النشأة
ابتكرت بطولة كأس العالم لكرة القدم في العام 1929 من قبل الفرنسيين جول ريميه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهنري ديلواني السكرتير العام للاتحاد. وتم تقرير أن نهائي كأس العالم سيتم تنظيمه كل أربع سنوات بين الألعاب الأولمبية، واختيار أماكن إقامة البطولة بين أوروبا و أميركا اللاتينية. وكان اسم البطولة كأس جوليه ريميه. وقد نظمت 18 بطولة لكأس عالم بين عامي 1930 و 2006.
وعدا عن بطولة كأس العالم التي نظمت في الولايات المتحدة عام 1994 فإن بطولة كأس العالم لعام 2002 هي المرة الأولى التي تنظم خارج تلك المناطق، حيث استضافت البطولة كل من اليابان و كوريا الجنوبية.
[تحرير]تاريخ البطولات
[تحرير]البطولة الأولى
نظمت في الأورغواي في العام 1930 وشارك فيها 13 منتخبا. لم يلقى اختيار الفيفا لأرغواى لتنظم أولى بطولات كأس العالم تأييدا من الدول الأوروبية وذلك لصعوبة المواصلات في ذلك الوقت، حيث كان المتجهين من أوروبا لأمريكا اللاتينية قضاء قرابة أسبوعين في المحيط الأطلسي ، وتمثلت العقبة الأخرى في عدم قدرة الأندية الأوروبية على ترك لاعبيها لمدة تصل للشهرين هي مدة السفر و مدة إقامة البطولة. كان الاشتراك في البطولة تم عن طريق التقدم بطلب اشتراك للفيفا، وتمت القرعة بعد وصول جميع المنتخبات إلى الأورغواي. حيث شارك فيها 4 منتخبات أوروبية هي بلجيكيا و رومانيا و يوغسلافيا و فرنسا وباقي الفرق من أميركا اللاتينية. لعبت 18 مباراة بالبطولة وفق نظام خروج المغلوب واستمرت البطولة 18 يوما، وفاز بالبطولة منتخب الأورغواي بعد تغلبه على الأرجنتين.
[تحرير]البطولة الثانية
نظمت في إيطاليا في العام 1934 وشارك فيها 32 منتخبا من كافة القارات.
وعلى عكس سابقتها فقد تم الاشتراك في هذه البطولة عن طريق تصفيات تأهيلية لكل قارة. وشهدت هذه البطولة أول تواجد عربي أفريقي حيث تأهل المنتخب المصري.
كل الفرق التي اشتركت في هذه البطولة مرت بالتصفيات ماعدا إيطاليا صاحبة الأرض والتنظيم. وكان النظام في الدور التمهيدي يقتضي بخروج المغلوب من أول لقاء .
لم يكن في ذلك الوقت نظام ضربات الجزاء الترجيحية في حالة تعادل الفريقين إحدى مباريات الأدوار النهائية لذلك فقد تم إعادة مباراة إسبانيا و إيطاليا في الدور ربع النهائي وفي المباراة المعادة فازت إيطاليا 1-0.
لعبت في هذه البطولة 17 مباراة وفق نظام خروج المغلوب، استمرت على مدى 15 يوما. وفاز في البطولة المنتخب الإيطالي.
[تحرير]البطولة الثالثة
نظمت في فرنسا في العام 1938 حيث شارك فيها 16 منتخبا.
و جاء الاعتراض شديداً من قبل ألمانيا لاختيار الفيفا لفرنسا التي كانت تعتبرها عدوها اللدود.
وقد منعت الظروف السياسية في تلك الفترة عددا غير قليل من الدول من المشاركة في هذه البطولة ، فقد انسحبت النمسا من البطولة بعد تأهلها عقب احتلالها من قبل ألمانيا ولعب بعض لاعبي النمسا في صفوف المنتخب الألماني. كما منعت الظروف السياسة الأسبان من المشاركة بسبب الحرب الأهلية الإسبانية.
