<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->
لم يكن عمر يعلم ان علي قد رسب مثله في الثانوية العامة و هذه للمرة الثانية و لا كان يعلم ان علي قد ضاقت به الدنيا و لم يجد سوى البحر ملجأ ليسكنه و ان المنية قد وافته انتحارا فبكى عمر حينما أدرك ذلك و وجد عليه وجدا شديدا حتى جفت دموعه و ذهبت عروقه و كاد يموت هو الآخر انتحابا و لكنه لم يدع نفسه مضغة يعض عليها اليأس بنواجزه و أبى أن يكون عصفور في يد الثانوية العامة تذيقه حياض الردى و أدرك أن سبيله إلى الخلاص هو تغير المسار فشق طريقه نحو غايته عبر الثانوية الفنية ليجتاز هذه الكبوة فقدح زناد فكرة و أيقظ التحدي بداخله و تدثر بعزيمته و انطلق حتى بلغ أمنيته و حصل على أعلى الشهادات في هندسة الطاقة و ذات مساء كان يمشي عمر على شاطئ البحر فورد بخاطره صورة صديقه علي فتأملها بإمعان :
ـ إن اليأس كعصابة حمراء يفوح من لونها رائحة الخطر إذا استغشاها المرء لم يكد يرى شيئا
ساحة النقاش