أعضاء الحس: لجسم السمكة هيكل عظمي مؤلف من سلسلة فقرية وقفص صدري وجمجمة .

الدماغ له حبل عصبي رئيسي يمر عبر سلسلة الظهر، والأعصاب تتفرع من جنبات الحبل العصبى وتفضى إلى نقاط حساسة على حائط الجسم هذه النقاط تؤلف صفوفا على جانبي السمكة تسمى (الخط الجانبى) وتستطيع السمكة أن تسمع بواسطة هذا الخط الذي يلتقط الذبذبات فى الماء وهذا يفسر لماذا لا تصطدم السمكة الذهبية الصغيرة بحائط الوعاء الزجاجي الذى نربيها فيه. فعندما تتحرك السمكة تحدث مويجات صغيرة من الضغط ترتد عن الزجاج كالصدى وهذا ينذر السمكة بأن ثمة عقبة أمامها مع أنها لا تستطيع رؤية الزجاج وتسبح الأسماك بالطريقة نفسها عندما تكون فى موطنها الطبيعى. هناك أعضاء حسية تحت الجلد تنتهى ببراعم حسية متصلة بأعصاب تمتد تحت القنوات الحسية وظيفة تلك الحواس الجلدية الإحساس بالاهتزازات وتغير الضغط فى الماء . تصدر أيضا الأسماك أصواتًا عن طريق تنفث الهواء من كيسها السباحى إذا كان الكيس متصل بالمرئ. *

حاسة النظر: العين قادرة على الرؤية الأحادية والسمكة لا ترى الأشياء إلا فى صورة مشوهة لأن الماء باضطرابه يؤدى إلى اضطراب انتشار الضوء المنعكس عن الأشياء المرئية مقدرة السمكة على الرؤية تتعلق بما تأكل . فالأسماك التى تقتات بالأعشاب والنباتات خفيفة النظر وتعتمد على الشم والذوق . أما السمك الصياد فذو نظر حاد لكي يستطيع القبض على الفريسة . وسمك الكهوف الأعمى يعيش فى المكسيك ويكون الصغار ذوو عينين عادية ولكن الجلد ينمو عليها ويغطيها حتى يصبح السمك البالغ أعمى والسبب هو أن النظر لا قيمة له لأن هذه الأسماك تعيش فى ظلام دامس مستديم. *

حاسة الشم: السمك لا يتنفس الهواء بمنخريه ( ماعدا سمك الرئة) إلا أن المناخر متصلة بالدماغ بواسطة عصب خاص وتستعمل للشم وتساعد خاصة على إيجاد الطعام . وسمك القرش خاصة له حاسة شم قوية جدا ، وتجتذبه رائحة الدم

* تنفس الأسماك: يتنفس السمك الأكسجين المذاب فى الماء بواسطة الخياشيم . وعلى كل قنطرة خيشوم غطاء من الجلد الرقيق مليء بالأوعية الدموية . وعندما يمر الماء عبر الخياشيم تلتقط الأوعية الدموية الأكسجين فيختلط الأكسجين بالدم ويخرج الكربون إلى الماء أما فى الأسماك العظمية فالخياشيم يحميها غطاء واق بشكل درع. والخياشيم أعضاء غنية بالأوعية الدموية فإذا فتحت السمكة فمها دخل الماء ليتخلل هذه الأوعية فيتم التبادل الغازى بينه وبين الدم المار فيها ثم يخرج الماء عبر غطاء الخياشيم ليدخل ماء غيره والخياشيم اقدر على امتصاص الأوكسجين من رئة الثدييات فهى تأخذ 80% من الأوكسجين المذاب فى الماء فى حين أن رئة الأنسان لا تقدر على استخلاص سوى 25 % من أكسجين الهواء.

* الحراشف: تختلف الحراشف اختلافا كبيرا فسمك القرش والشفنين تغطيها حراشف قاسية تشبه الأسنان العاجية الصغيرة فيكون الجلد خشن الملمس غليظا . ويستعمل هذا الجلد أحيانا كنوع من جلد الصقل (أو الكشط) ويسمى الشفرين. غالبية أنواع السمك الأخرى لها حراشف مرصوفة بانتظام. فالشبوط وما شابهه لها حراشف عظمية مستديرة وحراشف الفرخ لها أشواك صغيرة فى طرفها . السلور لا حراشف له والحفش له قليل من الحراشف الغليظة مرصوفة بصفوف معدودة وبيض أنثى الحفش من المآكل اللذيذة الغالية الثمن فى بعض أنحاء العالم وتعرف باسم (الكافيار) بالإمكان طبعا أكل بيض إناث أسماك أخرى وهذا نسميه عادة ( بطارخ(.

