الموقع الجغرافي:

تقع المانتا في المياه المعتدلة والمدارية و شبه المدارية على مستوى العالم بين خطي عرض 35 شمالا و 35 جنوبا.

الموطن:

موطن سمكة شيطان البحر أو الراى يمتد من المناطق القريبة من الشاطئ إلى الطحالب التي توجد على الجرف القاري أو قرب الكائنات الحية بالشعب المرجانية والجزر وأحيانا تتواجد في المياه العميقة. وهي تسبح عن طريق رفرفة زعانفها الكبيرة الصدرية وهي تلاحظ عادة قرب السطح. وسمكة شيطان البحر تسبح أحيانا في مجموعات مفككة وتقضي وقتا كبيرا قرب السطح. وقد لوحظ أن سمكة شيطان البحر (مانتا) تقفز خارج المياه وتعود إليها، و من غير المفهوم علميا السبب وراء هذا السلوك إلا أن البعض ينظر إلى ذلك على أنه أداء لجذب إنتباه ذكور المانتا أو أنه مجرد لهو، والبعض الآخر يرجع ذلك إلى إبعاد الأسماك المتطفله عن جسمها

الوصف:

سمكة شيطان البحر العملاقة لها ما يشبه الجناحان الصدريان و بروزان إلى الأمام في مقدمة الرأس، وهما بالواقع امتدادان للزعانف الصدرية مدعمة بالغضاريف. و تتمتع المانتا بفم كبير وعريض جدا، مستطيل الشكل وفي نهاية الرأس الذي يحتوي على أسنان موجودة على الفك السفلي فقط.

سمكة شيطان البحر تمتلك لونا مميزا على الظهر والبطن، وهو لون فريد وخاص بكل سمكة على حده وبشكل عام تتمتع المانتا باللون البني أو الرمادي المائل إلى الزرقة أو الأسود من الأعلى مع نهايات شاحبة و لون أبيض من الأسفل. وهناك بعض الأنواع من أسماك شيطان البحر لديها بقع شاحبة و نماذج ملونة من الأعلى و بقع داكنة من الأسفل، و الإختلاف في الألوان يتم إستخدامه للتعرف على الأفراد من هذا النوع.

يمكن التعرف على الأنواع البالغة من شيطان البحر عن طريق الزعانف الصدرية المثلثة الكبيرة، و عن طريق الزعانف الرأسية التي يبرز إمتدادها من الأمام على كلا الجانبين من الرأس. وكل زعنفه رأسية هي في الطول حوالي ضعف عرض قاعدتها. و طول كل فص من فصي الدماغ، من الطرف حتى الفم هو حوالي 14% من حجم الجسم الكلي. وهي تلتف مثل الزنبرك عند السباحة وتصبح مسطحة عند الأكل. وهذا النوع من سمك الراي لا يشبه الأنواع الآخرى، وذلك لأن فم سمكة شيطان البحر هو في طرف رأس السمكة. والفوهات التنفسية والعيون, موجودة على جانبي الجسم، في حين أن الخياشيم موجودة على البطن. و جسم السمكة يبلغ عرضه 2,2 ضعفا أعرض من طوله، و ذلك دون تضمين الفصين اللذين يشكلان الرأس. ويكون طول الذيل مساوي لطول الجسم. وسمكة شيطان البحر لديها زعنفة ظهرية موضوعة على مقدمة المحور الصدري، ويبلغ ارتفاعها حوالي 83% من طول قاعدتها.

الحجم:

يبلغ حجم جسم سمكة المانتا ( راي ) عند الولادة 4 قدم وأقصى عرض لجسمها قد يصل إلى 22 قدم ولو أن بعض الأنواع النادرة وصلت إلى 30 قدم وأقصى وزن قد تصل إليه المانتا 3100 رطل (1400 كيلوا) أما العمر الإفتراضي فقد يبلغ العشرون عاما.

