و م ع
الخميس أكتوبر 2011
قلعة السراغنة ـ حطت قافلة الجامعة الدولية المتنقلة للصبار في دورتها الثانية، ليلة أول أمس الثلاثاء، الرحال بمدينة قلعة السراغنة بمشاركة خبراء وباحثين جامعيين من دولة المكسيك حلوا بالمغرب لتبادل الخبرات في مجال تقنيات زراعة وتصنيع الصبار.
وشكلت محطة قلعة السراغنة النقطة الثالثة ضمن جولة هذه القافلة الجامعية المتنقلة التي انطلقت يوم ثالث أكتوبر وتستمر إلى السادس منه، بعد اليوم الدراسي بمدينة الدار البيضاء والمائدة المستديرة المنعقدة بمدينة سطات والزيارة الميدانية لإحدى التعاونيات النسوية بمنطقة صخور الرحامنة والورشة التطبيقية بمدينة ابن جرير بإقليم الرحامنة قبل أن تعرج القافلة في ختام جولتها على جامعة القاضي عياض بمراكش.
وعن فعاليات هذه الجولة, أكد المهندس الزراعي عبد الرحمان آيت حمو، رئيس الجمعية الوطنية لتنمية الصبار, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن لقاء الدار البيضاء مكن المشاركين من الاطلاع على واقع وتطور البحث العلمي في تجربة دولة المكسيك الغنية في مجال زراعة وتثمين منتوج زراعة الصبار إلى جانب ورشتين هامتين تركزتا حول تحويل الصبار إلى مواد غذائية وتجميلية.
واعتبر المهندس آيت حمو هذا اليوم الدراسي بالعاصمة الاقتصادية للمملكة تظاهرة ناجحة ساهمت إلى حد كبير في تحسين صورة الصبار والتعريف بمنافعه الصحية والتجميلية مفترضا أن الرفع من حجم استهلاكه بمختلف مكوناته ومشتقاته، سيتطلب زيادة في الإنتاج وتنشيط قنوات التسويق بهدف تحسين مداخيل المنتجين.
وبإقليم الرحامنة، لاحظ أن زيارة بعض الضيعات الفلاحية النموذجية إلى جانب تعاونية الصبار بسيدي عبد الله والتعاونية النسوية بصخور الرحامنة لتحويل الصبار إلى منتجات مختلفة من قبيل استخلاص الزيوت والمربى ومواد أخرى، أفضت، علاوة على تثمين مشتقاته، إلى امكانية استخدام الصبار كعلف لتأمين مصدر مستدام لتغذية قطعان الماشية خاصة في الفترات الجافة.
وفي السياق ذاته، نشط خبراء الجامعة المتنقلة ورشة استهدفت نحو 50 امرأة قروية في مجال نقل التكنولوجيات الصغرى لتحويل الصبار وخلق أنشطة مدرة للدخل عبر تنويع المنتوجات وامتلاك تقنياتها وقنوات تصريفها في الأسواق الداخلية والخارجية.
ونظمت الجامعة بمدينة سطات مائدة مستديرة بمشاركة المركز الجهوي للبحث الزراعي وجامعة الحسن الأول تركزت حول تبادل وجهات النظر بين الباحثين المغاربة ونظرائهم المكسيكيين في أفق تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين.
وتضمن برنامج قافلة الجامعة الدولية المتنقلة للصبار بمدينة قلعة السراغنة تنظيم ورشة مماثلة لفائدة أطفال المدارس لتحسيسهم بالأهمية البيئية لنبات الصبار إن على مستوى التغطية النباتية أو على مستوى اقتصاد الماء وتنمية مداخيل الساكنة القروية بأقل تكلفة إنتاجية.
وتشمل المحطة الأخيرة بمراكش اليوم تنظيم ندوة علمية تحت إشراف فريق البحث والابتكار في مجال الكيمياء الخضراء والتنمية المستدامة التابع لكلية العلوم السملالية وبعض الأساتذة الباحثين من جامعة مولاي سليمان ببني ملال.
ويجدر التذكير أن الفريق العلمي المكسيكي المشارك في في هذه الدورة يتكون من الدكتور "ليبيرليتو بوريتو" الباحث في جامعة "غوادالاخارا" الذي انتخب خلال المؤتمر الدولي للصبار المنعقد بالمغرب سنة 2010، منسقا عاما للشبكة الدولية للصبار "فاو-ايكاردا-كاكتوس نيت" التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة والدكتورة "أناليليا فيغيراس" عن نفس الجامعة و"غابرييلا أوريو وأنانونييز كاراسكو" من مركز الأبحاث والدعم التكنولوجي والتخطيط من ولاية "خالسكو".
ساحة النقاش