البئر

 

لا حياة على وجه البسيطة بدون الماء ، ولقد عرف آباؤنا أهميةالآبارفعملوا

 علىحفرها وقد اشتركت اكثر من عائلة في حفر بئر، اصبحت بعد الأنتهاء منها مشتركه تقسم بالقيراط .

عمد الانسان في حفر البئر الى الارض الجيريه التي يستطيع معوله ان يحفر فيها وغطى جدرانها بطبقه من الكلس ثم بالاسمنت لمنع تسرب الماء منه .

 كان للبئر عدة  استعمالات فهو للشرب , ولسقي الدواب وللاستحمام وغسل الاواني  ولاغراض واستعمالات اخرى.

كانت مياه الامطار المصدر الوحيد للبئر، فقد حفرت قناه خاصة تقود المياه الى فتحه صغيره تدخل منها الى البئر هذه الفتحة التي وضع عليها البلان لتصفية المياة التي تحمل التراب والتي تسمى (الخنانة).

 لقد استعمل الراعي مادة (القطران) التي وضعها  دمع الماء في (الجابيه ) عند ورود مواشيه الى البئر ظهرا وذلك لقتل الحشرات والجراثيم المتواجدة في المياة .

 اعتاد الراعي المتجول في الجبل ان يسقي مواشيه ويشرب هو نفسه من الاجران المنقوره بالصخور والمنتشرة في جبال المراعي حول القريه رغم وجود احياه صغيرة عرفت (بالبلعط ) ذات اللون الاحمر.

 

 

 

الماء

 

امتازت منطقة مرج ابن عامر والجليلين بوفرة الينابيع ومجاري الأودية تدفقت فيها المياه في معظم أيام السنة.

 لم تكن حاجة عند البدوي الذي اعتمد العزبة مبدأ لحياة الرعي عنده لحفر الآبار وجمع المياه فيها، خاصة وانه كان دائما ينزل أو يرد بحيواناته قرب عيون الماء .

أن ما نريد أن نلفت النظر أليه هو قضيه نقل الماء من العيون والاوديه والتي كانت تتم "بالقربة" والقربه من جلد الماعز يدبغ في مدابغ بدائية استعملت قمع نبات البلوط وروث الكلاب والشبة، إذ ينقع الجلد لثلاثة أيام ثم يضاف ثمر السماق وورقه الى أوراق السدر/الدوم الذي يكثر نموه في السهول و الأغوار كما اعتادوا اضافه قشر الرمان الى هذا الخليط لكي ينعم الجلد وتزول كل شعره كانت عليه.

 صدرت مدابغ نابلس حوالي 30000 قربه سنويا الى مصر بعد أن استوفت حاجتها من القرب ،سبع مدابغ عملت في نابلس ثلاثا منها عملت لصنع القرب،  وأن الحاجة الى القرب كانت ماسة في ذلك الوقت خاصة وان الحجاج ملأوها ماء أيام كانوا يجتازون المفاوز الخالية من الماء.

 أما البدو الذين أقاموا قرى مستقلة بهم فقد حفروا آبارا قرب بيوتهم تراوحت بين بئر الجرس وبئر الأجاص الى جانب السيح ذي الشكل المكعب على الغالب .

ورغم استعمال القربة التي التي حملتها المرأة فان البدوي المجاور للقرى والمدن اخذ يشتري الجرار والأباريق التي استعملها لخزن الماء والشرب في خيمته

المصدر: خزن المياة – الآبار
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 147 مشاهدة
نشرت فى 27 مارس 2010 بواسطة alhassnaa

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

12,281