حالة كبيرة من الشغف لدى الجماهير الهولندية  بسبب مونديال جنوب أفريقيا 2010دفعت نحو مليوني شخص, قرابة 25 بالمائة من مواطني البلاد العاملين, للتقدم بطلبات للحصول على إجازات لحضور مباريات المنتخب الملقب "بالطاحونة البرتقالية".
وأكد فالتر فيلداجين المسئول بوزارة العمل الهولندية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "إحصائياتنا تعكس بوضوح أنه بين موعدي افتتاح ونهائي المونديال من 11 يونيو إلى 11 يوليو، تقدم 25 بالمائة من الهولنديين بطلبات إجازة مؤقتة, في حين تنص قوانين البلاد على عدم وجود حاجة لتبريرها حيث ستدرج ضمن رصيد إجازاتهم القانوني".

وتعد مباراة هولندا أمام الدنمارك واحدة من أكثر التواريخ إقبالا من جانب الموظفين الهولنديين للحصول على إجازة. وأوضح المسئول: "لحضور تلك المباراة في جوهانسبرج, تم تسجيل 1ر9 مليون إجازة, وهو ما يمثل موجة من الغيابات لأن مثل هذه الأعداد لا يتم تسجيلها في بلادنا إلا في حالات الأوبئة الخطيرة أو الظواهر الشبيهة".

وأضاف أن هذه البيانات حصل عليها المكتب المركزي للإحصائيات في هولندا من الشركات الخاصة أو العامة التي يعمل بها هؤلاء الموظفون.

وستنقل محطة التليفزيون الهولندية الرسمية "نوس" جميع مباريات المونديال على الهواء مباشرة, وكل ما يتعلق بمنتخب "الطاحونة" على موقع القناة.

وأعرب الناطق باسم وزارة العمل بيتر آرتس عن ثقته بعدم حدوث "موجة مضرة من الغيابات" خلال بث المباريات. وأوضح  "نعتقد أن كل شركة لديها الحرية في تنظيم يومها المهني بأكثر الطرق الممكنة عقلانية وحكمة. على سبيل المثال, من يرغب في الذهاب إلى عمله خلال المونديال والتمتع في الوقت نفسه بإمكانية متابعة المباريات عليه التوصل إلى اتفاق مع رئيسه في العمل حول كيفية استعادة الساعات المهدرة فيما بعد مثلا".

ووفقا لصحيفة "ألجيمين داجبلاد" في عددها الأخير فإن بعض الشركات الهولندية منحت موظفيها إذنا كي يتمكنوا من الغياب فقط خلال الأوقات التي تقام فيها مباريات المنتخب الوطني.

وبحسب إحصاء للتليفزيون الهولندي, فإن نسبة كبيرة من المواطنين العاملين في البلاد قاموا بتوفيق إجازاتهم قبل انطلاق المونديال بفترة كبيرة.

ويعتقد ثلث من شملهم الاستطلاع أن هولندا لن تتجاوز دور الثمانية, فيما يرى 30 بالمائة أن الفريق سيصل إلى الدور قبل النهائي ويراهن 14 بالمائة على قدرة الفريق على رفع الكأس.

ويقول فيلداجين: "أعتقد أن هذه النسبة (14 بالمائة) من المواطنين التي تعتقد بأننا سنتوج أبطالا تعد مرتفعة للغاية , بل إنني لم أتخيل الهولنديين قط بهذه الشوفينية.

لكن أن يفكر نحو مليوني شخص بأننا سنفوز بكأس العالم فإن ذلك رقم مدهش إلى حد بعيد". ووفقا للاستطلاع فإن الهولنديين يعتقدون أنه في حالة خروج فريقهم فإن المرشحين الأوفر حظا للقب هما الأرجنتين والبرازيل, وتأتي ألمانيا في المركز الثالث.

وقامت مجموعة من المهتمين بالأمر بمحاولة لمساعدة الموظفين الذين يريدون إقناع رؤسائهم بالسماح لهم بمشاهدة المباريات التي تلعب فيها هولندا على الأقل, حيث أنشأوا موقعا على شبكة الإنترنت يؤكدون فيه أن متابعة مباراة ما في المونديال "يمنح الراحة لنفس الموظف, ويسمح له بأجواء مهنية أفضل".

 

دائماً وأبداً تبقي غرائب كأس العالم علي مدار بطولاته منذ 1930 عالقة في الأذهان خاصة أنها مواقف لم تكن متوقعة ونوادر يصعب التنبؤ بها قبل حدوثها، وسنحاول خلال السطور التالية سرد أغرب الأحداث التي شهدتها بطولات كأس العالم.

