مقدمة عن نباتات الزينة

لا شك أن نباتات الزينة من الهوايات المحببة للأشخاص الذين يتمتعون بتذوق فني وحب الجمال والرغبة في التمتع بمناظر طبيعية خلابة تريح النفس ، ولا يقتصر الأمر عند البعض على أن نباتات الزينة تعد من الهوايات ، بل ذهب آخرون باعتبار نباتات الزينة من الضروريات في أي منزل ، لما تقدمه من فوائد عديدة في النواحي النفسية والجمالية ، ويقول هؤلاء أن الجميع يمكنهم تربية هذه النباتات مهما كانت حالتهم المادية ، فالجمال ليس مقتصرا على فئة معينة ، فطالما يملك الشخص الإحساس بالجمال والرغبة في الإبداع من خلال تنسيق هذه الزهور ، فيمكنه حينئذ أن يضيف هذه النباتات لمنزله كي تضيف إليه روحا جديدة وتبث فيه حياة البهجة والراحة النفسية .


تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.


فالجمال ليس مقتصرا على فئة معينة ، فطالما يملك الشخص الإحساس بالجمال والرغبة في الإبداع من خلال تنسيق هذه الزهور ، فيمكنه حينئذ أن يضيف هذه النباتات لمنزله كي تضيف إليه روحا جديدة وتبث فيه حياة البهجة والراحة النفسية.
ولعل المبتدئ في تربية نباتات الزينة يعاني من عدم وجود خبرة لديه لاختيار أو تقييم أنواع النباتات التي تصلح للتربية في منزلة ويجد صعوبة في كيفية العناية بها وتنسيقها ، ويخشى أن تكلفه هذه النباتات نقودا كثيرة بعد الشراء ، ولكي نجعل هذا الشخص قادرا على اجتياز هذه الصعاب وغيرها ، نسرد في السطور القادمة بعض المبادئ والأساسيات كي تكون محترفا في رعاية النباتات المنزلية وذلك عن طريق الجمع بين الأسلوب الأكاديمي والواقع العملي من خلال أدوات يسهل الحصول عليها ونصائح يمكن تنفيذها

عند اختيار أحد نباتات الزينة لأشراءه أو زراعته فيجب أول التأكد من أن البيئة التى ستوضع بها النباتات مناسبة لطبيعة النبات من حيث الأضاءه والتهوية وتوافر أشعة شمس مباشرة اذا كان النبات يحتاج إلى الشمس أو غير مباشرة اذا كان النبات من نباتات الظل، كذلك درجة الرطوبة ودرجة الحرارة المناسبة لطبيعة كل نبات.

ولكى تكون البيئة صالحة لنمو وحياة نباتات الزينة لابد من أن توافر كثافة ضوئية لا تقل عن 100 شمعة / ق للمتر م2 ( الضوء الخافت )، وان لا تقل الفترة الضوئية عن 12ساعة يوميا ولا تزيد على 18 ساعة.

من النباتات التى يمكن رزاعتها فى ظل ضوء خافت نبات انجلونيميا، لاتانيا، اسيدسترا، دراسينا، بوتس، ديفنباخيا ، ومن النباتات التى تحتاج إلى اضاءة عالية نبات كلفا، كوليس، فيكس، هيدرا، كروتن، جارونيا، عصفور الجنة، ست الحسن.

[b] أقسام نباتات الزينة[/b]

1- نباتات الظل :
وهذه النباتات قد تسمى أحياناً بنباتات الاصص أو بنباتات التنسيق الداخلى وتشمل اشجار وشجيرات ونباتات متسلقة وزاحفة وهذه النباتات عادة ما تحتاج الى ظروف بيئية معينة كأن تحتاج الى كثافة ضوئية منخفضة ورطوبة نسبية عالية حتى تنمو بصورة جيدة للاستمتاع بجمال أوراقها أو أزهارها أو كلاهما معاً حيث تستخدم فى تنسيق مداخل العمارات والمبانى والهيئات والحجرات والمكاتب والممرات .
---------------------------------------------------------

2- النباتات العشبية :

وهذه المجموعة من النباتات تلعب دوراً هاماً ورئيسياً فى تزيين وتنسيق الحدائق نظراً لتعدد الوانها وأحجامها وأشكالها .
---------------------------------------------------------

3- الابصال المزهرة :

وهى عبارة عن مجموعة من النباتات التى تمتاز بتكوين أجزاء أرضية متضخمة تختزن فيها الغذاء
---------------------------------------------------------

