يلتقي وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اليوم في برلين بنظيره الألماني جيدو فيستر فيله في أول زيارة لوزير خارجية مصري لألمانيا عقب ثورة25 يناير, وصرح السفير المصري في ألمانيا رمزي عز الدين رمزي بأن المباحثات ستتناول تكثيف التشاور بين مصر وألمانيا في مجالات محددة أهمها مشروعات التعاون الثنائي التي سيتم تمويلها من خلال مبادلة الديون الألمانية لمصر وكذلك التعاون القضائي والتعليم والتدريب المهني والطاقة الجديدة والمتجددة. جدير بالذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعلنت في قمة الثماني الأخيرة عن مبادرة لمبادلة ما قيمته300 مليون يورو من الديون المصرية بمشروعات تنموية ولوجيستية وتأهيل الشباب وخلق عشرة آلاف فرصة عمل جديدة.
أما علي الصعيد السياسي فسيبحث الوزير المصري مع نظيره الألماني مسألة التحرك الفلسطيني المرتقب في إطار الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية خاصة أن ألمانيا حاليا عضو في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين, فضلا عن قضايا دولية أخري مطروحة هي إصلاح مجلس الأمن ونزع السلاح وحماية البيئة وصرح السفير رمزي عز الدين بأن الزيارة فرصة مناسبة لمصر كي تعبر عن شكرها وتقديرها للدور الذي اضطلعت به ألمانيا لدفع التحول الديمقراطي في مصر ودعوة الجانب الألماني لمواصلة هذا الدعم علي الصعيد الثنائي والأوروبي والدولي. ومن جانبها رحبت الحكومة الألمانية بزيارة وزير الخارجية كامل عمرو لألمانيا وأكدت أنها ستبقي دائما شريكا وثيقا يمكن أن تعتمد عليه مصر في طريقها الصعب نحو إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة.
ووصفت الحكومة الألمانية مصر بأنها البلد الرئيسي الذي سيحسم مصير الربيع العربي, وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية للأهرام بأن المباحثات المرتقبة بين كل من محمد كامل عمرو وجيدو فيستر فيله ستركز علي التطورات الداخلية في مصر موضحة أن اللقاء جزء من الحوار الاستراتيجي الذي بدأه البلدان لتنفيذ الشراكة الجديدة نحو التحول الديمقراطي التي تم الإعلان عنها بعد الثورة المصرية. وأكدت المتحدثة أن ألمانيا تبذل جهدا كبيرا سواء علي الصعيد الثنائي مع مصر أو علي صعيد الاتحاد الأوروبي من أجل دعم عملية التحول الديمقراطي في مصر.كما علمت الأهرام أن المباحثات ستتناول أيضا الدعم الألماني في إصلاح أجهزة الأمن المصرية وإعادة تنظيمها وهيكلتها من جديد بعد الثورة.
ساحة النقاش