عاشت مدينة جرجا مساء أمس الأول ليلة هادئة يشوبها الترقب والحذر بعد5 أيام من العنف والشغب والمشاحنات وأعمال البلطجة وتبادل إطلاق الأعيرة النارية وزجاجات المولوتوف والحجارة علي خلفية الأحداث التي تفجرت بين أهالي نجع عويس وأهالي مدينة جرجا مساء السبت الماضي بسبب اصطدام توك توك بفاترينة عرض أحد المحال التجارية بالمدينة وراح ضحيتها3 أشخاص وإصابة30 آخرين.هذا وقد واصلت نيابة جنوب سوهاج الكلية أمس تحقيقاتها في الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة بعد نقل التحقيقات من نيابة مركز جرجا إلي النيابة الكلية بأخميم للظروف الأمنية هناك برئاسة أحمد حفني رئيس النيابة الكلية, وإشراف المستشارين معتز بربري المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج وحازم عبدالشافي المحامي العام الأول لنيابات استئناف أسيوط حيث أمر محمد محرم رئيس نيابة مركز جرجا بحبس كل من جاد الله جاد وشوقي عبدالعاطي وحمام جاد الله وحجاج علي وحمادة عبدالعال ودياب رفعت15 يوما علي ذمة التحقيقات بعد أن وجه إليهم تهم قتل وشروع في قتل وإحراز سلاح وذخيرة دون ترخيص وبلطجة وتجمهر وإتلاف وحرق ممتلكات, وطلب استعجال تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة وضبط باقي المتهمين.
وقد نجحت أجهزة الأمن بقيادة اللواء علاء المناوي مدير أمن سوهاج في إقناع أهالي مدينة جرجا في إعادة260 قطعة سلاح من الأسلحة التي تمت سرقتها والاستيلاء عليها فجر الثلاثاء الماضي عقب دفن جثة ثالث ضحايا الأحداث من عهدة ومخزن المضبوطات بقسم شرطة جرجا من بينها52 بندقية آلية ورشاشان و3 بنادق نصف آلية و43 بندقية خرطوش و116 مسدسا, وجار العمل علي إعادة باقي الأسلحة الميري المسروقة من عهدة القسم وعددها98 قطعة سلاح.. كما نجحت أجهزة الأمن في تحديد38 متهما بالضلوع في الأحداث تم ضبط6 منهم وأمرت النيابة بحبسهم.
ومن جانبها بدأت اللجنة الأمنية التي شكلها السيد منصور عيسوي وزير الداخلية عملها أمس لفحص جميع الملابسات والوقائع المتعلقة بالأحداث التي شهدتها مدينة جرجا وفحص أسبابها والتعرف علي الأبعاد الحقيقية وراءها وتقييم أداء أجهزة الشرطة في التعامل مع الأحداث.
ومن ناحية أخري صرح عبده فهر عراقي رئيس مركز ومدينة جرجا بأنه تم الاتفاق علي عقد جلسات صلح بين الطرفين لتهدئة الوضع القائم بدأت بلقاء نحو أكثر من300 شخص من أهالي مدينة جرجا مع السيد وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج وبعض القيادات بقاعة مجلس المدينة استمر لمدة3 ساعات في حوادث ساخنة طالب فيها الأهالي بسرعة ضبط الجناة مرتكبي جرائم القتل والتخريب وضبط الأسلحة المستخدمة في الأحداث والأسلحة التي تمت سرقتها من قسم الشرطة كما أجمع الأهالي علي ضرورة إجراء صلح بين الطرفين لتهدئة النفوس وتفعيل دور لجنة المصالحات بمديرية الأمن وذلك لعودة العلاقات والروابط والمصالح التجارية المشتركة بين أهالي نجع عويس وأهالي مدينة جرجا. وأكد مصدر أمني أن هناك تعليمات من وزارة الداخلية بضبط النفس في التعامل علي الأحداث وعدم إطلاق الرصاص علي الأهالي وقصر التعامل مع القنابل المسيلة للدموع, وقال إن أهالي مدينة جرجا نفوا بشدة أن تكون العناصر المتسببة في الأحداث من أبناء المدينة وأنهم بلطجية مأجورن لمصلحة أعضاء الحزب الوطني المنحل من أجل زعزعة الاستقرار.
وأرجع المصدر تجدد أحداث العنف بين أهالي مدينة جرجا ونجع عويس التابع لقرية الخلافية بدائرة مركز جرجا للعصبية والقبلية وخلافات البندر المستمرة مع أبناء القري بجانب خلافات النواب السابقين من أعضاء البرلمان والسعي للبحث عن دور لكسب تأييد المواطنين في انتخابات مجلسي الشعب والشوري المقبلة, مشيرا إلي أن أجهزة الأمن ألقت القبض علي عدد من المشاركين في الأحداث وتبين أنهم بلطجية وغير صائمين!!
ساحة النقاش