4- المتسلقات والمدادات :

وهى نباتات ذات سوق ضعيفة ورخوة لا تقوى على النمو بفردها قائمةولذلك فهى تحتاج الى دعامات للتسلق عليها كالبرجولات والتكاعيب وجزوع النخيل والاشجار فتكسب المكان روعة وبهاء .
-------------------------------------------------------

5- الاشجار :

وهى مجموعة من النباتات الخشبية المعمرة والتى لا تقل فى ارتفاعها

عن 5-6 أمتار والاشجار قد تكون مستديمة الخضرة او متساقطة الاوراق وتستخدم لاغراض كثيرة وتعتبر من أهم العناصر فى تنسيق وتجميل الحدائق والشوارع والطرق .
---------------------------------------------------------

6- الشجيرات :

هى مجموعة من النباتات الخشبية المعمرة والتى تقل ارتفاعها عن الحد

الادنى للاشجار بمعنى انها تكون أقل من 4 أمتار وهى تأخذ أشكال

متعددة منها الشجيرات المزهرة والورقية وذات الثمار الزخرفية .
-------------------------------------------------------
7- نخيل الزينة :

هى نباتات خشبية معمرة ذات جزع قائم غير متفرع وتعتبر أشجار النخيل

من أهم عناصر تنسيق الحدائق وأيضاً كنباتات أصص عندما تكون صغيرة حيث تستخدم بكثرة ضمن نباتات التنسيق الداخلى .
---------------------------------------------------------

8 -الصبارات :

وهى مجموعة من النباتات البيئة الصحراوية لذا فهى تشمل نباتات ذات أجزاء نباتية متحورة لملائمة البيئة وتمتاز هذه النباتات عادة بجمال منظرها وأزهارها أحياناً وعدم أحتياجها إلى عناية خاصة بصورة كبيرة وتعتبر الصبارات من أهم مكونات الحدائق الصخرية والجبلية والحدائق المصغرة
---------------------------------------------------------

9-المسطحات الخضراء :

عبارة عن نباتات عشبية معمرة أو حولية لها سوق زاحفة ولها خاصيةالانتشار السريع والقدرة على تغطية التربة ببساط أخضر كثيف ولذلك يطلق عليها بالابسطة الخضراء وهى تمثل عصب التنسيق فى الحدائق كما تغطى الملاعب والمطارات بين ممرات صعود وهبوط الطائرات

انواع تربة نباتات الزينة

ومن اهم المتطلبات التى يجب توافرها لنمو وأزدهار نباتات الزينة بصورة جيدة التربة التى سينمو بها النبات سواء داخل المنازل أو المكاتب، حيث تختلف هذه التربة عن التربة الموجودة بالحدائق والحقول والتى تحتوي علي الآفات والجراثيم التي قد تتكاثر في ظل ظروف الدفء الموجودة داخل المنازل، كما ان هذه التربة قد لا تصلح مع جو الظل داخل المنازل، لذلك توجد أنواع خاصة لنباتات الظل منها:

تربة الكومبوست والتى تتكون من حشائش وأوراق أشجار جافة تدفن فى الأرض حتي تتعفن ثم تؤخذ وتخلط بمقادير من الطمى والرمل وبنسبة بسيطة من الجير وسماد مكون من نيتروجين وفوسفات وبوتاسيوم ويمكن شراء تربة الكومبوست من المشاتل أو محلات بيع حبوب وسماد نبات الظل وهذه التربة أصلح لزراعة الحدائق .
تربة البيت موس وهى عبارة عن تربة صناعية مستوردة تباع فى المشاتل ومحال بيع لوازم نباتات الظل وتعتبر من أنسب أنواع التربة لنباتات الظل فلها مميزات تفوق الكومبوست حيث أنها أخف وأنظف وتسهل عملية الغذاء بالنسبة للنبات وتعتبر البيت موس أفضل تربة لعمل شتلات جديدة وعندما تنقل هذه الشتلات إلي أوانى أكبر فان التربة التى أساسها البيت موس تعمل على نمو النبات فى أحسن صورة حيث أن النبات لا يحب تغيير نوعية التربة .
تربة مخلطة وهذا النوع من التربة يتم تحضيره من مقادير متساوية من طمى الاراضى الزراعية وتربة البيت موس بالأضافة إلى رمل وسباخ وسماد الفوسفات والبوتاسيوم
وتتوقف نوعية التربة المناسبة على نوع النبات حيث تتطلب السرخسيات تربة مسامية خفيفة مثل البيت موس، بينما تحتاج البيجونيا والفيوليت والبيروميا تربة خفيفة مثل قوالب البيت موس، أما الصبارات والبوفوربيات فأفضل تربة لها هى التى تتكون من الرمل والطمي

