حموضة انه اسم القصة القصيرة
عنوان معبر ويفصح عن خبايا القصة ، والإسقاط والرمز الذى بها
حيث أن الحموضة مرض عضوي يصيب المعدة من جراء تناول الطعام بدون انتظام ولا ترتيب ولا تجانس بينه مما يصيبها بالعمل مجبرة ضد طبيعتها مما تحدث ألما ووجعا لصاحبها.
ونفهم من أحداث القصة أن الحموضة ما هى إلا تعبير رمزى عن مرض أخر وهو القهر نتيجة للظلم وعدم العدل والإنصاف ، وللمنافسة التى تبدو شريفة مع خصم ليس شريفا قد كسب وربح وصار يحتفي به فى المجلات والصحف .
والقهر مرض يصيب النفس ويحدث بها ألما شديدا ، ولا يبدو فى ظاهره انه أصاب النفس بل أصاب مكان ما فى الجسد الحامل لهذه النفس ، مما يخال للمريض انه يشتكى من مرض عضوي وهو فى حقيقة الأمر مرض نفسى . ولذلك يذهب إلى الطبيب الذى يشير إليه إلى مكمن المرض ، وربما المريض نفسه يعرف ذلك ولكنه يحتاج إلى من يتحدث معه ليخرج ما فى جوفه من شكوى واضطهاد ، ويدافع عن نفسه بأنه لم يخسر ولم يتفوق عليه منافسه إلا بأساليب غير شريفة هو لا يجيدها وأشياء أخرى غير الناتج العلمى أصل الإنصاف والمنافسة والحكم .
وحلت العقدة بمنتهى الذكاء والحنكة والفكر الصائب وشفيت نفسية البطل من جراء الحوار الذى قرءه فى المجلة حيث كشفت المجلة وهو ما نشعره ونحس به ونتوقعه عندما نسى البطل ألمه – إن حوار المجلة كشف منافسه وأبان حقيقته ، ومنه انجلت الحقيقة عن أحقيته هو بالفوز مما شفى روحه المقهورة ، وهو حل رائع بديع جميل ، لم أتوصل إليه إلا بعد أن قرأت القصة أكثر من مرة وأخذت أسال نفسى لماذا نسى البطل آلام بطنه وكيف تعالج من الحموضة فتوصلت إلى هذا التحليل .
القصة فى مجملها قد حققت المطلوب منها من تسلية وإمتاع وتسرية ولكن العظة لا تبد واضحة وهذا لا يعيبها .
قد بنيت القصة على الأسس البسيطة للقص بداية عقدة حل
وتحققت فيها وحدة المكان والزمان ووحدة الحدث ، مع أن وحدة الحدث هى الأهم فى القصة القصيرة وليس شرطا وحدة المكان ولا وحدة الزمان كما هو شائع .
يعيبها بعض الكلمات العامية القليلة جدا التى لم تكن لتؤثر على فهم المتلقى حال استعمال الفصحى فى الحوار .
تحياتى وتمنياتى بالتوفيق للأديب محمد مسعد البرديسى
تسجيل الدخول
ابحث
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش