إن ذهن الفتاة الصغيرة الطبيعية ينمّي فيما يتعلق بوالدها تخيلين واردين كثيراً وواعيين تماماً. إنها ترى أولاً في والدها رجلاً مميزاً يستحق أفضل مصير وهو ضحية الأم المعادية التي فرضت عليه المهمة الحزينة لتحصيل المال. أما هي، ثانياً، فتاته الصغيرة، فهي التي تناسبه بصورة أفضل، وهو الملزم بكل أسف أن يتخلى عنها. ففي حالات عديدة، إن الهدف الأول لحب امرأة صحيحة نفسانياً هو رجل متزوج يستجيب لحبها ولكنه لا يستطيع أن يكسر روابطه القديمة. وهو الذي ستبقى غالباً متعلقة به طوال حياتها، إن مثل هذا الرجل تستنسخه وضعية الأب. وإن تخيل رغبتها الموجعة والآلام التي تتقاسمها المرأة معه، تغذي غالباً تعلقاً أميناً أفضل من التكامل السعيد.
نشرت فى 30 مارس 2011
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,396,515
ساحة النقاش