من الثواني الأولي لمباراة الذهاب بين ريال مدريد وبرشلونة في السوبر الاسباني لكرة القدم.. والجميع يشعر بان هناك تغييرا واضحا في أداء النادي الملكي,
فهناك حالة من التركيز والرغبة الواضحة في استعادة الكبرياء المفقودة.. وأيضا لإسقاط المنافس الكاتالوني من علي عرشه المسيطر عليه محليا وأوروبيا.ومن هنا كانت حالة حزن واضحة للتعادل الإيجابي الذي انتهت به المباراة2/2 لشعور أبناء مدريد بان الفوز سرق منهم عل ملعبهم ووسط جماهيرهم ويأملون في ان تشهد مباراة الإياب غدا تصحيحا للأوضاع وان يتوج الفريق بطلا للسوبر في إعلان صريح لبداية مغايرة للموسم الماضي.
أوراق مباراة الذهاب كانت علي موعد مع مظلة دفاعية رائعة نصبها الثعلب البرتغالي جوزيه مورينيو حول النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.. فلم يترك له الحبل عل الغارب ليسرح ويمرح كما يشاء.. بل وضعه تحت الإقامة الجبرية ونبه علي مدافعيه بعدم السماح له بالتحرك كيفما يشاء لاسيما بالقرب من منطقة العمليات.. في نفس الوقت كانت أوراقه الرابحة تتركز علي كريم بنزيمة التونسي الأصل الفرنسي الجنسية, حيث قدم مستوي رائعا متميزا.. وكان مصدر إزعاج لدفاع البارسا. كان من الطبيعي أن يترجم الفريق الملكي هذا التفوق النوعي لاسيما في ظل غياب الأداء المنسق من البارسا ولاعبيه وعدم قدرتهم علي تنفيذ الأداء الخططي المعتاد إلي تقدم بهدف عن طريق التركي اوزال.. وكان في مقدورهم زيادة حصيلتهم من الأهداف, إلا أن الحظ أدار ظهره لهم في أكثر من فرصة محققة.
حاول أبناء كاتلونيا استعادة تركيزهم بعد الهدف حفاظا علي أمل الحصول علي اللقب لاسيما ان المباراة الثانية علي ملعبهم ووسط جماهيرهم.. وبالفعل يتمكن ميسي من ممارسة هوايته المفضلة ويهدي التعادل إلي ديفيد فيا.. سارت الأمور في الشطر الثاني علي نفس المنوال ولكن بدأ المدير الفني للبارسا جوسيب جوارديولا يفك طلاسم خطة مورينيو وانطلق اللاعبون للضغط علي المفاتيح الرئيسية في الريال.. في الوقت الذي تعالت فيه صيحات المدرب البرتغالي لإفاقة فريقه من حالة الاهتزاز النسبي التي أصابتهم في بعض فترات الشوط ولكن التعادل جاء ليفصل بين الطرفين بنتيجة2/2 بعد ان تقدم البارسا بالهدف الثاني عن طريق ميسي ولكن النادي الملكي استعاد وعيه وأدرك التعادل.
ساحة النقاش