مازلتُ أشكو ضيعتي وهواني
وإلام يرميني العدوّ بأسهم
كاد الفناء يصيبني - يا ويلتي -
وأرى الأعاجم ينصرون لغاتهم
بل يفخرون بألسن لم تنتسب
رفعوا لغات الأعجمين إلى السُّها
خصّوا اللغات جميعهن بعطفهم
أَهُمُ رأوني قد غدوت ذميمة
الله أعلى في اللغات مكاني
وبِيَ «الكتاب» منزّل وهو الذي
وهو الذي من كلّ معجزة حوى
الله يشهد أنني أغنى اللّغى
الله يشهد أنني بين اللغى
أو بعد ذلك يزعمون تخلّفي
أبني العروبة عزّكم في عزّتي
إن أفن تفنوا يا بنيّ وتتبعوا
فاستيقظوا من نومكم ولترفعوا
يا مجمع الضاد العريق إلى متى
إني أرى الإعلام يؤثر لهجة
عمّت وذاعت في البلاد وأصبحت
عجبًا لقومي، هل غدوا أنصارها
وهي التي من عقمها ما أنجبت
إن كنت مجنيًا عليه فلا تسل
في كل ناد سوف تلقى جانيًا
امدد يديك لأنت خير مُطبِّبٍ
فإلى متى أبقى بلا أعوان؟
وتحوك منها أمتي أكفاني؟
وأكاد أسمع ناعيًا ينعاني
وأرى بنيّ قد ارتضوا خذلاني
وتجاهلوا نسبي إلى عدنان
لكنهم لم يرفعوا من شاني
- واحسرتا - وخُصصت بالحرمان
ورأوا لغات العجم صرن غواني؟
وبكل ألوان الجمال حباني
أزرى بكلّ فصاحة وبيان
ما أعجز الألباب كلّ أوان
بفرائد الكلمات، ما أغناني!
بالضاد أُدعى يا له من شان!
عن محدثات العلم والعمران؟
وهوانكم - لو تعلمون - هواني
- بعد الهداية - شرعة الشيطان
- من بعد طول تثاقل - بنياني
يبقى قرارك دونما سلطان؟
ألفاظها ضاقت عن التبيان
لغة المذيع ومنطق الفنّان
أوقد أرادوا أن تحلّ مكاني؟
ولكم وضعت نجائب الولدان؟
يا مجمعي: من ذا يكون الجاني؟
هلّا مددت يديك بالإحسان؟
إني أرى الأسقام ملء كياني
نشرت فى 4 ديسمبر 2011
بواسطة alfaresmido
الفارس أحمد عطا
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
115,363
ساحة النقاش