لأول مرة في هذه البطولة يصعد حامل اللقب ومنظم البطولة تلقائيا حيث صعدت إيطاليا بصفتها حامل اللقب السابق وفرنسا بوصفها البلد المضيف.
ومن الأمور الطريفة التي حصلت في هذه البطولة لعب اللاعب البرازيلي ليونيداس حافي القدمين في مباراة بلاده أمام بولندا حيث أحرز 4 أهداف.
كما انتهت مباراة دور الثمانية بين البرازيل و تشيكوسلوفاكيا بمشاجرة عنيفة حيث تم طرد 3 لاعبين بينما أصيب خمسة آخرين بينهما اثنين ذهبا إلى المستشفى بكسر في الأطراف.
وقد استمرت البطولة لمدة 14 يوما فقط، وأحزر الكأس المنتخب الايطالي بعد فوزه على المجر. واعتبر مدرب المنتخب الإيطالي فيتوريو بوزو كأفضل مدرب فيما يتعلق بوضع التكتيكات التي تتعلق بتوزيع لاعبي فريقه على أرض الملعب والخطط التي يجب أن يلعبها. بعد هذه البطولة توقف تنظيم كأس العالم لمدة 12 عاما بسبب الحرب العالمية الثانية
[تحرير]البطولة الرابعة
نظمت في البرازيل في العام 1950 حيث شارك فيها 13 منتخبا. لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للتصفيات المؤهلة لهذه البطولة عن التصفيات المؤهلة لفرنسا عام 1938 حيث تأهلت فرق كثيرة واعتذرت وكان أشهر المعتذرين هو منتخب الهند بعد رفض الفيفا السماح للاعبيه باللعب حفاة في الأقدام.
لأول مرة في هذه البطولة يتم عمل نظام الدور النهائي عبارة عن دوري من دور واحد يجمع أوائل الأربعة مجموعات التي لعبت الدور التمهيدي أي لم تكن هناك مباراة نهائية في هذه البطولة بل كان هناك ما سمى بالدور النهائي.
من أشهر مفاجآت هذه البطولة فوز الولايات المتحدة على بريطانيا 1-0 و فوز هواة السويد على إيطاليا حاملة آخر لقبين 3-2. واستمرت البطولة 23 يوما.
أحرزت الأوروغواي كأس البطولة للمرة الثانية.
وقد سجلت هذه البطولة أعلى نسبة حضور في مبارايات كأس العالم حتى الآن حيث امتلأ ملعب الماراكانا بـ 220 ألف متفرج في مباراة البرازيل و الأورغواي في الدور النهائي .
[تحرير]البطولة الخامسة
نظمت في سويسرا في العام 1954 حيث شارك فيها 16 منتخبا.
اعتبرت هذه البطولة الأفضل في تاريخ بطولات كأس العالم السابقة. ومن الأمور التي أعطت هذه البطولة تفردها هو ارتداء اللاعبين لأول مرة لأرقام على قمصانهم.
وكان المنتخب المجري الفريق المفضل لدى متابعي البطولة بسبب لاعبيه الذين حفظ تاريخ كرة القدم أسماؤهم مثل بوشكاش و هيديكوتى و بوزيك و كوكسيس إذ لم يهزم فريقهم طوال 28 مباراة دولية عالمية وأوليمبية متتالية .
كانت من أغرب الأحداث في تلك البطولة ما عرفت بموقعة بيرن بين البرازيليون والمجريون حيث تم طرد 3 لاعبين واشتبك الفريقان في حجرة خلع الملابس بعد المباراة.
استمرت البطولة 19 يوما وانتهت بإحراز ألمانيا للكأس بعد فوزها على منتخب المجر.
[تحرير]البطولة السادسة
نظمت في السويد في العام 1958 حيث شارك فيها 16 منتخبا.
