السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أكتب هذا الموضوع لفئة معينة من أعضاء المنتدى .. وهم محبي الآثار بشكل عام .. والآثار الفرعونية بشكل خاص .. والملك توت عنخ آمون بشكل أكثر تخصصاً
وهو موضوع شغل الغرب وحيّرهم لـ 75 عاماً .. وجاء عام 2005 لينهي هذه الحيرة ويفك لغز الموضوع .. ويثبت فشل جميع النظريات والفرضيات التي وضعت آنذاك كحل مؤقت للغز

هذا الموضوع من كتابتي الشخصية .. عكفت فترة طويلة اقرأ العديد من المواقع الأجنبية المهتمة بالموضوع .. واقرأ زيارات الأجانب والعلماء لمقبرة توت عنخ آمون في الأقصر .. واقرأ التقارير التي يكتبها الدكتور المصري ( زاهي حوّاس ) ، إلى أن قمت بمشاهدة فيلم وثائقي أنتجته قناة National Geographic ، الفيلم مدته 38 دقيقة ، وأشبع عندي فضولي وتطفلي على علم ليس لي به علاقة إلا أنني أحبه !



ابدأ معكم الموضوع فوراً .. وذلك بنقلكم 3300 عام إلى الوراء .. حيث كان يعيش على أرض مصر ملك فرعوني اسمه توت عنخ آمون .. وهو ابن الملك إخناتون
وفي ظروف غامضة بالنسبة لنا .. مات هذا الملك وعمره 19 عاماً !! بعكس جميع ملوك الفراعنة الذين كانت أعمارهم 90 سنة وأكثر ..
وكعادة الفراعنة فإنهم يدفنون ملوكهم ومعهم ممتلكاتهم وكنوزهم .. كانوا يدفنونهم في أماكن يصعب الوصول إليها .. لأن اللصوص كانوا يتربصون بهذه المقابر ويسرقوا ما بها من مجوهرات
لم تسلم مقبرة واحدة من السرقة .. كل المقابر التي تم اكتشافها في القرن العشرين وجدوها خالية من كل شيء إلا من تابوت الملك !
أين المجوهرات !! أين ممتلكات الملك ؟؟ لا أحد يدري

إلا مقبرة واحدة فقط .. وهي مقبرة هذا الملك
لم يستطع اللصوص التوصل لها إطلاقاً .. فقد خبّأها الفراعنة في دهاليز تحت الأرض ..

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أكتب هذا الموضوع لفئة معينة من أعضاء المنتدى .. وهم محبي الآثار بشكل عام .. والآثار الفرعونية بشكل خاص .. والملك توت عنخ آمون بشكل أكثر تخصصاً
وهو موضوع شغل الغرب وحيّرهم لـ 75 عاماً .. وجاء عام 2005 لينهي هذه الحيرة ويفك لغز الموضوع .. ويثبت فشل جميع النظريات والفرضيات التي وضعت آنذاك كحل مؤقت للغز

هذا الموضوع من كتابتي الشخصية .. عكفت فترة طويلة اقرأ العديد من المواقع الأجنبية المهتمة بالموضوع .. واقرأ زيارات الأجانب والعلماء لمقبرة توت عنخ آمون في الأقصر .. واقرأ التقارير التي يكتبها الدكتور المصري ( زاهي حوّاس ) ، إلى أن قمت بمشاهدة فيلم وثائقي أنتجته قناة National Geographic ، الفيلم مدته 38 دقيقة ، وأشبع عندي فضولي وتطفلي على علم ليس لي به علاقة إلا أنني أحبه !



ابدأ معكم الموضوع فوراً .. وذلك بنقلكم 3300 عام إلى الوراء .. حيث كان يعيش على أرض مصر ملك فرعوني اسمه توت عنخ آمون .. وهو ابن الملك إخناتون
وفي ظروف غامضة بالنسبة لنا .. مات هذا الملك وعمره 19 عاماً !! بعكس جميع ملوك الفراعنة الذين كانت أعمارهم 90 سنة وأكثر ..
وكعادة الفراعنة فإنهم يدفنون ملوكهم ومعهم ممتلكاتهم وكنوزهم .. كانوا يدفنونهم في أماكن يصعب الوصول إليها .. لأن اللصوص كانوا يتربصون بهذه المقابر ويسرقوا ما بها من مجوهرات
لم تسلم مقبرة واحدة من السرقة .. كل المقابر التي تم اكتشافها في القرن العشرين وجدوها خالية من كل شيء إلا من تابوت الملك !
أين المجوهرات !! أين ممتلكات الملك ؟؟ لا أحد يدري