* تكاثر الأسماك: تكاثر الأسماك بتفريخ عدد هائل من بيض السمك لضمان قيام بعضها بالإخصاب وإنتاج الأسماك وتعتنى الأسماك الكبيرة بالصغار حتى تستطيع الاعتماد على ذواتها وبعض الأسماك تخصب البيض داخليا , وتتخذ بعض الأسماك طرق عجيبة فى التكاثر حيث تضع أنثى السمك الأنبوبى Pipefish بيضها داخل كيس أو جيب فى ذنب الذكر وتنتهى مهمتها ثم يخصب الذكر البيض ويتولى رعاية الصغار فيما بعد , وبعض الأسماك توفر الأمن للبيض, تنزل مع المد حتى تصل إلى الرمل فتحفر الأنثى فى الرمال حفرة تضع فيها البيض ثم يأتى الذكر ليلقحها وذلك قبل موعد الجزر التى تعيد الأسماك إلى البحر

* كيف تتوالد ، ودوراتها الحياتية: أكثر الأسماك تضع البيض ثم يأتي الذكر ويخصبها من الخارج . فقط أسماك القرش وبعض أ،واع الشبوط تخصب البيوض داخليا . أسماك القرش تضع بيوضها فى أكياس تدعى (محفظة حورية الماء) نجدها أحيانا على الشاطئ إذا جرفتها الأمواج وينمو القرش الصغير ضمن هذا الكيس إلى أن يأتي على الصفار ، ثم يفلت ويسبح وبعض أنواع السمك الذي يعيش فى المياه الدافئة للذكر منه زعنفة خلفية جعلت للتزاوج وتكون ظاهرة فى بعض الأسماك النهرية الأمريكية . وتوجد أنواع أخرى من السمك التى تلد أسماكا صغيرة مثل سمك المنوة الأوروربي ومنقار البط وغيرها

* موسم التناسل: تتناسل الأسماك الاستوائية على مدار السنة ، أما فى البلدان الشمالية فيحدث ذلك فى أوائل الصيف ، وذلك عندما تضع أسماك مثل الشبوط والفرخ والروش والفرخ الرامح تضع بيضها. وفى هذا الوقت يحرم صيد هذه الأسماك. أما فى الأسماك التى يقصدها صيادو الأسماك مثل السلمون ، فالتناسل يتم فى أواخر السنة .

فالسلمون الذي يدخل إلى الأنهار يكون قد استراح فى الإطلنطي الشمالي أو المحيط الهادي فيتوجه صاعدا عكس مجرى مياه الأنهار قاطعا الشلالات. والسلمون الذي ينجح فى قطع كل هذه المسافات والعراقيل يبلغ المياه الضحلة قرب منابع النهر. فسمك السلمون الباسيفيكي (الذي يعيش فى المحيط الهادي) يقطع حوالي 1600 كم صعدا فى نهر ماكنزى لكى يضع بيضه. وعندما تصل الأنثى إلى المكان المقصود ، تحفر فجوة فى الحصى إذ تنقلب على جنبها وتضرب بذنبها فتتطاير الحصى الصغيرة فتصنع لنفسها عشا وتضع بيضها فيه ويأتي الذكر ويخصب البيض وعندها تغطي الأنثى البيض التى تظل ساهرة عليه طول فصل الشتاء. تفقس البيض فتخرج الأسماك الصغيرة ومعدتها منفوخة بالصفار الذي فيها وعندما تستهلك هذا الصفار تصبح سمك سلمون صغير يبقى فى تلك النواحي حوالي سنتين. وبعدها تتحول إلى لون فضي وهذا هو الوقت الذي يترك فيه فرخ السلمون مكان ولادته ويبدأ رحلته الطويلة إلى البحر حيث يتغذى وينمو ويكبر وفى هذه الأثناء بعد التوليد يعود الوالدان الضعيفان إلى البحر، إلا أن أكثرهم يموتون فى الطريق. وعند إتمام الدوره يعود السلمون إلى مكان ولادته ليتناسل وبعض هذه الأسماك التى وضعت لها علامات معدنية أفادت كثيرا فى دراسة أطوار حياة هذه الأسماك، وزعانفها الظهرية بينت لنا الكثير من تحركاتها إلا أن الطريقة التى تمكنها من العثور على النهر نفسه الذى خرجت منه لا تزال سرا من الأسرار. *

