لأسماك البلطي أهمية كبيرة في مناطق متعددة من العالم خصوصاً المناطق المدارية، إذ تمتاز هذه الأسماك بمجموعة من الصفات تجعلها مناسبة للتربية في المزارع
كم ان هذه السمكة موطنها الأصلي أفريقيا وتنتشر في معظم المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية. لها القدرة على الاستفادة من الغذاء الطبيعي والغذاء التكميلي والكامل. ذات طبيعة نباتية في التغذية. تتميز بجودة اللحم وطعمه.

أولاً : التعريف بسمك البلطى Tilapia SP:

من ناحية المنشأ والموطن الأصلي:

تجمع المصادر على أن البلطى سمك أفريقي المنشأ ، تواجدت أسماكه في المياه العذبة أو قليلة الملوحة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وانتقل بعدها إلى جنوبي آسيا والهند وقد نمت تربيتها الصناعية لأول مرة في أحواض اصطناعية في كينيا في بداية الربع الثاني من القرن العشرين. وكان النوع المربى هو البلطى الأسود T.Nigra ثم استؤنس البلطى الموزامبيقي T.Mosamica في أواخر الثلاثينات من هذا القرن وكانت النتائج تشير إلى إمكانية تربيته الصناعية وسرعة نموه ضمن أحواض التربية. بعد ذلك انتشرت تربية البلطى تدريجياً عبر آسيا وأقاليم أخرى من العالم.

موقع أسماك البلطي:

تضم اسماك البلطي حوالي 100 نوع تنتشر هذه الأنواع طبيعياً في أفريقيا، و وسط أمريكا حتى المكسيك، و الجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية و الهند، و أفريقيا هي الموطن الطبيعي لمجموعة اسماك البلطي، .
أما التوزيع الحالي لأسماك البلطي فقد شمل إضافة إلى مناطق التوزيع الطبيعي أمريكا الجنوبية و أوروبا و الشرق الأقصى، إذ نقلت أنواع مختلفة من اسماك البلطي إلى هذه المناطق، و ربيت لأغراض مختلفة مثل السيطرة على الإعشاب و إنتاج الطعوم لصيد اسماك التونة، إضافة إلى إنتاج هذه الأسماك للاستهلاك المباشر.

من الناحية التصنيفية:

تنتمي أسماك البلطى إلى العائلة Cichili dae والتي يمكن تسميتها بالبلطيات ولعل أهم الأجناس الاقتصادية لهذه العائلة جنس Tilapia وأهم أنواع هذا الجنس:
1- البلطى الزيلي T.zille.
2- البلطى الأبيض ( الجليلي) T.gallilea
3- البلطى الأزرق T.aurea
4- البلطى النيلي T.Nilotica.

- هذه الأنواع تشترك بالخصائص العامة التالي:

1- هي أسماك محبة للحرارة ودرجة حرارة الماء المفضلة تقع مابين 20-30 درجة مئوية وتستطيع تحمل حتى 40م° لكنها لاتتحمل درجات حرارة الماء المنخفضة فهي تتحمل حتى 12-13 م° وإذا ما انخفضت حرارة الماء عن ذلك يصبح النمو سيئاً وتبدأ الأسماك في النفوق في الدرجة 10-8 م° ومادون / حسب الأنواع/.
2- يمكن لبعض أنواع البلطى أن يتحمل المياه المتوسطة الملوحة كالبلطى الموزامبيقي وأكثرها تحملاً للملوحة وهو T.spilurus.
3- متغذيات نباتية تلتهم الكائنات الحية الدقيقة ( النباتية والحيوانية) البلانكتون النباتي والبلانكتون الحيواني وتمتاز فعالية عالية في تحويل هذه المواد الغذائية العالقة إلى بروتينات.
4- لها مقدرة عالية على تحمل نقص الأكسجين .
5- يمكن تأقلمها بسرعة لشروط الازدحام في شروط التربية المكثفة.
6- تمتاز بسرعة وبسهولة التكاثر.
7- لديها مقاومة أكبر للطفيليات والأمراض.