إلا مقبرة واحدة فقط .. وهي مقبرة هذا الملك
لم يستطع اللصوص التوصل لها إطلاقاً .. فقد خبّأها الفراعنة في دهاليز تحت الأرض ..ننتقل بكم إلى العام 1917 .. يعني منذ 90 عاماً كاملة
انتقلنا لهذا العام كي نعيش مع شخص بريطاني ترك بلده وأقام في مصر .. وهو شخص اسمه ( هاوارد كارتر ) الذي كان يعمل في مصر منذ أن كان عمره 17 عاماً .. ونظراً لموهبته الفنية فقد كان يقوم بنقل النقوشات الفرعونية من الجدران وينقلها بدقة كما هي على الورق
في هذه الأثناء كان هناك لورد بريطاني اسمه ( كارنرفون ) .. وكان من القلائل الذي يمتلكون سيارة في بريطانيا
أصيب اللورد بوعكة صحية نتيجة حادث بسيارته في شوارع لندن .. وفي شتاء نفس العام أتى لمصر للإستشفاء في جوها المعتدل شتاءً
التقى اللورد بالعالم البريطاني .. جمعهما حب الآثار الفرعونية والبحث عنها .. واتفقا أن يبحثا سوياً عن مقبرة الملك توت عنخ آمون .. اللورد بماله .. والعالم البريطاني بمجهوده وعلمه ( هو المخ وأنا العضلات )ننتقل بكم إلى العام 1917 .. يعني منذ 90 عاماً كاملة
انتقلنا لهذا العام كي نعيش مع شخص بريطاني ترك بلده وأقام في مصر .. وهو شخص اسمه ( هاوارد كارتر ) الذي كان يعمل في مصر منذ أن كان عمره 17 عاماً .. ونظراً لموهبته الفنية فقد كان يقوم بنقل النقوشات الفرعونية من الجدران وينقلها بدقة كما هي على الورق
في هذه الأثناء كان هناك لورد بريطاني اسمه ( كارنرفون ) .. وكان من القلائل الذي يمتلكون سيارة في بريطانيا
أصيب اللورد بوعكة صحية نتيجة حادث بسيارته في شوارع لندن .. وفي شتاء نفس العام أتى لمصر للإستشفاء في جوها المعتدل شتاءً
التقى اللورد بالعالم البريطاني .. جمعهما حب الآثار الفرعونية والبحث عنها .. واتفقا أن يبحثا سوياً عن مقبرة الملك توت عنخ آمون .. اللورد بماله .. والعالم البريطاني بمجهوده وعلمه ( هو المخ وأنا العضلات )وبعد سنوات من البحث الشاق .. أضاع فيها اللورد كارنرفون الكثير من الوقت .. والمال أيضاً
قرر وقف تمويل البحث .. تكفي الـ 2 مليون دولار التي أنفقها في الهواء
كانت هذه صدمة لكارتر .. لكنه أقنع اللورد بسنة أخرى أخيرة .. ووافق اللورد لكنه سافر إلى بريطانيا
وفي يوم 4 نوفمبر 1922 وبالصدفة المحضة .. وجدوا مقبرة الملك توت عنخ آمون !!
وجدوها في الأقصر .. وبالتحديد في وادي الملوك .. وقاموا بنقل كنوز الملك إلى المتحف المصري

وفي يوم 6 نوفمبر اتصل كارتر باللورد في بريطانيا ليبلغه بالحدث السعيد .. قائلاً : Congratulations ثم أردف قليلاً : ( الـ 2 مليون دولار مراحوش هَدَر يا لورد )
غادر اللورد بريطانيا ووصل إلى الأقصر يوم 23 نوفمبر ومعه أخته Evelyn Herbert

دخلوا معاً المقبرة ومعهم العمال من أهل الأقصر .. ومن فتحة صغيرة كان أول من دخلها طفل صغير لضآلة حجمه .. دخل ومعه شمعة وأضاء لهم الطريق وفتح لهم باب المقبرة من الداخل !
وكانت أول الكلمات التي خرجت من كارتر عندما شاهد الكنوز كاملة : it's amazing, it's amazing

أول وهلة على المقبرة منذ 3300 عام



كارتر يفحص مومياء الملك ومعه الطفل الذي كان أول الداخلين



يصافحان بعضهما عند مدخل المقبرةاستخرجوا مومياء الملك .. وفحصوها بأشعة X وكان ذلك في عام 1926 ، وقتها لم يساعدهم التطور العلمي للتوصل لأي نتيجة ..
وبعد 40 سنة قاموا بفصحها مرة أخرى بأشعة X وتوصلوا لعدة نتائج .. هي :

- وجود تجلط دموي في منتصف الجمجمة
- فقدان عظمة صغيرة من عظام القفص الصدري

وبناءً على هاتين النتيجتين بالإضافة للسن الصغيرة التي مات فيها الملك .. قالوا بأن هذا الملك مات إما مقتولاً .. وإما في حادث صيد .. وإما في حرب ، وأطلقوا عليه الملك الطفل ( The Boy King )

انتقل بكم مرة أخيرة لعام 2005 .. وفي ظل هذا التطور العلمي الهائل .. قام العلماء وعلى رأسهم الدكتور زاهي حواس بفحص المومياء بوساطة CT-scan ، وهي اختصار لـ Computer Tomography ، وهو جهاز يقوم بالتقاط 1700 صورة للمومياء من مختلف الجهات .. ورسم تصور ثلاثي الأبعاد لها .. مع توضيح أي عيوب أو كسور بها

بعد عمل الـ CT تبين وجود الآتي :
- ثقب في أسفل الجمجة بحجم قطعة معدنية من النقود
- كسر شديد في الركبة اليسرى
- عظمة مفقودة من القفص الصدري
- وجود خط أسود طوله 4 بوصة في أسفل الجمجة
- لا وجود لنزيف دموي في الجمجة كما قالوا سابقاً

الدكتور زاهي حواس أثناء عمل الـ CT-scan على المومياء



صورة للجمجمة بعد الكشف ويظهر بها المادة التي اعتقدوا أنها نزيف ..
أثبت الكشف الحديث أنها بقايا مواد التحنيط
كما يظهر في الصورة الثقب الموجود بالجمجمة
أصبحت هذه المومياء أشهر مومياء في العالم .. يأتي السياح من أوروبا لزيارتها .. فهي موجودة في المقبرة مع بعض ممتلكات الملك

منقول

المصدر :-
http://travel.maktoob.com/vb/travel102180/





  • Currently 49/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 80 مشاهدة
نشرت فى 26 مارس 2010 بواسطة ali2011

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

160,457