ذكرت مصادر سياسية في صنعاء أن مشاورات وإتصالات يقوم بها حاليا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني والسفير جمال بن عمر المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلي اليمن بغرض بذل المزيد من الجهود لحل الأزمة السياسية الراهنة.
وأوضحت المصادر أن المشاورات تتركز حول آلية تنفيذ المبادرة التي تقدم بها مجلس التعاون الخليجي لإيجاد تسوية سياسية والخروج من الأزمة الحالية المستمرة منذ عدة شهور. وأضافت المصادر أن الزياني وبن عمر يتواصلان مع الأطراف السياسية والحزبية المختلفة في اليمن بهدف التوصل إلي حلول مقبولة في إطار الدستور والقانون وبما يضمن تجنيب اليمن أية مخاطر وتفويت الفرصة علي الراغبين في إشعال الحروب وإشاعة الفوضي.
من جانبه حذر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الفرقة الأولي مدرع المنشقة عن الجيش من القيام بخطوات استفزازية خلال الساعات القليلة القادمة, وهو ما سيترتب عليه انعكاسات خطيرة وسيكون لها نتائجها الوخيمة.
وذكرت مصادر الحزب أن مخططا تم إقراره في اجتماع ضم عددا من القيادات العسكرية المنشقة مع شخصيات قبلية تنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن وبحضور عدد من رموز التيار الجهادي علي رأسهم رجل الدين عبدالمجيد الزنداني بمقر الفرقة الأولي مدرع.
وكشفت المصادر عن أن الأجهزة الأمنية اليمنية حصلت علي مخطط تصعيدي خطير يتضمن شن هجوم مباغت علي أحد المعسكرات التابعة للحرس الجمهوري علي مشارف العاصمة صنعاء, والسيطرة علي معدات الموقع وتجهيزاته والتمركز فيه بعد فرض السيطرة علية بشكل كامل بإسناد وتنسيق مع مليشيات جهادية ومجاميع قبلية تشارك في المواجهات التي تشهدها منطقة أرحب منذ أشهر. وتأتي التطورات الميدانية وسط مخاوف وتوقعات باحتمال اندلاع مواجهات عسكرية بين القوات الموالية للرئيس اليمني والقوات المناوئة له في ضوء حشود وتجهيزات كبيرة من قبل الجانبين.
ساحة النقاش