كان كأس جول ريميه قد سرق في العام 1956 أي قبل البطولة بعامين وأعيدت صناعة كأس مشابهة له.
ومن أهم ما يميز هذه البطولة أنها حظيت بالتغطية تلفزيونية عالمية للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم وبطولات كأس العالم .
شهدت هذه البطولة أول حالة تعادل سلبي في تاريخ بطولات كأس العالم حيث تعادل البرازيل مع بريطانيا0-0 في الدور التمهيدي .
وسجل اللاعب الفرنسي جوست فونتين 13 هدفا في هذه البطولة وحمل لقب هداف البطولة وهذا الرقم لم يحطمه أي هداف في بطولات كأس العالم حتى الآن.
شاركت البرازيل في هذه البطولة وفي صفوفها اللاعب الدولي بيليه وكان عمره 17 عاما، الذي ساهم في إحراز بلاده للقب البطولة لأول مرة بعد 22 يوما هي مدة البطولة.
[تحرير]البطولة السابعة
جرت البطولة في تشيلى في العام 1962 وشارك فيها 16 منتخبا.
أثار اختيار الفيفا لتشيلى لاستضافة هذه الدورة الدهشة، فشيلى كان ينقصها الكثير من التجهيزات والبنية التحتية لتتمكن من تنظيم هذه البطولة، وكان من الملاحظ النقص الواضح في الملاعب والفنادق وأيضا في الطرق ووسائل المواصلات، ويعتقد أن اختيار تشيلى جاء إرضاء للقارة الأمريكية حيث نظمت أخر دورتين دولتين من أوروبا.
شهدت التصفيات المؤهلة لهذه البطولة مشاركة 56 فريقا، وتم فيها خروج فرنسا و السويد اللتان كانتا من أقوى الفرق في البطولة السابقة.
وقد صنف هذه البطولة من أسوأ بطولات كأس العالم على الإطلاق من حيث مستوى اللعب، وتفاقم الأمر عقب ما صار يطلق عليه موقعة ساندييجو بين منتخبي تشيلى و إيطاليا التي انتهت بخروج لاعبان إيطاليين أحدهما مكسور الأنف .
وبعد 18 يوما هي مدة البطولة عادت البرازيل مرة أخرى لتحصل على الكأس بعد فوزها على تشيكوسلوفاكيا.
[تحرير]البطولة الثامنة
جرت في بريطانيا في العام 1966 ، وشارك فيها 16 منتخبا.
لم تشهد هذه البطولة مشاركة آسيوية أو إفريقية وذلك بسبب قوانين الفيفا ضد الأفارقة والآسيويين، ففي العام 1964 أقرت الفيفا قانونا نص على أن يلعب بطل قارة أفريقيا مع بطل قارة آسيا ليتأهل الفائز إلى البطولة.
كما شرك البرتغال لأول مرة في بطولة كأس العالم في هذه الدورة، حيث فاز المنتخب البرتغالي في كافة مبارياته قبل خسارته في الدور قبل النهائي وتألق جدا فيها اللاعب البرتغالي الزائيري الأصل أوزيبيو.
وبعد 20 يوما هي مدة البطولة تمكن البريطانيون من الفوز بالبطولة وهي المرة الثانية في تاريخ كأس العالم التي يفوز في البطولة الدولة المضيفة بعد البطولة الأولى التي جرت في الإورجواي.
[تحرير]البطولة التاسعة
جرت في المكسيك في العام 1970 وشارك فيها 16 منتخبا.
تم اختيار المكسيك لتنظيم البطولة لاستعدادها الجيد لتنظيم البطولة التي تزامن الاستعداد لها مع الاستعداد لدورة الألعاب الأوليمبية التي أقيمت في نيوميكسيكو عام 1968.
