غالباً ما يتبادر إلى ذهننا صورة الأزهار الساحرة والأشجار اليانعة عندما نذكر عالم النباتات كما شاهدنا سابقاً في “أجمل 15 زهرة في العالم“، ولكن يوجد في الحقيقة بجانب هذا الجمال البديع غرائب لا تقل في جاذبيتها عن أجمل زهور ونباتات العالم، لذا سنلقي نظرة في هذا الموضوع على غرائب عالم النباتات من خلال أغرب 10 نباتات في العالم:

1. نبات رافليسيا أرنولدي Rafflesia arnoldii:

تعتبر هذه الزهرة العجيبة أكبر زهرة في العالم، حيث يصل قطرها لمتر ووزنها لـ11 كيلوجرام! وتنمو في غابات وأدغال جنوب شرق آسيا وخصوصا في أندونيسيا والفيليبين.

والعجيب في هذه الزهرة بجانب حجمها الضخم هو أنه ليس لها جذور ولا أوراق ولا سيقان!! فكيف تعيش إذن؟!

تعيش عالة على الآخرين! حيث تتطفل على النباتات المحيطة بها مثل الفطر.


تعتبر هذه الزهرة من الزهور النادرة لأن براعمها تحتاج عدة شهور حتى تنمو، وحتى بعد أن تنمو لا تعيش الزهرة المتفتحة سوى بضعة أيام، لذا يستغرب العلماء كيف استمرت هذه الزهرة حتى اليوم دون انقراض!

على أي حال إذا ظننت أنها جميلة كفايةً، لا تتسرع وتحاول الحصول على واحدة لمن تحب لأن لهذه الزهرة رائحة كريهة تشبه رائحة اللحم المتعفن!

2. نبات هيدنورا أفريكانا Hydnora Africana:

تنمو هذه النبتة الغريبة تحت الأرض ولا يظهر منها سوى هذه الزهرة المرعبة:

هذه الزهرة عبارة عن مصيدة تصطاد بها النبتة فرائسها من الخنافس من خلال إطلاق رائحة كريهة تقوم بجذب الخنافس إليها!
من الجيد أنها تجد من ينجذب إليها بتلك الرائحة وهذا الشكل!

وتنتشر هذه النبتة في صحاري جنوب أفريقيا.

3-نبات دراكونكولاس فولجارز Dracunculus vulgaris:

يسمى شجرة التنين أو الحية، وهو مثل سابقاته يتميز برائحة كريهة (لا أفهم سر ارتباط النباتات الغريبة بالرائحة الكريهة!)

وتتغذى هذه النبتة على الحشرات الطائرة!

4- نبات امورفوفاليوس Amorphophallus:

أخيراً وجدنا زهرة جميلة في هذه المجموعة. لكن لا تتسرعوا! وإذا وجدتم هذه الزهرة الجميلة أمامكم حاولوا الهروب لأن لها رائحة كريهة للغاية!

حيث تفتح هذه الزهرة لمدة ثلاثة أيام تنشر خلالها رائحة كريهة للغاية لتجتذب الحشرات!

تخيلوا أنه يمكن أن يصل ارتفاع هذه النبتة إلى ثلاثة أمتار؟! ويصل وزن زهرتها إلى 90 كجم!!

5. فليفيتشيا ميرابيلس Welwitschia Mirabilis:

من النباتات الغريبة جداً ويوجد في صحاري جنوب غرب أفريقيا، وهو بطيء النمو جداً ويعيش قرن من الزمن! لا أظن أنني إذا مررت بجانبه سأتصور أنه نبتة على الإطلاق! يبدو أقرب إلى الأعشاب البحرية، لكن في وسط الصحراء!

العجيب أن كل ما تشاهدونه من أطراف كثيرة لهذه النبتة هوه في الحقيقة عبارة عن ورقتين وجذر، وتتضخم الورقتان بشكل مخيف حتى يصل طولها لمترين وعرضهما لثمانية أمتار! وتعيش هذه النبتة ما بين 400 و1,500 سنة!

6. نبات الديونيا Dionaea muscipula:

لا تغتر أيضاً بجمالها، لأن هذه الزهرة مفترسة!

حيث تحتوي بداخلها على شعيرات حساسة، وما أن تمس أي حشرة هذه الشعيرات حتى تنطبق النبتة عليها في أجزاء من الثانية لتقوم بإفراز إنزيمات حارقة تقوم بقتل الحشرة وتحليلها وتحويلها إلى مواد تتغذى عليها النبتة!

لكن ماذا إذا كانت الحشرة التي أطبقت عليها كبيرة؟

هنا تظهر فائدة الأسنان الحادة التي توجد على أطراف الزهرة، فما أن تطبق على الحشرة المسكينة التي تتعثر داخلها حتى تتشابك هذه الأسنان لتمنع حتى الحشرات الكبيرة من محاولة الهروب من مصيرها المحتوم!
وما أن تنتهي من وجبتها الشهية حتى تفتح مرة أخرى وكأن شيئاً لم يكن، لتستعد لفريسة جديدة!