** أما أهم صفاتها المورفولوجية المشتركة فهي:

1- الجسم مضغوط جانبياً ومغطى بالحراشف ذات الحجم المتوسط تغطية كاملة وظهرها مرتفع بارز، الزعنفة الظهرية واحدة غير مقسمة وعديدة الأشواك وهذه الأشواك حادة لدرجة أنها مؤذية جارحة عند التعامل مع الأسماك أما الزعنفة الشرجية فهي أقل اشواكاً ( وغالباً من 3-5 )أشواك.
2- الفم أمامي مزود بالأسنان وهذه الأسنان صغيرة ودقيقة ومتوضعة على عدد من الصفوف وتساعد على الافتراس.
3- تحتوي على خط جانبي مضاعف على الجانبين.


ثانياً: أهم أنواع البلطى المتوفرة في بلادنا:

1- البلطى الزيلي T.Zilli:




يمكن تميزه عن الأنواع الأخرى من البلطى باللون الخارجي أخضر غامق زيتوني وبني ويتميز عادة بـ 6-8 خطوط مستغرقة غامقة قليلة التميز. والزعانف الصدرية عليها علامات سوداء وكذلك بقعة سوداء على غطاء الخياشم ولون الزعنفة الذيلية غالباً مايكون غامقاً والجزء السفلي فيها غالباً ما يكون بلون الدم الأحمر القاتم.
نمو هذا النوع ليس سريعاً كغيره من أنواع البلطى ضمن الأحواض. يمكن أن يصل إلى متوسط وزن 200-250 غ و 16 سم طول.
فصل التكاثر ووضع البيض يبدأ فى الربيع حيث تتراوح درجة حرارة الماء من 19-28 م° تنضج الأمهات بعمر 5-6 أشهر وينضج الذكور بشكل أسرع من الأنثى. خلال موسم التفريخ تبني الذكور أعشاشاً في قعر الأحواض وذلك بنزع النباتات من العش وإزالة الكتل الصلبة ويبقى الذكر ضمن العش أو بالقرب منه إلى أن تأتي الأنثى وتختار أفضل الأعشاش نظافة فتبدأ بوضع البيض فيه ثم يتم تلقيحه من قبل الذكر خارجياً.
والعش عبارة عن ثقب قطره من 10-15 سم وعمق 6-8 سم وبعد خمسة أيام يتم التفقيس والفراخ الصغيرة المنافسة تكون موضع عناية الأم لبضعة أسابيع لكنها لاتؤخذ إلى فمها للحماية من الخطر الخارجي ، ويمكن أن يتكرر وضع البيض بفترات تتراوح من 4-5 أسابيع .


2- البلطى الأبيض الجليلي T.gallilea:




لون السمكة زيتوني غامق وجوانب البطن فضية. وعدد الحراشف على الخط الجانبي 31 حرشفة وهناك 5-7 حرشفة بين قواعد الزعانف الصدرية والحوضية أقصى نمو تصله السمكة 38 سم طول وحوالي 1200غ وزن، نمو الذكور أسرع من نمو الإناث، ويحقق الذكر حجماً أكبر وتنضج الإناث جنسياً بعمر 4-5 أشهر عندما تصبح درجة حرارة الماء حوالي 20م° وذلك خلال شهر نيسان حتى آب حسب ظروفنا المحلية.
تضع الأنثى البيض في العش الذي يبنيه الذكر والذي غالباً ما يكون ذو شكل دائري بقطر 20-40 سم، . والأنثى ذات الحجم الطبيعي تبيض من 2000-3000 بيضة في المرة الواحدة ، تبيض الأنثى ذات الحجم الكبير فوق 800غ مايقارب 5000-6000 بيضة ، بعد وضع البيض يقوم الذكر بالإلقاح الخارجي بعدها تؤخذ البيوض الملقحة في فم الأنثى وتحضن لمدة 4 – 5 أيام حتى الفقس عند الفقس تخرج الصغار إلى الوسط المائي لتستمر عناية الأبوين بها من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لكن الفراخ تعود إلى فم الأبوين سيما الأم عند الخطر ويتكرر وضع البيض من نفس الإناث بعد 6-7 أسابيع مادامت درجة حرارة الماء فوق 19م° ، وتفرخ الأنثى بالتالي من 2-3 مرات في الموسم.
أما درجات الحرارة المناسبة للنمو فهي من 20-30 م° ويتباطأ النمو إذا انخفضت درجة الحرارة عن 20 م° ويتوقف النمو عندما تصل حرارة الوسط المائي إلى 15م° ويبدأ البلطى الأبيض بالنفوق على درجة حرارة 8م° وما دون.
الصورة رقم 4 لسمكة مشط أبيض.