أطلق معلقون رياضيون على هذه البطولة اسم بطولة الحرب والسينما إذ ساهمت مباراة في التصفيات المؤهلة لهذه البطولة في قيام حرب بين هندوراس و السلفادور راح ضحيتها 10 ألاف قتيل و 20 ألف جريح . وقام مخرج إيطالي بتخليد مباراة منتخب بلاده مع ألمانيا في الدور قبل النهائي في تلك البطولة في فلم أسماخ "إيطاليا ألمانيا 4-3". وكانت مباراة إيطاليا وألمانيا قد انتهت في الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1 و لعب الفريقان الوقت الإضافي الذي انتهى شوطه الأول بالتعادل 2-2 واستكمل الفريقان المباراة بالشوط الرابع المثير الذي أنهى الإيطاليون اللقاء بنتيجة 4-3.
في هذه البطولة نجح البرازيليون بعد 20 يوما من الاحتفاظ بكأس العالم مدى الحياة بعد فوزهم بهذه البطولة وللمرة الثالثة حيث كانوا قد فازوا بالكأس عامي 1958 بالسويد و 1962 في تشيلي.
[تحرير]البطولة العاشرة
نظمت في ألمانيا الغربية في العام 1974 وشارك فيها 16 منتخبا.
لعبت السياسة دورا في اختيار ألمانيا لتنظيم تلك البطولة فبعد عملية ميونخ في العام 1972 أثناء دورة الاولمبياد هناك، وكان الهدف من ذلك إيصال رسالة أن عملية ميونخ لم تأثر في استقرار تلك الدول فيما عزى البعض اختيار ألمانيا لاستضافة هذه البطولة إلى نجاح ألمانيا في تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية بميونيخ عام 1972.
تم في هذه البطولة تغيير اسم كاس جول ريميية إلى كأس العالم للفيفا(FIFA World cup). وذلك بعد أن احتفظت البرازيل في كأس جول ريميه إلى الأبد. وقام النحات الإيطالي سيلفيو كانزانيجا بعمل الكأس الحالية التي وزنت 4.970 كيلوجراماً من الذهب عيار 18 قيراط ، و بلغ ارتفاعها 36 سم وتكلفت آنذاك 17 ألف دولار أميركي.
شهدت هذه البطولة ولأول مرة تنازل أصحاب الأرض و المنظمين للبطولة عن اللعب في المباراة الافتتاحية وذلك تكريما للمنتخب البرازيلي لفوزه بالبطولة ثلاث مرات، ولعبت البرازيل إمام يوغوسلافيا وتعادلا الفريقان سلبيا.
في دور الثمانية بالبطولة تم تقسيم الفرق الثمانية المتأهلة إلى مجموعتين، تلعب كل مجموعة دوري من دور واحد يتأهل الأول من كل مجموعة إلى المباراة النهائية مباشرة.
وبعد 25 يوما هي مدة البطولة استطاعت ألمانيا أن تحرز لقب البطولة بعد فوزها على هولندا في المباراة النهائية.
[تحرير]البطولة الحادية عشر
نظمت في الأرجنتين في العام 1978 وشارك فيها 16 منتخبا.
حاولت الأرجنتين استضافة البطولة ثلاثة مرات قبل هذا الموعد ولكن الفيفا لم توافق نظرا لضعف إمكانات الأرجنتين والتوترات السياسية التي كانت تشهدها والأزمة الاقتصادية التي مرت بها وعدم مقدرتها على تنظيم مثل تلك البطولة.
وقد نظمت هذه البطولة بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في الأرجنتين وقاده الجنرال فيديلا في عام 1976 الأمر الذي اقلق مسؤولي الفيفا في البداية.
شهدت البطولة اعتذار عدد من اللاعبين المعروفين مثل الهولندي يوهان كرويف وذلك تلقيه تهديدات بالخطف إذا ذهب إلى الأرجنتين، والألماني بيكنباور الذي اعتذر ليتمكن من اللعب في فريقه الأميركي كوزموس.
