عمت الأفراح شوارع مصر بعد انتصارات الأهلى والإسماعيلى وحرس الحدود فى البطولات الأفريقية مؤخرا وكانت الفرحة لثلاثية الأهلى فى مرمى الاتحاد الليبى هو الأغلى لأنها جاءت بعد ولادة متعثرة وعرض ممتع للأحمر فى حضور 80 ألف أهلاوى فى ستاد القاهرة الدولى.

من حق مسئولى ناديى الإسماعيلى وحرس الحدود التعبير عن غضبهم لتركيز وسائل الإعلام على انتصار الأهلى والفرحة الحمراء ولكن المنطق يهدأ من غضبهم، فالأهلى هو الفريق المصرى الوحيد القادر على حصد البطولات الأفريقية ويمتلك الأدوات والإمكانيات التى تساعده على ذلك بخلاف جمهوره الكبير الموجود فى كل جنبات مصر وأفريقيا والدول العربية.

الإعلام لم يكن ظالما للإسماعيلى والحدود ولكن الإهلاوية هم الأغلبية فى البيوت المصرية وإذا تعمقنا فى رؤوس أى مواطن مصرى سنجد الأهلى بارزا فى فكره مثل الفول والعيش واللحمة والبنزين والامتحانات ولما لا والأهلى هو مصدر الفرحة المصرية خلال السنوات الأخيرة مع حسن شحاته قائد المنتخب الوطنى فى الانتصارات الأفريقية.

الأهلى الكبير لا تتوقف انتصاراته على فكر مدرب أو مهارة لاعب بدليل أن رحيل الخواجة البرتغالى مانويل جوزيه لم يفرق كثيرا مع الأهلى الذى واصل حصد البطولات مع حسام البدرى، المدرب الخلوق الذى فجرت دموعه بركان الانتماء فى المدرجات الحمراء، لأنها دموع حقيقية من شخص اجتهد ونجح فى كل الاختبارات العملية، مؤكدا انتمائه لناديه ولنا واقعة تنازله عن مئات الآلاف من الجنيهات فى إعلانات شركة الاتصالات من أجل مصلحة ناديه.

ودموع البدرى تختلف كثيرا عن دموع عصام الحضرى، حارس الإسماعيلى عندما خرج على الشاشات يبكى بالدموع طالبا العفو من الجماهير الأهلاوية يرجو نسيان واقعة هروبه لسويسرا والتى وضعت الأهلى فى مأزق إعلامى شديد وبالتأكيد إدارة الأهلى كانت على وعى شديد بأن دموع الحضرى لا تكفى لعلاج أخطائه وعودته تعنى"موت" المبادئ والأخلاق الراسخة فى القلعة الحمراء.

  • Currently 80/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
26 تصويتات / 155 مشاهدة
نشرت فى 11 مايو 2010 بواسطة ali2011

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

160,423