انظروا هذا الصراع بين الديونيا ويرقة عابرة أوقعها حظها العاثر فيها:

لكن الجيد أن اليرقة استطاعت الإفلات في النهاية!

وتوجد هذه النبتة المتوحشة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديداً في ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية.

7. شجرة دم التنين Cinnabari Dracaena:

أشرنا لهذه الشجرة سابقاً في موضوع “أغرب 10 أماكن على ظهر الأرض” حين تحدثنا عن جزيرة سقطرة اليمنية، وهي أحد الأشجار النادرة جداً في العالم، وتعرف أيضاً باسم شجرة دم الأخوين.

يعود تاريخ هذه الشجرة لأكثر من 50 مليون سنة! وعلى الرغم من ندرتها الشديدة إلا أن لها استخدامات وقيمة طبية كبيرة حيث ذكرها العالم ابن سينا وتستخدم المواد المستخرجة من لحائها في علاج الجروح والتقرحات وتقوية الجهاز الهضمي.

أما عن اسم “دم الأخوين” الذي تحمله فيعود إلى أسطورة يمنية تقول أن الأخوين قابيل وهابيل هما أول من سكن هذه الجزيرة (جزيرة سقطرة)، ولما قتل قابيل هابيل وسقط دمه على الأرض نبتت هذه الشجرة (حسبما تقول الأسطورة).

8. شجرة باوباب Baobab:

تخيلوا أن طول هذه الشجرة العجيبة الشكل يصل لـ30 متراً، بمحيط جذر يصل لـ12 متر!!
ولا يذهب حجم هذه الشجرة دون جدوى، فهي تستطيع تخزين 120 ألف لتر من المياه داخلها! لذا تعرف ايضاً باسم شجرة الزجاجة (اسم على مسمى قلباً وقالباً !)
ويقال أن اسمها يعود لكلمة عربية الأصل هي “أبو حباب”، حيث تشتهر ثمرة هذه الشجرة بحباتها الكثيرة التي تؤكل وتستخدم في عمل الزيت.
يصل عمرها لـ4000 سنة!

ومن غرائب استخدامات هذه الشجرة هو أن بعض القبائل الأفريقية كانت تحفرها من الداخل وتجعلها سجناً! والبعض يحولونها لمكاتب وحمامات!

ومن العجيب في ثمارها هو أنها غنية بالكالسيوم بكميات توازي ضعف نظيرتها في الحليب الطبيعي!

9. نبات البعث أو الإفاقة Selaginella lepidophylla:

تبدو الصورة لنبتة عادية لا تستحق أن توصف بالغرابة، لكن لا تنخدعوا بالمظاهر. تصوروا أنه عندما تشعر هذه النبتة الجميلة بالجفاف تتحول إلى هذا الشكل:

ما إن تشعر نبتة البعث بالجفاف حتى تنكمش على نفسها وتبدو كما لو كانت ميتة! وما أن تشعر بالرطوبة أو بوجود مياه حتى تعود للحياة مرة أخرى

وحينما بحث العلماء في سر هذا التصرف العجيب وجدوا أن السبب هو نوع غير مألوف من أنواع السكر الذي يحفظ الخلايا من الموت، فقام العلماء باستخدامه لتغليف الخلايا المعرضة للتلف مثل البكتيريا والفيروسات أثناء نقلها من دولة لأخرى!
ويعود أصل هذا النبات المدهش إلى صحراء شيهواهوان المكسيكية، والتي كنا قد تحدثنا عنها سابقاً في موضوع “رحلة لأجمل وأغرب كهوف العالم“.

10. نبات ميموسا بوديكا Mimosa Pudica:

تعرف أيضاً هذه النبتة باسم النبتة الخجولة، أو النبتة الحساسة! لماذا؟
لأن إنك إذا قمت بلمسها ستنكمش على نفسها (تنكمش أوراقها) ولن تعود إلى حالتها إلا إذا تركتها لبضع دقائق!

تنتشر هذه النبتة العجيبة في إندونيسيا والعديد من المناطق الاستوائية.

ولله في خلقه شؤون!!..

المصدر: عبدالله على حسن بركات رزق
aliabdallah77

الحمـدلله

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 637 مشاهدة
نشرت فى 22 نوفمبر 2011 بواسطة aliabdallah77
aliabdallah77
إذا نزل مؤمن وكافر إلى البحر فلا ينجو إلا من تعلم السباحة فالله لا يحابي الجهلاء فالمسلم الجاهل سيغرق والكافر المتعلم سينجو »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

629,593

لا تنسى ذكر الله

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