ري نباتات الزينة
القاعدة السليمة لري النباتات هو الرى حسب الحاجة فالنباتات المزروعة في أماكن مكشوفة تحتاج إلى رى كثير في الصيف عدد وقليل في الشتاء، والأماكن المعرضة للضوء القوى تجف أسرع من النباتات الموضوعة بأماكت مظللة، والري السليم يكون بوصول المياه للعمق الكامل للجذور وإنتشارها حسب حجم المجموع الخضري للنبات وإرتفاعه فيجب ان يكون هناك توافق بين المجموع الخضري والجذري وبالنسبة للزراعات بالقصاري والأحواض والأسبتة يتم الري بإشباع إناء الزراعة كاملاً بالمياه.

وهناك نباتات ذات إحتياجات مائية أكبر من غيرها وهى النباتات الورقية الكبيرة الأوراق مثل القشرة والألوكاسيا والفوجير وكسبرة البئر حيث تحتاج لتوافر الرطوبة بالتربة بصفة دائمة.

وينتج عن نقص مياه الري تأثيرات ضارة للنبات مثل الذبول العام وبخاصة في النباتات الداخلية الرهيفة والمعتمدة على عمود الماء في الفروع والاوراق، كما يؤدى نقص المياه إلى تحول اطراف الأوراق الى اللون البنى وهذا يحصل في مثل النباتات القوية والخشبية مثل اليوكا والنولينا وكذلك في الجاردنيا، وايضا يظهر تأثير نقص المياه عند اصفرار الأوراق وتساقطها وذبول وموت النبات اذا استمر نقص المياه لمدة طويلة.

وكما ان نقص المياه ضار بالنبات فأن زيادة الرى أيضا يضر النبات وربما بنسبة أكبر من قلة الرى، فقد يؤدى إلى جعل اوراق النبات بنية أو صفراء باهتة وهو نفس الاثر الناتج من نقص مياه الري وقد يظهر اللون البني أو الاصفر على شكل بقع على الاوراق، وقد تتساقط الاوراق لانقطاع عمود الماء بسبب ضعف عمل الجذور لقلة التهوية بالتربة، كما يؤدى إلى نمو بطيءللنبات بسبب عفن التربة المشبعة بالمياه وبالتالي اصابة بعض الجذور أو اغلبها بهذا العفن مما يضعف عملها في امتصاص المياه والعناصر المغذية وهذا يؤدى إلى ذبول وموت النبات كنتيجة موت الجذور بشكل كامل لاختناقها لعدم وجود الأكسجين في التربة المشبعة بالمياه لفترة طويلة .

وللمحافظة على النبات من الأضرار الناتجة من كثرة الري يجب الأهتمام بتصريف مياه الري بالاحواض المزروعة بها النباتات وهذا أمر مهم للغاية فينبغي توفير أحواض زراعية مناسبة يكون بها تصريف جيد لمياه الري الزائدة والتي تحل محل الهواء والأكسجين بالتربة فتسبب اختناق الجذور ومن ثم انقطاع عمود الماء فاصفرار أو موت النبات.

وعموماً يمكن التمييز بين أعراض نقص الري وأعراض زيادة الري بملاحظة الأوراق ،فإذا كانت الأوراق جافة وتميل للون الأصفر أو البني فهذا نتيجة نقص الري، أما إن كانت الأوراق رطبة أو بها بقع مائية ويميل لونها للبني فهذا نتيجة لزيادة الري.

ويعالج النبات الذي يعاني من نقص الري بإعطاءه المقننات المائية المناسبة له ويفضل نقله لمكان شبه مظلل إذا كان في الشمس، بينما يعالج النبات الذي يعاني من زيادة الري بمنع الري عنه تماماً حتى جفاف التربة ونقله إلى مكان جيد التهوية ويمكن وضعه في مكان مشمس إن كان ليس من نباتات الظل ويراعى أنه لا يجب نقل نبات من مكان ذو إضاءة ضعيفة إلى مكان ذو إضاءة قوية بطريقة مفاجئة إنما يتم ذلك بالتدريج على أيام.

.