الإحصاءات
إحصائيات الانتاج العالمى للفش المستزرع
(FAO Fishery Statistic)
كان إنتاج هذا النوع من الأسماك، ولعقود عديدة، مقصور على وكالات الثروة السمكية الإتحادية والولايات. وكان يتم تربية الأسماك فى الأحواض الأرضية والبحيرات والجداول والخزانات المائية في العديد من الولايات. وقد بدأ الإستزراع التجارى فى جنوب الولايات المتحدة فى أوائل الستينات. وقد بدأ إستزراع هذه السمكة فى ولايتى آركانساس وألاباما، وبعد بضع سنوات تركزت معظم الصناعة فى ميسيسيبي، التى مازالت المنتج الرئيسى. وتنتج حاليا كميات كبيرة أيضا في لويزيانا وألاباما. وهناك على الأقل 18 ولاية تحقق بعض الإنتاج. ويرتبط تركيز عمليات الإستزراع في ميسيسيبي بتواجد مصادر جيدة من المياة الجوفية السطحية نسبياً وذات النوعية الممتازة ولطبيعة الأرض المسطحة التى تحتفظ تربتها بالماء.وبحلول عام 1965، كان هناك 2800 هكتار من أحواض التربية في الولايات المتحدة تنتج فى المتوسط حوالى 700 كيلوجرام للهكتار. وقد إزدادت مساحة الأحواض إلى أكثر من 16000 هكتار فى عام 1970، ولأكثر من 22000 هكتار عام 1976، ولأكثر من 36000 هكتار فى أواخر التسعينيات. وقد أدت التحسينات في التغذية، ومعالجة الأمراض، وإدارة الأحواض بصورة عامة إلى التزايد المستمر فى معدلات الإنتاج التى وصلت تقريبا إلى 1400 كيلوجرام للهكتار فى الثمانينات، ومنذ ذلك نمت بشكل معتدل، حيث تنتج العديد من الأحواض حوالى 1800 كيلوجرام للهكتار الأن. ويستطيع الإستزراع المكثف إنتاج مستويات أعلى. وقد بلغ الإنتاج الكلي الذروة في 1996 حيث وصل لحوالي 270000 طن وظل على هذا المستوى تقريباً.واستقدم هذا الصنف من الأسماك إلى الصين في 1984، للإستهلاك المحلي فى المقام الأول. وهناك كمية صغيرة تصنع وتصدر إلى الولايات المتحدة. ولا تتوافر إحصائيات إنتاج فى هذا الوقت.
السوق والتجارة
تأثرت السوق بتدفق أنواع شبيهة بهذه الأسماك من فيتنام في السنوات الأخيرة. وقد أدى هذا إلى منافسة حادة للنوع المحلى في السوق إلى حد أن الأسعار المدفوعة للعديد من المستزرعين لا تعادل تكاليف الإنتاج. و تشير التنبؤات إلى أن بعض المنتجين قد يجبرون على ترك إستزراع هذا النوع، ولو أن التشريع بطلب علامة بلد المنشأ التجارية قد يعطى بعض الراحة. وتعريف بلد المنشأ قد يساعد في إنتقال سوق التجزئة بالبقالات والمطاعم نحو تفضيل الأنواع المحلية. وهناك أيضا حركة من قبل مستزرعى هذه السمكة لتشجيع التشريع الذي يضع تعريفة جمركية على الأسماك المستوردة. الأسعار في السوق مستقرة.
الوضع والاتجاهات
فى حين أن صناعة استزراع هذا النوع من الأسماك قد وصلت الى مرحلة النضج، إلا أن الأبحاث تستمر فى مجالات مقاومة الأمراض، والتغذية، وتحسين الصفات الوراثية والموضوعات الأخرى التى ترتبط بإستزراع هذا النوع. وتجرى أيضاً أبحاث لتخفيض مستوى المواد المغذية في صرف الأحواض بتطوير علائق تستهلكها الأسماك بشكل أفضل.إن مستقبل صناعة استزراع هذا الصنف في الولايات المتّحدة غير واضح. وحتى يتم حسم قضية إستيراد الأسماك الأجنبية، فمن الصعب التقرير بنمو الصناعة في المستقبل، أو بقائها فى نفس المستوى الحالى، أو تدهورها.سوق هذا النوع متطورة فى الولايات المتحدة بشكل جيد جدا. وهذا المنتج الذى اعتبر لفترة طويلة محل إهتمام ولايات الجنوب فقط، يمكن الآن إيجاد هذه السمكة فى المطاعم وعلى القوائم في محال البقالة في كافة أنحاء الدولة. وينظر إلى هذا النوع من قبل المستهلكين على أنه غذاء صحي ممتاز. ومن الممكن توسع السوق من خلال تطوير أشكال جديدة للمنتج والقيمة المضافة من خلال التصنيع.
موضوعات أساسية
حيث أن إنتاج هذا النوع من الأسماك يقتصر تقريباً على الأراضى الخاصة، لذا فإن هناك عدد قليل من القضايا البيئية التى ترتبط بإنتاج هذا النوع. وفي الحالات التى يتم فيها صرف مياة أحواض أو إنشاءات الإستزراع المكثف فى المياه العامة، تثار قضية زيادة خصوبة المياة، جزئيا، من خلال تطوير علائق تستهلكها الأسماك بشكل أفضل. وتتصل قضية زيادة خصوبة المياة أيضاً بالإستزراع فى أقفاص.
ممارسات الاستزراع
تتم عمليات إستزراع هذه السمكة، بوجه عام، بأساليب مسؤلة. حيث تنظم هذا النشاط جهات حكومية متخصصة فى المناطق التى تمارس فيها تلك الصناعة في الولايات الأمريكية. وقد تطالب الهيئات الإتحادية بالتعليق على تراخيص الولايات للإستزراع فى حالات إستخدام مناطق ملاحة أوحين تصب مياة الصرف فى مياه عامة. ويلتزم مستزرعوا هذا النوع في الولايات المتحدة بما جاء فى مدونة السلوك الرشيد بشأن الصيد لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) و الارشادات الفنية للصيد الرشيد الفاو (تطوير الإستزراع السمكى).
إعداد/ أمانى إسماعيل
ساحة النقاش