وخاض المنتخب الإيطالي هذه البطولة بوجوه جديدة كليا جلهم من الشباب تحت قيادة المدير الفني الجديد للمنتخب والذي اختار 9 من لاعبي فريق يوفنتوس وهم نفس اللاعبين الذي حصلوا على الكأس في بطولة العام 1982 .
شهدت المباراة النهائية قرارا بإبعاد الحكم الإسرائيلي إبراهام كلاين الذي كان من المقرر أن يحكم اللقاء و ذلك قبل بداية اللقاء بدقائق معدودة نظرا للعلاقات الوطيدة التي تربط هولندا وإسرائيل . استمرت هذه البطولة 25 يوما وفازت فيها الأرجنتين بعد فوزها على هولندا.
[تحرير]البطولة الثانية عشرة
نظمت هذه البطولة في إسبانيا بالعام 1982، وقد اعتبرت هذه البطولة منعطفا هاما في تاريخ المسابقة، إذ ارتفع عدد الدول المشاركة في النهائيات من 16 إلى 24 دولة بزيادة 8 فرق، وبالتالي ارتفع عدد المباريات المقامة إلى 52 مباراة على مدى شهر كامل.
حيث خصصت لقارة أفريقيا بطاقتان كانت من نصيب الجزائر و الكاميرون ، وبطاقتان لقارة آسيا كانت من نصيب الكويت ، و نيوزيلندا. وتأتي مشاركة منتخب الكويت و منتخب الجزائر في هذه الدورة لتشكل ثاني مشاركة عربية في كأس العالم. وقد تآمر منتخبا ألمانيا والنمسا على المنتخب الجزائري وأخرجاه من البطولة.
شهدت هذه البطولة بروز اللاعب الأرجنتيني مارادونا الذي أبدع وتفنن وأبهر العالم بمهاراته الكروية.
وعلى عكس التوقعات التي رجحت فوز المنتخب البرازيلي في البطولة بسبب وجود عدد كبير من النجوم البارزين والمحترفين في صفوف المنتخب. وقد فاز المنتخب الإيطالي بالبطولة بعد فوزه على المانيا 3-1 وذلك على الرغم من الصعوبات التي واجهها في في بداية البطولة.
[تحرير]البطولة الثالثة عشرة
نظمت البطولة في المكسيك عام 1986، وذلك للمرة الثانية في تاريخها، رغم أن كولومبيا كانت ستنظم البطولة قبل أن تحول إلى المكسيك بعد الزيارات التي قام بها مندوبو الفيفا الذين أكدت عدم جاهزيتها لاستضافة البطولة. وكان اختيار المكسيك مفاجئا نظرا لترشح البرازيل و الولايات المتحدة لتنظيم البطولة بالإضافة إلى تعرض المكسيك قبل عام واحد من انطلاق البطولة لكارثة عددا من المنازل.
شهدت بطولة تعديلا جديدا في نظام التأهل حيث تقرر أن تلعب الأدوار النهائية بطريقة خروج المغلوب، بحيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة وأفضل أربعة ثوالث، كما تقرر أن تقام المباريات الحاسمة في وقت واحد، بعد ما حدث للمنتخب الجزائري في البطولة الماضية.
وقد شاركت كل من المغرب والجزائر و العراق في هذه البطولة، وقد سجل المنتخب المغربي حضورا لافتا في أول مشاركة لها وذلك بعد تفوقها على إنجلترا وبولندا والبرتغال حيث تعادلت مع إنجلترا بدون أهداف وبنفس النتيجة مع بولندا، وفازت على البرتغال بثلاثة أهداف لهدف لتصبح أول دولة عربية تترأس مجموعتها وأول دولة أفريقية تتأهل للأدوار التالية.
وعلى عكس المغرب لم تحرز الجزائر أي تقدم في البطولة فخسرت لقاءين وتعادلت في الثالث، وخرجت خالية الوفاض في حين خرجت المغرب على يد ألمانيا في دور الستة عشر بهدف قاتل عن طريق ضربة حرة مباشرة سجلها لوثار ماثيوس. أما المنتخب العراقي فقد خرج في الدور الأول للبطولة.