إلاسنان:

تمتلك سمكة المانتا ( راى ) أسنانا فقط في الفك السفلي و لديها 18 صفا من الاسنان في وسط الفك السفلي مع تناقص عدد الصفوف من 12 إلى 14 صفا باتجاه جوانب الفم.
تمتلك سمكة ( الراى ) نتوءات مخروطية و نتوءات محدبة مثل الحافات الموجودة والمنتشرة فوق الجسم و الحوض و الذيل وعلى جانبي الظهر و السطح البطني للجسم بينما النتوءات المحدبة الموجودة على سطح البطن تنتشر بشكل إشعاعي.

التكاثر:

تصل ذكور شيطان البحر إلى سن البلوغ عندما تصل إلى الطول المناسب و يمكن التعرف على السمكة البالغة عن طريق زعانفها الصدرية المثلثة الكبيرة, و هذا النوع يتكاثر عن طريق البيض الذي يفقس داخل بطن الأم و من ثم تخرج بعد ذلك.

الغذاء:

تتغذى المانتا أو شيطان البحر على العوالق كما أنها تتغذى على الأسماك الصغيرة بين الحين و الآخر و تكون التغذية على العوالق عن طريق الترشيح حيث تتكون المرشحات من مجموعة من الصفائح النسيجية مثل الإسفنج ذات لون قرمزي موضوعة على قضبان الخياشيم المتتالية التي تدعم الخياشيم, فعند تناول الطعام فان فصي الدماغ ينفتحان لتوجيه المياه الغنية بالبلانكتون تجاه الفم.
وتوجد أنواع أخرى من الأسماك لديها أقراص ماصة متصلة بالجوانب السفلية و هي تستهلك القشور والعوالق المائية الناتجة من الطعام.
وقد لوحظ أن سمكة شيطان البحر تسبح بشكل بطئ حلزوني رأسي في المناطق الغنية بالأطعمة العالقة.
وهي تتجمع في مناطق ذات التركيات العالية من العوالق الحيوانية(البلانكتون الحيواني) حيث يصل أحيانا عدد الأسماك المتجمعة في منطقة واحدة إلى 50 سمكة و توفر الجزر المحيطية مواقع ثرية تحتوي على مياه غنية بالمواد الغذائية و كميات وفيرة من العوالق (البلانكتون الحيواني).

الإستفادة من هذا النوع من الأسماك:

يوجد سمكة شيطان البحر في أمريكا الإستوائية و يتم جمع سمك الراى بشكل تجاري من خارج مياه أستراليا و كاليفورنيا لاستخلاص زيت الكبد وجلدها الذي يستخدم كمادة كاشطة, أما اليوم فمن النادر اصطياد مثل هذه السمكة على الرغم من أن اللحم المأخوذ من هذه السمكة يعتبر وجبة خاصة لها قيمتها لدى سكان الفلبين.
كما أن سياحة الغطس قد استفادت إلى حد كبير من هذه السمكة في المواقع التي توجد فيها بكثرة و التي تقترب فيها من الغواصين أحيانا حيث يقوم الغطاسين في اغلب الأحيان بملامسة و مداعبة سمكة شيطان البحر إلا أن لمس سمك شيطان البحر يمكن إن يسبب لها إصابات في الجلد بسبب إزالة الطبقة الواقية لها.

الخطر على الإنسان:

لا تشكل سمكة شيطان البحر خطرا على الإنسان.

الحفاظ على سمكة شيطان البحر:

تم تصنيف سمكة شيطان البحر على أنها ناقصة البيانات لدى اتحاد المحافظة على ثروات العالم, و هذا الإتحاد العالمي مكون من وكالات حكومية و منظمات أهلية مهمتها المحافظة على الأنواع الطبيعية للكائنات الحية و حاليا هناك نقص في البيانات العلمية الخاصة بسمكة شيطان البحر لتقييم تكاثرها بشكل صحيح.

إعداد/ أمانى إسماعيل