- ليس من المفترض أن يحبك الناس جميعهم:
وفي هذه الجزئية يخبرنا د. ريتشارد كارلسون أننا سنقابل في حياتنا العديد من الأشخاص بعضهم سيحبوننا والبعض الآخر لن يفعلوا؛ لأنه ليس من المفترض أن جميع الأشخاص الذين سنتقابل معهم في الحياة سيعجبون بنا وبشخصياتنا وبتصرفاتنا، فكلما أسرعنا بقبول عدم تمكننا من الحصول على قبول من نقابلهم كلما أصبحت حياتنا أكثر يسرا، وعندما نتوقع أن نحصل على نصيبنا من الرفض بدلًا من الصراع ضد هذه الحقيقة فسوف ننمي منظورا يعيننا في رحلة الحياة، وبدلا من شعورنا بالنبذ نتيجة رفض الغير لنا يمكن أن نذكر أنفسنا بأنه ها هو الأمر ذاته يتكرر من جديد فلا بأس.


كما أنه شيء متوقع ويجب أن نعتاده جميعًا عندما نصادق من يحبنا ويمدح في صفاتنا أو تصرفاتنا، ونجد شخصا آخر لا يحبنا أيًا كان ما نقوم به.. لذلك حاول أن تعتاد على الوضع ولا تعيره انتباهًا أو تحاول تضخيمه؛ لأنه شيء طبيعي.


2- أعطِ دون انتظار لمقابل:
وفي هذه الجزئية من الكتاب يقول لنا المؤلف إن القيام بأعمال خير دون مقابل يعتبر أفضل وسيلة للحصول على متعة العطاء دون انتظار للمقابل، والأفضل أن نقوم بذلك دون إطلاع أحد عليه.. كما أنه ليس هناك وصفة طبية لكيفية القيام بعمل خير دون مقابل؛ وذلك لأنه ينبع من القلب، وقد يكون فعل الخير هذا عبارة عن جمع القمامة في الحي الذي نعيش فيه، أو أن نقدّم تبرعا باسم فاعل خير، أو أن نرسل بعض المال باسم مجهول؛ وذلك للتخفيف عن شخص يعاني أزمة مالية مثلًا، أو إنقاذ حيوان بإحضاره إلى جمعية إنقاذ الحيوان أو إنشاء مركز تطوعي؛ لإطعام الجياع في مسجد أو ملجأ، وغيرها الكثير من الأعمال الخيرية التي قد نفعلها.


3- ابحث عما وراء السلوك:
أما هنا فيلفت المؤلف نظرنا إلى أنه لا يجب علينا أن نعامل أي شخص وفقًا للسلوك الذي يصدر منه، ولكن علينا أن نبحث عما خلف السلوك ونتعامل على أساسه، ويوضح لنا الفكرة قائلًا: "إننا لو بنينا حبنا لأطفالنا على سلوكهم لكان غالبا، ومن الصعب علينا أن نحبهم في المقام الأول، ولو بُني الحب بشكل صرف على السلوك لربما لم يحظ أي منّا بالحب في فترة مراهقته".


وهذا لا يعني أن ندفن رؤوسنا في الرمال متظاهرين بأن كل شيء رائع، أو أن نسمح للآخرين بأن يدوسوا علينا بأقدامهم أو نلتمس العذر أو نوافق على السلوك السلبي، ولكن نسمح لأنفسنا بأن نفكر في السبب الذي دفع الآخرين لفعل هذا معنا، فقد يكون لهم أسبابهم، فعندما يتحرك موظف حكومي ببطء أو أن يكون عابسًا في وجهك؛ فقد يكون هذا بسبب أنه قد واجه يوما سيئا، وعندما تهاجمك زوجتك أو صديقك المقرب بالكلام حاول أن تفهم أن وراء ذلك شيئا ما تجهله أنت وأن أحباءك يرغبون في أن يغمروك بحبهم وأن يشعروا بحبك تجاههم.. وحاول أن تجرب هذه الاستراتيجية من اليوم وسترى وتشعر ببعض النتائج الطيبة.

 

ابحث عن البراءة

4- ابحث عن البراءة:
وفي هذه الجزئية يخبرنا المؤلف بأنه يجب علينا أن نبحث عن البراءة في تصرفات الآخرين وسلوكهم معنا، وهذا لأننا عادة ننظر للآخرين على أنهم مذنبون لا على أنهم أبرياء؛ فنحن ننجذب إلى التركيز على سلوك الآخرين الذي يبدو لا عقلانيا في تعليقاتهم أو تصرفاتهم أو سلوكهم الأناني معنا، ويؤدي ذلك إلى إصابتنا بالإحباط الشديد، ونعتقد أنهم يريدون مضايقتنا.


وينصحنا د. كارلسون قائلًا: "في المرة القادمة -وآمل أن يكون ذلك بدءا من الآن- عندما يتصرف شخص بشكل غريب أو غير مألوف معك عليك النظر إلى تصرفاته على أنها بريئة، وإذا كنت عطوفا فلن يكون صعبا عليك أن تراها كذلك، وعندما ترى البراءة فإن الأشياء التي كانت تتسبب في إحباطك سابقا لن يكون لها أي أثر، وعندما لا تصاب بالإحباط نتيجة لسلوك الآخرين فمن السهل جدا التركيز على جمال الحياة".


5- اختار العطف لا الحق:
أما هنا فيخبرنا المؤلف بأنه إذا كان بإمكاننا أن نختار ما بين العطف أو إظهار الآخر بأنه على خطأ ونحن على حق، فيجب أن نختار العطف؛ لأنه سيشعرنا وقتها بشعور أفضل كثيرًا مما إذا اختارنا أن نبيّن أننا على حق والآخر مخطئ؛ لأنك وقتها ستصيبه بالإحباط، وإذا انتبهت للطريقة التي تشعر بها بعد أن تتسبب في إصابة شخص آخر بالإحباط فسوف تلاحظ أن الشعور الذي ينتابك هو أسوأ مما كان عليه الحال قبل أن تفعل بهذا الشخص ما فعلت، فقلبك وهو الجزء العطوف بك يعرف أنه من المستحيل أن ينتابك شعور طيب على حساب شخص آخر.


لذلك حاول ألا تثبت للآخر خطأه ولكن احتوِهِ بأسلوب عطوف رقيق، وحاول ألا تجرحه أو تحرجه أمام الآخرين؛ لأنك وقتها لن تشعر بالسعادة إطلاقًا.. ولكي تكون شخصا مفعما بالهدوء يجب أن تختار أن تكون عطوفا على أن تكون محقا في أغلب الأحيان.


وبهذا نكون قد انتهينا من الجزء السابع من عرض الكتاب، مع وعد منّا باستكمال بقية الأجزاء في الأسابيع المقبلة بإذن الله، في انتظار مشاركاتكم واقتراحاتكم...

alfaresmido

أنا مسلم .. أعتز بديني

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 244 مشاهدة
نشرت فى 1 سبتمبر 2011 بواسطة alfaresmido

ساحة النقاش

الفارس أحمد عطا

alfaresmido
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

116,106