العناية الأبوية: بعض الأسماك تعتني ببيضها فسمك (أبو شوكة) المعروف يختار زاوية فى بركة ويبني بيتا صغيرا من قطع من النبات يلصقها معا بمادة يفرزها من كلاويه ويضع عليها حجارة لتثبتها فى ذلك المكان ثم يبحث عن أنثى ويقوم برفصة خاصة أمامها ويقودها إلى المنزل حيث تضع بيضها داخله ثم يطردها ويتولى الذكر عند ذاك حماية المكان فيطرد من يتقدم من أعداء أو من المنافسين الذكور وتنذرهم ألوان رقبته الحمراء الزاهية بألا يقتربوا. بعض أنواع السمك الاستوائي مثل سمك سيام المقاتل يبني عشا من الفقاقيع على سطح الماء والفقاقيع هي مزيج من الهواء ومادة لزجة من فمه ينفخها بشكل فقاقيع ويقوم الذكر بجمع البيض من الأنثى ويدفعه إلى داخل العش ويتولى حمايته وإذا التقى ذكران فقد يتقاتلان حتى موت أحدهما. وأنواع أخرى من السمك تدعى السمكة الفموية تحمل بيضها فى فمها حتى تفقس والسمك الصغير كثيرا ما يرجع إلى فم الأم إذا أراد الاختباء من الخطر وهذا شائع فى أنواع من أسماك التيلابيا والأسماك المشطية التى تكثر تربيتها فى المنازل والأحواض السمكية . أما حصان البحر العجيب الشكل فإن الذكر يحتفظ بالبيض داخل كيس خاص حتى يحين موعد تفقيسها.

* هجرة الأسماك آية من آيات الله: تهاجر حيتان سليمان عندما يصل أعمارها 4-7 سنوات من الخلجان الممتدة بطول الساحل الغربى لأمريكا الشمالية حتى تصل إلى البحيرات الهادئة عند منابع النهر الدافئ فتضع البيض فى أعماق المياه وتلقحه الذكور وتموت وعندما يفقس البيض تظل الأسماك الصغيرة هناك حتى تكبر قليلاً وهى آمنة من أى أخطار وعندما يصل عمرها سنة تقريباً وطولها لا يزيد عن أربعة بوصات تعود إلى نفس موطن الآباء فى نفس المسار. فمن أرشدها إلى ذلك. كذلك تفعل ثعابين الماء التى تعيش فى البحيرات والمستنقعات فى أوروبا وشرقي أمريكا الشمالية. ففى خريف كل عام تبدأ هجرتها من المياه العذبة إلى البحر حتى تصل إلى بحر سارجاسو على امتداد المحيط الأطلنطى لتضع البيض وتموت وبعد فقس البيض تتجه أعداد من الجيل الجديد شرقا إلى أوروبا والباقون إلى أمريكا الشمالية. إن جميع ما فى عالم البحار من إعجاز وأعاجيب وجمال ليشهد بوجود الخالق ويدل على قدرته وعظمته وعندما نقوم بتحليل الظواهر باستخدام الطريقة الاستدلالية فأننا لا نفعل أكثر من ملاحظة أيادى الله وآياته. فالعلوم ومنها علوم البحار ما هى إلا دراسة خلق الله وآثار قدرته، فالعالم يفرق بين الأسباب والمسببات وبين العلل والمعلولات ويستدل على الغائب بالحاضر وعلى الخالق بالمخلوق فتلك وظيفة العقل والعلم وهو الطريق الذى يسلكه العقل فى التعرف على الله. وبهذا العقل المتزن الرشيد عرف العارفون ربهم وتعرفوا عليه وآمنوا به. أعلى الصفحة * صيام أسماك البحر آية من آيات الله هناك أسماك تصوم مثل سمكة الكاردينال والبلطى حيث تضع كل منهما البيض فى كتل تحيطه بمادة مخاطية وتضعه فى فمها لتحفظه وتنقطع للحراسة وهى صائمة تماما ولا تفطر إلا بعد الفقس

. وهناك نوعا من الأسماك الرئوية بجانب الخياشيم فعندما تخف مياه المستنقعات وتصبح أرضها صلبة تتحمل المشى تحفر هذه الأسماك حفر عميقة فى الطين وتختفى عن أعين الصيادين وتتنفس من خلال تشققات قاع المستنقع الهواء الجوى بواسطة رئتها ولا تستعمل عندئذ خياشيمها. وتظل ساكنة صائمة لا تأكل ولا تتحرك إلا عندما تهطل الأمطار بعد انتهاء موسم الجفاف ويمتلئ المستنقع بالماء تخرج من جحورها وتبدأ فى التنفس بالخياشيم وتبحث عن الطعام لتقوم بأول إفطار بعد طول صيام. فمن أهداها الرئة لتتمكن من التنفس بالهواء الجوى بجانب الخياشيم، هل الطبيعة أخبرتها أنها سوف تتعرض كل عام لموسم الجفاف ومن أعطاها القدرة على الصيام والصبر عليه طوال موسم الجفاف ومن هداها إلى تلك الحيلة لتتخفى عن أعين الصيادين إنها يد الله فهى آية من آيات الله فى مخلوقات فلنتأمل ونتدبر.

