على عثمان طه نائب الرئيس السودانى

الخرطوم تتعهد بحل مشاكل النيل الأزرق وتنفيذ "أبوجا"
على عثمان طه نائب الرئيس السودانى

الخرطوم: أكد علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني التزام الحكومة بمعالجة مشاكل وقضايا ولاية النيل الأزرق، وأطلع رئيس فريق إنفاذ مقررات قمة ابوجا بشأن دارفور ثابو مبيكي على جهود الحكومة لإحلال السلام في دارفور وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل خاصة ترتيبات الاستفتاء.

ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية، عبر مبيكي عقب لقائه طه عن ارتياحه لما يجري من مفاوضات بالعاصمة القطرية الدوحة بجانب الجهود المبذولة تجاه العملية السياسية السلمية داخليا.

إلى ذلك، دعا عبدالرحيم علي رئيس الهيئة الشعبية لدعم الوحدة إلى إعلاء صوت الوحدة بين الشمال والجنوب لإتاحة الفرصة لدعم مسيرة الوحدة بالبلاد.

وقال طه في مؤتمر صحفي:" إن السودان مواجه بتحديات جسيمة قد تؤدي إلى تفكيكه، ومن هنا كانت المبادرة بإنشاء هذه المنظمة وهي تضم كافة ألوان الطيف السياسي بالبلاد بمن فيهم قادة الحركة الشعبية وذلك لدعم أواصر التواصل الشعبي بين الشمال والجنوب".

في غضون ذلك، أعلن رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي زهده في تولي منصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية في التشكيل الجديد، لكنه ترك أمر البت النهائي في توليه المنصب لما تقرره الحركة.

وقال مناوي خلال مخاطبة جماهيرية في منطقة أبو ليحة شمال دارفور:" إن الحرب في دارفور ستكون مستمرة إذا لم تتحقق المساواة، وأضاف أن الحرب ناتجة عن الظلم بالإقليم".





استبعد مجدي صبحي الخبير في الشئون السياسية والإستراتيجية التصعيد بين مصر ودول المنبع حول مياه النيل، وقال "التهديد بشن الحرب ليس سهلا ولا مجاني حتى ولو كان مع دول افريقية خاصة، وان الفرصة مازالت قائمة لحل سلمى" للأزمة الراهنة بين دول حوض النيل .
وأضاف مجدي صبحي نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية والخبير المائي في حديث مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن مصر تحاول الآن حل المشكلة عن طريقين، الأول هو تعزيز التعاون مع دول المنبع لإقناعها بالتفاوض من جديد، وهذا بدا واضحا من الخطاب الذي وجهه كلا من الرئيس المصري والسوداني إلى الرئيس الكيني الذي سيزور مصر قريبا ويمكن التحدث معه، كما أن الكونغو وبروندي لم توقعا على الاتفاقية حتى الآن.
والطريق الثاني، حسب صبحي، "هو تمسك مصر بحقوقها التاريخية والقانونية والمعاهدات التي وقعت بهذا الخصوص من قبل لإقناع الدول الكبرى ومؤسسات التمويل بعدم تمويل مشاريع كبرى تؤثر على حصة مصر في نهر النيل"، منوها إلى أن القاهرة "لا تمانع إقامة مشاريع كبرى للكهرباء أو خزانات على روافد فرعية لا تؤثر على حصتها" من مياه النيل.
وعن أسباب رفض مصر التوقيع على المعاهدة، قال صبحي الذي قام بعدة دراسات حول المياه والحقوق السياسية، إن "هناك بنود جديدة في الاتفاقية لا توافق عليها مصر، مثل البند الذي يقول إن إقامة السدود والخزانات يكون بموافقة الأغلبية، وكان في السابق بالإجماع، فمصر ترى أن يبقى بالإجماع أو بالأغلبية بشرط موافقة مصر والسودان وأيضا لان الاتفاقية الجديدة تلغى شرط الإخطار المسبق قبل إنشاء مشاريع جديدة" على النهر.
وعن تقارير إعلامية تحدثت عن "دور إسرائيلي" في الأزمة، قال الخبير المائي "أعتقد انه صحيح ولكنه ليس دورا محوريا، إسرائيل قامت بتنمية علاقتها مع هذه الدول للضغط على مصر لكن هذا الموضوع ليس اصل المشكلة" على حد تعبيره.
وعن الوضع المائي الحالي بمصر قال إن "مصر تصنف تحت خط الفقر المائي لأن عدد السكان ضخم وكمية الماء كما هي، نصيب الفرد من الماء 750 متر مكعب فقط ومصر ليس لديها موارد أخرى مثل المطر أو المياه الجوفية" وفق كلامه.
وعن مواجه بلاده للمشكلة قال إن "المشكلة ليست ألان لأننا مازلنا نحصل على نفس الكمية لكن الخطر في المستقبل". ونوه صبحي إلى أن بلاده التي تعتمد على حوالي 90% من احتياجاتها المائية من النيل، "تحاول ترشيد المياه عن طريق تحلية مياه البحر في عدة مناطق، لكنها مكلفة جدا والاعتماد تركيب محصولي يحتاج لماء اقل مثل تحجيم زراعة القصب والأرز"، على حد تعبيره .
وكانت مجلة فورين بوليسي قد حذرت من أن عدم معالجة القضايا المتعلقة بهذه الأزمة، لن يخلف ورائه مخاطر زيادة المعارك السياسية الداخلية، والتأثيرات السلبية على سكان هذه المناطق فحسب، وإنما يمكن أن تنشب حروباً مستقبلية بين هذه الدول، مشددة على ضرورة البدء في التوسط لحل النزاعات بين مصر والسودان وبقية دول المنابع المطلة على نهر النيل حيث أن الوقاية خيراً من العلاج.
وقالت المجلة أنها ليست المرة الأولى التي تحدث مثل هذه الخلافات بين مصر ودول حوض النيل، ففي عام 2004 حاولت تنزانيا بناء خط أنابيب طوله 105 من بحيرة فيكتوريا التي تغذي نهر النيل، لتوفير كمية من مياه الشرب ومياه الري لمجموعة مختارة من القرى في شمال غرب تنزانيا إلا أن مصر هددت بقصف الموقع إذ ما استمر البناء، فضلاً عن السد الذي حاولت أثيوبيا بنائه عام 1970 وواجهت على أثره تهديداً من الرئيس أنور السادات بالدخول في حرب معها.
المصدر: وكالة (آكي) الإيطالية،   

الخ .

المصدر: وكاله الاعلام العربيه ومنتدي الخبراء
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 125 مشاهدة
نشرت فى 27 سبتمبر 2010 بواسطة algazawy7

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

3,540