ففي البطولة الأولي التي أقيمت بأورجواي عام 1930 تدخل »كارول« ملك رومانيا في اختيار تشكيل منتخب بلاده بعدما شن الملك حرباً شعواء ضد الشركات التي يعمل بها لاعبو المنتخب الروماني والتي رفضت السماح لهم بالمشاركة وهددت بخصم رواتبهم إذا ما سافروا إلي أورجواي.


وشهد مونديال 1938 بإيطاليا أغرب أحداث عجائب بطولات كأس العالم عندما أرسل الحاكم الإيطالي الشهير موسوليني برقية إلي لاعبي منتخب بلاده قبل المباراة النهائية مع المجر هدد فيها اللاعبين قائلاً: »إما الفوز بالبطولة أو الموت لكم« وبالفعل حقق المنتخب الإيطالي الفوز حتي أن حارس المجر علق علي هزيمة بلاده في النهائي قائلاً: »خسرنا مباراة ولكن أنقذنا حياة »رجلاً من الموت«.

بدون أحذية
ومن أبرز عجائب مونديال 1954 الذي أقيم بالبرازيل واقعة انسحاب منتخب الهند من البطولة بسبب رغبة اتحاد الكرة الهندي في مشاركة لاعبيه حفاة دون أحذية، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل الاتحاد الدولي الذي اشترط ارتداء اللاعبين لأحذية وهو ما دفع الاتحاد الهندي للانسحاب من المونديال لأنه رأي أن ارتداء الأحذية نوع من الترف الزائد ولا يتناسب مع الحياة الفقيرة التي كان الشعب الهندي يعيشها في ذلك الوقت.

خطط سرية
ومن طرائف بطولة العالم عام 1958 بالسويد رفض منتخب بارجواي خوض أي مباراة ودية استعداداً للمونديال مع أي منتخب أوروبي حتي لا تتكشف خططه أمام هذه المنتخبات وهي الطريقة التي لم تشفع للباراجواي الذي خسر في أول مباراة له بالبطولة علي يد فرنسا .
وشهدت بطولة كأس العالم عام 1962 ظهور النجم البرازيلي »جرانشيا« الذي نال لقب أسرع جناح في العالم، بالإضافة إلي هداف البرازيل في هذه البطولة رغم أنه كان يعاني من تشوهات خلقية رافقت عملية ولادته وأجري بسببها العديد من الجراحات التي أسفرت عن اختلاف في طول ساقيه ومع ذلك كان أكثر لاعبي البرازيل تألقاً حتي أن الجوهرة السوداء بيليه قال إن جارنشيا صنع مجدالبرازيل في مونديال 1962 وقادها لحصد اللقب ومن أشهر الأقاويل المأثورة في تاريخ بطولات العالم للكرة ما قاله الرئيس البرازيلي بعد فوز منتخب بلاده بلقب 62 عندما أكد أن الشعب البرازيلي لا يملك الأرز ولا الخبز ولكنه يملك جارانشيا وبيليه وكأس العالم وهذا هو المهم.

سرقة الكأس
ومن أطرف عجائب المونديال واقعة سرقة كأس العالم المسماة باسم كأس جول ريميه قبل انطلاق مونديال 1966 بانجلترا وهو ما وضع الإنجليز في مأزق صعب واضطرت إنجلترا لتجنيد أكثر من ثلثي الشرطة البريطانية للبحث عن الكأس وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 آلاف جنيه استرليني لمن يدلي بمعلومات تؤدي للعثور علي الكأس، ولكن الأزمة تم حلها بطريقة أكثر سهولة عندما وجدت الكأس ملفوفة بورق جرائد في أحد المجمعات الرئيسية وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق المونديال.

أول حالة منشطات
وسجل مونديال 1974 بألمانيا اكتشاف أول حالة منشطات في تاريخ بطولات كأس العالم وكانت من نصيب أرنست جان لاعب منتخب هاييتي الذي تم طرده من البطولة لتعاطيه المنشطات كما شهدت هذه البطولة استخدام الكروت الصفراء في إنذار اللاعبين والحمراء للطرد وذلك لأول مرة.
ومن أبرز نوادر المونديال رفض نجم منتخب هولندا يوهان كرويني المشاركة في كأس العالم بالأرجنتين عام 1978 لأسباب سياسية تكمن في اعتراضه علي قتل حكومة الأرجنتين للمعارضين الهولنديين للسياسة القمعية التي كانت تنتهجها الأرجنتين في ذلك الوقت.

