استمرت لليوم الثاني علي التوالي عمليات المداهمة لكافة الأوكار التي يحتمي بها الخارجون عن القانون والبلطجية وذلك بمدينة العريش وبعض المناطق الصحراوية بسيناء

وأكد مصدر أمني مسئول بالعريش أن رجال القوات المسلحة والشرطة قد حددا أوكار كافة الخارجين عن القانون بمناطق مختلفة منها العريش ورفح والشيخ زويد وبعض المناطق الجبلية بصحراء سيناء ستتم مداهمتهم في أوقات حددتها الخطة الأمنية لضمان عدم هروبهم وأضاف المصدر أن التعزيزات الأمنية انتشرت علي طريق رفح لمنع هروب الخارجين عن القانون عبر الأنفاق وتضيق الخنادق عليهم داخل المحافظة كما تم وضع أكمنة بمختلف مداخل ومخارج المحافظة وكذلك بعض الطرق الفرعية المؤدية إلي المناطق الجبلية والصحراوية بشمال سيناء وأشار المصدر أن العديد من مشايخ وأبناء سيناء قد اسهموا بجهد كبير في هذه الحملة من خلال مشاركتهم بالإبلاغ عن وجود أي أشخاص غرباء قد تكون مرت من قراهم أو مناطقهم التي يعيشون فيها فضلا عن قيام رجال تتبع الأثر من ذواي الخبرة العالية في متابعة المطلوبين أمنيا, وأضاف المصدر أنه تم تحديد العديد من الأسماء الحقيقية للهاربين خاصة أنهم يطلقون علي أنفسهم أسماء وهمية مقل أبو زيدان وأبو علاء وأبو حسني.. وأشار المصدر أن الحملة الأولي والتي أسفرت عن القبض علي بعض الخارجين عن القانون وتمكنت من قتل أحدهم كانت موفقة وناجحة بدرجة كبيرة ولم يستبعد المصدر الأمني أن يكون من تم القبض عليهم والعناصر التي ستتم مداهمتها قريبا هم من العناصر التي فجرت خط الغاز بسيناء وهاجمت قسم ثاني العريش وقتلت الأبرياء من المواطنين ورجال الشرطة موضحا أن الاستقرار الأمني بدأ يعود تدريجيا خاصة إلي مدينة العريش مؤكدا أن الحملة الأمنية مستمرة وبشكل مفتوح وأن انتهاء الحملة غير مرتبط بتوقيت وأن توقيت الانتهاء هو مع القبض علي كافة العناصر الإجرامية بالمحافظة وتقديمهم إلي محاكمة عاجلة وحول طبيعة المداهمات قال المصدر إن المداهمات تتم في مواعيد تكون الأجهزة الأمنية فيها متأكدة تماما من وجود هذه العناصر بالأماكن ليتم القبض علي المتهم نفسه وليس أحد من أفراد أسرته وأن أي مقاومة تحدث من قبل الخارجين من استخدام للسلاح ومقاومة رجال الأمن يتم إنذارهم بداية ثلاث مرات من خلال مكبرات الصوت لتسليم أنفسهم مثلما حدث في المداهمة الأولي فمن يستجيب منهم يتم القبض عليه ومن يصر علي التعامل باستخدام السلاح يرد عليه وعلي الفور لإجهاض مخططهم وقال المصدر للأهرام أن التحقيقات تجري بمعرفة إحدي الأجهزة الأمنية وفي سرية تامة لعدم تسرب أي معلومات للهاربين وفي سياق متصل شهد الشارع السيناوي ارتياحا شديدا عقب أنباء مداهمة أوكار الخارجين عن القانونو والتي طالما نادي بها الشرفاء من أبناء المحافظة وفي أول رد فعل للجماعة السلفية بالعريش أعلن الشيخ أسعد البيك المتحدث الرسمي باسم السلفيين بالعريش أن كافة أشكال الخروج عن القانون مرفوض تماما ونحن نؤيد تلك الهجمات خاصة للذين يقتلون الأبرياء من المدنيين ورجال الشرطة علي حد سؤ فالدين الإسلامي يحرم إراقة الدماء وأن الله لا يحب الفساذ في الأرض وأضاف نحن مع رجال قواتنا المسلحة والشرطة في الإطاحة بالخارجين عن القانون ونحن نبارك تلك الخطوات بحيث يتم القبض علي المتهمين أنفسهم وليس مثلما كان يحدث سابقا في القبض علي أقاربهم الأبرياء. ومن جانبهم أعلن مشايخ سيناء عن ارتياحهم في تنظيم مثل هذه الحملات للقضاء علي مثل هذه البؤر التي لا تمثل سكان سيناء حيث أكد الشيخ نايف الزيود شيخ قبيلة الزيود بشمال سيناء أن جميع قبائل سيناء, يدها بيد كافة الأجهزة الأمنية فنحن جميعا في خندق واحد وأن كافة القبائل تعلن تعاونها للقبض علي الهاربين والخارجين عن القانون لحين استعادة الأمن للمحافظة بالكامل مشيرا إلي من يقومون بمثل هذه الأعمال من خارج المحافظة ولا يمثلون سكان سيناء الذين يعلمون قيمة الحفاظ علي الأرض والذين حاربوا وجاهدوا فترات طويلة لأمن مجتمعهم فهم حراس لبوابة مصر الشرقية وسيظلون هكذا متعاونين ما بقيت فيهم الحياة من ناحية اخري ألقت أجهزة الأمن بالتنسيق مع القوات المسلحة القبض علي أربعة أشخاص مسلحين من العناصر الجهادية التكفيرية بسيناء, في اليوم الثاني من حملتها الأمنية التي أطلقت عليها اسم (نسر) لضبط العناصر الإجرامية والمتطرفة التي تقف وراء أحداث العنف الأخيرة التي وقعت في سيناء. وقد أسفرت عملية التطهير عن ضبط4 متهمين من العناصر الجهادية التكفيرية يستخدمون أسماء كودية وبحوزتهم 3 بنادق آلية, و4 قنابل يدوية, و21 خزينة سلاح آلي وكمية كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة, بالإضافة إلي كمية من الملابس العسكرية المخصصة للقوات المسلحة والمعدة لحمل الذخائر والقنابل, كما تم ضبط كمية من الأوراق والكتب التنظيمية التي تحث علي الجهاد و3 لوحات معدنية لسيارات مختلفة, ومازالت الأجهزة الأمنية بسيناء تواصل حملاتها بالتنسيق مع القوات المسلحة لمواجهة تلك العناصر وضبطهم.