3- البلطى الأوريا الأزرق T.Aurea:




وهو يشبه إلى حد كبير البلطى الأبيض من حيث بيولوجية حياته وشروط تكاثره وعاداته. لون المظهر الخارجي زيتوني أزرق وفضي لامع، كل حرشفة ذات مركز غامق وهناك بقعة غامقة في الغطاء، والجوانب اللينة للزعانف الصدرية يحيط بها خطوط مائلة أو مستعرضة سوداء. كما أن القسم الخلفي من الزعنفة الذيلية وكذا الشرجية ينتهي بخط أحمر ، عدد أسنان القوس الغلصمي السفلي من 22-26 . وعدد حراشف الخط الجانبي 31-33 حرشفة النمو الأعظمي بحدود 40 سم طول و 1500 غ وزن ، أما خلال موسم واحد 6-7 أشهر فقد يصل إلى 20-24 سم و400-450 وزناً ومتوسط الوزن التسويقي . وأيضاً فإن النمو في الذكور أسرع منه في الإناث. يشبه كثيراً البلطى الأبيض من حيث عادات التكاثر إلا أن فترة العناية بالفراخ الصغار من قبل الأبوين أقل إذ تصل 10-15 يوم فقط. وأيضاً فصل التكاثر من نيسان حتى آب. وتحت شروط حرارية / حرارة ماء فوق 18-19 م° .


4- البلطى النيلي وهو أشهرهم فى مصر :T.Niletica:





يعتقد أنه نشأ في جنوب النيل في السودان وبحيرة فيكتوريا ومن هنا جاءت تسميته ( في حين أن البلطى الأبيض الجليلي) فيعتقد أنه نشأ في منطقة الجليل بفلسطين. والبلطى النيلي أكثر الأنواع انتشاراً في البلدان الاستوائية الداخلية من أفريقيا والشرق الأقصى باعتباره سمك المياه الدافئة.
وحقق نموهذا النوع نجاحاً ملحوظاً في مزارع تربية الأسماك.
وعدد حراشف الخط الجاني 31-33 حرشفة ، وبشكل عام هذا النوع أقل تحملاً لبرودة الماء من البلطى الأزرق والأبيض أقصى حد نمو للسمكة هو 40-45 سم طولاً و 1800 غ وزناً . والحجم الممكن الحصول عليه بعد فصل نمو واحد (6-8) أشهر هو 22 -25 سم طولاًَ و 400-550 وزناً ينمو ذكر البلطى النيلي بسرعة أكبر من الإناث. ويحقق حجماً تسويقياً مقبولاً بفترة قصيرة من الزمن تبدأ الإناث بوضع البيض في أوائل الربيع (حوالي بداية نيسان إلى منتصفه) حيث تكون الحرارة للماء مابين 20-21م° والإناث تنضج جنسياً بوقت أبكر من البلطى الأزرق تستطيع الإناث أن تكرر عملية وضع البيض بعد 4-5 أسابيع شريطة أن تبقى درجة حرارة الماء 20م° وما فوق الظاهرة المميزة أنه أثناء فترة التبييض يصبح لون فم الإناث أحمراً كالدم. وهذا اللون يختفي مباشرة بعد وضع البيض. أما كمية البيض من أنثى واحدة فتبلغ 2000-3000 بيضة في المرة الواحدة، وقد تبيض 5000-7000 حينما يكون وزن الإناث بوزن 800 غ ومافوق.
أيضاً فإن الذكر هو الذي يبني العش في قعر الحوض بعمق 7-20 سم وقطر 30-50 سم ويتم فقس البيض داخل فم الأنثى بعد 5-6 أيام من وضع البيض.
وعندما تنتهي فترة التبويض ينهي الذكر علاقتهم بالإناث الشركاء ويهربون بعيداً وتبقى الإناث لوحدها هي المسؤولة عن العناية وحماية الفراخ لمدة 7-10 أيام.

إعداد/ أمانى إسماعيل

allfish

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

allfish
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,441,007