سجن روسي
ولم يمر مونديال إسبانيا عام 1982 مرور الكرام وكان أبرز ما فيه سجن النجم الإيطالي الشهير باولو روسي قبل انطلاق البطولة باتهامات بالنصب وجهت إليه، إلا أن الحكومة الإيطالية اضطرت للإفراج عنه بقرار جمهوري بعد ضغط شعبي قوي وخرج روسي ليقود منتخب بلاده للتتويج علي منصة البطولة بعد الفوز علي ألمانيا في النهائي وهناك حادث مأساوي في المونديال الإسباني خلال مباراة فرنسا وألمانيا عندما انفرد المهاجم الفرنسي »يانس سبورت« بالمرمي الألماني وفوجئ بحارسه شوماخر ينقض علي رأسه بعنف مما تتسبب في كسر جمجمة رأس المهاجم الفرنسي وهي الواقعة التي منع علي أثرها شوماخر من دخول فرنسا لمدة 4 سنوات وأصبح مكروهاً جداً من جانب الفرنسيين.

أسرع طرد
وشهدت بطولة العالم بالمكسيك عام 1986 أسرع حالة طرد في تاريخ المونديال وكانت من نصيب جوزيه باتسيتا لاعب أورجواي بعد 55 ثانية فقط من مباراة فريقه مع المكسيك.
وفي مونديال 1990 بإيطاليا لقن الكاميروني ميلا درساً قاسياً للحارس الكولومبي الشهير رينيه هيلجيتا الذي اعتاد الخروج من مرماه والسير نحو منتصف الملعب إلا أن ميلا أدرك تصرفات هيجيتا خلال مباراة الفريقين بدور الـ 16 لمونديال ومن إحدي انطلاقات الحارس الكولومبي انقض الأسد الكاميروني علي هيجيتا خطف منه الكرة من وسط الملعب وأودعها في المرمي الخالي مسجلاً هدفاً ظل حديث العالم أجمع.

اغتيال اسكوبار
وأسوأ حدث في تاريخ بطولات العالم كان هذا الذي شهده مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية عندما دفع المدافع الكولومبي »اسكوبار« حياته ثمناً لخطأ ارتكبه بإحراز هدف في مرماه خلال مباراة أمريكا بالدور الأول وهو الهدف الذي كلفه حياته بعد ما قتل علي يد أحد مروجي المخدرات في كولومبيا والذي كان قد راهن علي فوز منتخب بلاده علي أمريكا وهو ما لم يحدث وخسر بالتالي رهانه ولكنه رأي أن قتل اسكوبار الذي تسبب في خسارته للرهان هو العقاب الأمثل له!!.

 


ولم يسجل مونديال 1998 بفرنسا أية غرائب من الممكن الحديث عنها سوي أن هذه البطولة شهدت أعلي رقم علي مستوي البطاقات الحمراء التي حصل عليها اللاعبين وشهدت 22 حالة طرد، أما مونديال كوريا واليابان عام 2002 فلم يشهد سوي تحطيم البرازيلي كافو لرقم عدد المشاركات في المباريات النهائية وأصبح اللاعب الوحيد الذي شارك في ثلاث مباريات نهائية أمام إيطاليا في 1994 وفرنسا في 1998 وأخيراً أمام ألمانيا عام 2002.

أطول شال، بألوان كأس العالم

تأمل بلدة أونا بغربي ألمانيا في دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية لما تقول إنه سيكون أطول شال يرتدى حول العنق بالنسبة لمشجعي كرة القدم.


استخدمت البكرات الضخمة للكابلات للف الشال
وكان الشال الصوفي بطول 12.5 كيلومترا (ثمانية أميال) قد غزله أكثر من ألف شخص، بينهم الكثير من النساء العجائز.
وقد تم لف جزء منه حول وسط البلدة استعدادا لبدء دوري كرة القدم الذي يبدأ الجمعة.
ويحمل الشال ألوان أعلام البلدان الـ32 بلدا المشاركين في المباريات، وتم لف أجزاء منه على بكرات الكابل الكهربي الضخمة.
ويهدف صانعو الشال إلى بيعه في نهاية المطاف بسعر عشرة يورو للمتر - لجمع المال لهيئات الرياضة الشبابية في ألمانيا.
وكان المشروع من بنات أفكار إلفي بليز البالغة من العمر ستين عاما والتي بدأت عملية الغزل الضخمة في يوليو/تموز 2005.
وضم المشروع مشاركين من مئات البلدات - بينهم بعض من شاركوا في الغزل من فرنسا والمجر.
ونظمت أونا، البلدة التي تقع قرب مدينة دورتموند والتي يسكنها 68 ألف نسمة، مهرجانا الأحد لقياس الشال رسميا وتهنئة الذين شاركوا بالمشروع والجهات الراعية له.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن السيدة بليز قولها إن تكلفة الصوف وحده بلغت قرابة 22500 يورو.

<!-- JOM COMMENT START -->
  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
24 تصويتات / 220 مشاهدة
نشرت فى 16 يونيو 2010 بواسطة ali2011

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

163,547