سفينة شعراء العامية المصرية

الشعرَ طبُ العاشقينَ لبحرهِ

هيا بنا نجوب بعقولنا فى شتى بقاع الطبيعة.
فلنتخيل بعقولنا ونتصور أن الدنيا حديقة بمعناها الطبيعى.على الرغم من انك قد تكون مختلف او متفق معى ؛إلا أن هذة الدنيا هى فى الحقيقة اكبر واوسع واشمل واجمل حديقة.
ولكل منا وجهة نظر.فكل منا يتمنى ولو فى خيالة ان يمتلك حديقة ولكن (تتعدد الاسباب والموت واحد).
فالبعض يريد الحديقة من نوع التفاخر ؛او كدليلا على الثراء والغنى؛والبعض الاخر يريد الحديقة من نوع التفكر والتأمل والحب الذى لا نستطيع لمسة أو حتى رؤيتة الا فى الطبيعة التى حبانا الله عز وجل إياها.
فعلى الرغم من هذا وذاك إلا أنى اتخيل وأتصور أن الدنيا هى أجمل واكبر حديقة. فالحديقة تبدأ (بنبتة)صغيرة(البذرة).
وهذة البذرة هى اساس التكوين فنرى ان الله سبحانة وتعالى قد بدأ الكون بنبتة فراحت تنبت وتتكاثر وتتغذى وتعيش وتموت ويحيا من بعدها نباتات اخرى.
فالبرغم من أن معنى كلمة حديقة يوحى بأن المظهر جميل والمضمون رائع والتكوين مزهل .هذة هى حكمة الله.نجد ان فيها ماهو مضر ونافع فى ذات الوقت.
فكما ان هناك الزهور بالوانها واشكالها المتعددة ورائحتها الا ان الزهور ترتبط دائما وابدا (بالاشواك)التى هى ايضا مضرة نافعة(فلولا الاشواك ما احسسنا بجمال الزهور وطيب رائحتها)؛الى هى ايضا تعتبر بمثابة محمية طبيعية لتلك الزهور .فهى تحميها من بطش العابثين الجاهلين.
من هنا أرى ان الانسان داخل الكون ما هو الا زهرة لها عطرها الفواح ومنظرها الجميل الرائع استنادا الى قول الله عز وجل فى كتابة الكريم؛بسم الله الرحمن الرحيم (ولقد خلقنا الانسان فى احسن تقويم).صدق الله العظيم.فما لنا ان نقول بعد قول الحق سبحانة وتعالى.فلقد حبانا الله التكريم؛بسم الله الرحمن الرحيم(ولقد كرمنا بنى آدم)صدق الله العظيم.
على الرغم من هذا وذاك الا ان الزهرة وحدها لا تستطيع ان تستمر فى هذا الكون وحدها.
فنرى ان هناك عوامل مساعدة لها تساعدها على الاستمرار والبقاء والحياة ايضا والخلود حتى ولو ماتت هذة الزهرة.الخلود بمعناة الحقيقى(وهو انتقال الاعمال الصالحة.)
هذة هى الفراشات التى تنقل حبوب اللقاح ما بين الازهار.فحبوب اللقاح التى هى ايضا اعتبرها بمثابة الاعمال الصالحة بين بنى الانسان.
فهل من احد منافكر او تخيل ان يكون فراشة؟!!
هل من احد فكر ان يتنقل بين بنى الانسان يأخد وينقل الافكار والافعال الصالحة بين بنى الازهار فى عالم الانسان؟!!
أم هل ضللنا الطريق وماتت جميع الحواس لدينا؟!!!!!! فما عدنا نميز بين الزهور وبين الاشواك.
فرحنا ننقل الاشواك فيما بيننا عن طريق الخطأ.والخطأ فى الاستمرار على الخطأ.
لابد ان تتفتح عيوننا مع موعد تفتح الازهار فى ربيعها وتتجدد فينا الاعمال الصالحة؛وكفانا انتقال الافعال الشنعاء فيما بيننا.
تخيل أنك زهرة او فراشة فى حديقة.............هل تتخيل؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!!!!

الكاتب والمفكر والشاعر /على عبد السلام على قابيل
تاريخ النشر: 30/3/2009

المصدر: الشاعر والكاتب/ علي قابيل
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 174 مشاهدة
نشرت فى 30 مارس 2011 بواسطة alikabiel

ساحة النقاش

الشاعر/ علي عبد السلام علي قابيل

alikabiel
ياشاعر... للكلام معنى بيقرانا وبيسمعنا بيضحك لما نتبسم وبيطبب مواجعنا مانيش شاعر.! لكن شاعر هنا فى الكلمة 100 صورة. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

42,941