"رئيس الجمهورية يصدر أمرا بشراء أجهزة لمستشفى الإنكولوجيا"
هذا العنوان تكرر اليوم وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي
وماذا بعد ؟؟
لن يكون هذا الأمر نشازا من الاوامر والتعليمات التي أصدرها وأمر بها منذ توليه رئاسة الجمهورية وراحت أدراج الرياح
_ تآزر مؤسسة للزبونية وتعدال لخلاگ والتوظيف بالوساطة
وأصبحت كل تدخلاتها مجرد حملة دعائية لكل قضية خرجت للراي العام وليست للمتعففين والجوعى والمرضى الذين يموتون بصمت
_ أوامر تقريب الإدارة من المواطن كانت مجرد إستهلاك إعلامي وظفه طواقم الإدارات للتغطية على تحايلهم على المواطن ووطدوا الزبونية والرشوة في أروقة الإدارة أكثر من أي وقت مضى واضحى المواطن ضحية بين تصريحات الرئيس التي تتنافى تماماً مع ممارسات الموظفين
_محاربة الفساد وظهور مفتشية الدولة على أنها هي حصان طروادة الذي دخل فجأة لينقذ البلاد من حالة الضياع واسترجاع الأموال المنهوبة ، فكان عملها باهتا واختارت لغة الترقيع والمسايرة بدلاً من إمساك العصا من الوسط وذلك هو أضعف إيمان بالحرب على الفساد
_النازلة والأكبر والتي ستكون عاقبتها أدهى وأمر هي قرار "مدرسة الجمهورية "والتى هي الآباء والأمهات والأبناء وحتى الرضع ومن مازال في المهد ، فبعد اطلاقها بصفة إرتجالية ورغم تحمل الكل تداعياتها المجحفة لعلها تكون منطلقا لبنية وطنية تكاملية يتساوى فيها انباء الحضيض والوسط والقمة والعربي والأعجمي إلا أننا صدمنا بالمدرسة الفرنسية إستقناءا من هذا القرار والمدرسة التركية تم تكييفها على ذلك المنوال.
إذا فماذا تريدننا أن نترقب من أوامر اليوم مادامت الجهة الآمرة هي التي تم تجاهلها في كل هذه القرارات المصيرية وما دام المامورون هم الأشخاص نفسهم الذين ضربوا الأوامر السابقة بعرض الحائط من خشية أو تردد أو تلكؤ
حقيقة أصبحنا نشك أن الحصول على الكبريت الاحمر أهون علينا من الحصول على دولة العدالة والرفاه الإجتماعي
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ساحة النقاش