وفي نهائي البطولة فازت الأرجنتين للمرة الثانية بكأس البطولة، بعد مباراة مثيرة مع ألمانيا الغربية انتهت بفوز الأرجنتين 3-2، في مباراة تحسب لمارادونا الذي كان وراء جميع الأهداف الأرجنتينية.
[تحرير]البطولة الرابعة عشرة
نظمت في إيطاليا عام 1990، لتكون البلد الثاني الذي يحتضن نهائيات كأس العالم بعد المكسيك، وفي هذه الكأس شاركت مصر للمرة الثانية في تاريخها و الإمارات لأول مرة.
وسجل المنتخب المصري نتائج ممتازة في البطولة بقيادة المدرب محمود الجوهري ، وقدم المنتخب عروضا بارزة في إيطاليا حيث استطاع التعادل مع هولندا بهدف مجدي عبد الغني ، وتعادل مع ايرلندا، و خسارة بالكاد من منتخب إنجلترا.
وكان منتخب الكاميرون مفاجأة هذه البطولة وكانت نتائج الكاميرون حيث تمكن من الفوز على الأرجنتين حامل اللقب الماضي بهدف بقيادة اللاعب روجيه ميلا. وقد فازت ألمانيا بالكأس بعد فوزها على الأرجنتين 1-0.
[تحرير]البطولة الخامسة عشرة
نظمت البطولة في الولايات المتحدة عام 1994. وقد تم اختيار أميركا لتنظيم البطولة رغم عجم شعبية اللعبة فيها لزيادة انتشار اللعبة بين الأميركيين.
شارك المنتخب السعودي لأول مرة في تاريخه في البطولة وتمكن من عرض لعب قوي خلال المبارات التي خاضها رغم خسارته لها سوى مباراة واحدة ضد المغرب، وقد سجل المنتخب السعودي أجمل هدف في البطولة عن طريق اللاعب سعيد العويران في مبارتهم امام المنتخب البلجيكي. وتمكن المنتخب السعودي من الوصول للدور الثاني إلا أنه خسر أمام المنتخب السويدي فخرج من البطولة.
فاز المنتخب البرازيلي في المباراة النهائية بعدج فوزه على المنتخب الإيطالي بضربات الجزاء 3-2.
[تحرير]البطولة السادسة عشرة
نظمت في فرنسا في العام 1998 استطاعت فرنسا في هذه الدورة تحقيق حلمها بالحصول على كأس العالم فقد فازت في المباراة النهائية على البرازيل 3-0.
وبذلك تكون فرنسا قد نالت اللقب لأول مرة في تاريخا الرياضي، لتصبح سادس دولة منظمة تحرز الكأس بعد الأورغواي (1930)، وإيطاليا (1934) ، وإنكلترا (1966) ، وألمانيا الغربية (1974) ، والأرجنتين (1978).
[تحرير]البطولة السابعة عشرة
نظمت هذه البطولة في كل من كوريا الجنوبية و اليابان في العام 2002 وهي المرة الأولى التي تنظم في البطولة في دولتين كما أنها المرة الأولى التي تنظم في قارة آسيا.
وقد تمكن المنتخب البرازيلي من الفوز في كاس البطولة بعد فوزه على المنتخب الألماني في المباراة النهائية 2-0، وبذلك أصبحت الدولة الوحيدة التي حصلت على الكأس 5 مرات في تاريخها. بعد فوزها فيه في الأعوام 1958 و 1962 و1970 و1994.
وبذلك منحت البرازيل التفوق مجددا لأمريكا الجنوبية على حساب أوروبا في عدد مرات الفوز بكأس العالم برصيد تسعة ألقاب مقابل ثمانية.
ساحة النقاش