* وسائل الدفاع فى الأسماك آية من آيات الله: ومن غرائب عالم الأسماك أن كثير منها سام ومنها ما له زعانف كالأبر تنفث السم فى جسد أى كائن يقترب منها وهناك أسماك تخرج سائلاً يشبه الحبر فإذا أحست بالخطر أفرزت السائل فأحيل لضباب داكن اللون يخفيها عن ناظريها. السم المميت الذي يفرزه أخطر أنواع قنديل البحر، الذي يعيش قرب سواحل استراليا، يقتل رجلا خلال مدة لا تتجاوز أربع دقائق.. ومع ذلك فهذا الحيوان الرخوي البحري تلتهمه السلاحف البحرية التى يشبه فمها المنقار، دون أن يلحق بها أى أذى. وهناك سمكة العصفور تشبه العصفور ولها زعنفة طويلة حادة فى حدة السيف تمنع أى سمكة من العدوان عليها. وهناك سمكة الزناد تنفث من جسمها تيارات من الماء تنطلق كأنها الرصاص وبذلك تبعد أى مهاجم لها بالإضافة إلى فمها ذو الأسنان الحادة. أسماك كهربائية هى أسماك ينبعث منها تيار كهربائى يرتعد له الإنسان إذا لمسها تعيش فى البحار والأنهار تحمل شحنات كهربائية قد تصل قوتها إلى 550 فولت ومن هذه الأسماك مثل سمكة البردة الموجودة فى نهر النيل وسمكة الرعادة التى تعتبر مولد كهربائي عائم " وهذه إحدى أسرار الخالق عز وجل فى هذا الكون، تفرغ تلك الأسماك شحنه كهربائية تصل إلى 550 فولت , أما عن مصدر هذا التيار الكهربائي الموجود فى هذه الأسماك فقد حباها الله بقدره توليد الطاقة الكهربائية من خلال خلايا شبيه بالبطاريات الجافة تلك الخلايا التى تولد الطاقة الكهربائية مرتبه داخل جسم السمكة بطريقة خاصة داخل الجسم , بالخلايا كميه كبيره من الصفائح الكهربائية تعرف علميا باسم (اليكتروبلاكس) مرتبه بنظام دقيق كما تعرف بالأعضاء الكهربية. وهي ذات اتجاه واحد تتصل إما بطريقة متوازية أو متتالية ؛ الصفائح الكهربائية تعوم داخل سائل جيلاتيني تتشعب فيه مجموعه من الأوعية الدموية تغذي إحدى الأوجه للخلية الكهربية فيما تصل الوجه الآخر بعدد متشابك من الشعيرات العصبية التى تتصل بالجهاز العصبي يبلغ عددها حوالى 6000 آلاف موزعه على الجانبين ومربوطة بالتوالى وعدد بسيط من الخلايا مرصوص بطريق متوازية، رأس السمكة يمثل القطب الموجب بينما ذيل السمكة يمثل القطب السالب أما فوائدها بالنسبة للسمكة هى إنها وسيلة للدفاع عن النفس أو مهاجمة الحيوانات الأخرى ولكن هناك فوائد قد لا تتوقعها فلقد توصل العالم كوتس عام 1954فبعد أن مسح رأس السمكة بعازل وجدانها لا تستطيع الاستدلال على طريقها داخل الماء إذ تحسس طريقها بواسطة المجال الكهربائي الموجود فيه وبعد دراسة وافيه وجد إن تلك الأسماك تستعمل الكهرباء لمعرفة زمن التلقيح ففى المياه الراكدة التى تحتوي على نسبه عاليه من الطمى تنعدم الرؤية فإن الأسماك الكهربائية تتعرف على بعضها بواسطة هذا المجال ويجب أن نعلم أن معظم الطاقة الكهربائية تفرغها السمكة فى الدفعة الأولى ولا يبقى إلا الشئ القليل ويبقى السؤال لماذا لا تتأثر السمكة بالكهرباء التى تفرغها , ويكمن ذلك فى إن سريان التيار الكهربائي فى اتجاه معين يقابله داخل السمكة تيار فى اتجاه معاكس ؛ وقد وجد إن خطوط التيار تتعارض فى زوايا مستقيمة بالنسبة للأعضاء المتوترة وذلك يبطل اللسعة الكهربائية أو يكون الجهاز العصبي مغلف بطبقه سميكة من الشحوم تعمل كعازل يقي السمكة من اللسعة الكهربائية سواء كان منها أو من سمكات أخرى وقد يكون هناك أسباب لا نعلمها. كما أن هناك الأسماك ذات الأشواك التى تحمى نفسها بإظهار أشواكها عند التعرض للخطر.

allfish

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

allfish
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,432,798