ما من شىء مصنوع فى الوجود إلا وله قواعد وقوانين وأسس وغاية وفائدة0 والقوانين تحسن وتجود الحبكة وتخصها أكثر من غيرها .
أس أساس القوانين:
1- الاحتمال و الحتمى
ما من شىء يحدث إلا وله سبب ونتيجة 0 وما من شىء كائنًا من كان إنسانا أو حيوانا أو نباتا إلا وله حاجة ، والحاجة تحتاج إلى وسيلة لتحقيقها ، وما من هدف إلا يتبعه عمل ليحققه ، وما من عقدة إلا ولها حل ، وما من سؤال إلا وله جواب فى حدود المعقول والطبيعة وليس فيما وراء الطبيعة ، وما من حدث أو حادثة إلا وتحدث شيئا : حدثا أو فعلا أو رد فعل.
إذن من أين يأتى قانون السبب والنتيجة ، الحاجة والوسيلة ، الهدف و العمل التعقيد والحل ، السؤال والجواب ، الحدث والحادثة؟؟ والجميع تكون نتائجها إما حتمية الوقوع وإما محتملة الحدوث وقد بيّنا البرهان ، ويجرى ذلك على كل ما يخص القصة و الأحداث ، والشخصيات وغيرها ؛ لتدفع الأحداث المتتابعة الممتعة القابلة للتصديق بسبب مشابهتها للواقع وللحياة ، لتكون متدفقة نحو المنتهى والخاتمة والحل - التى لا بد أن تحقق قدرا من الإمتاع ليرضى ذوقنا الحسي ومتعتنا العقلية ويشبع طبيعتنا المحاكية - والصانعة لجسد القصة وجعلها وحدة كاملة وعظيمة وتعتبر من قواعدها الأساسية ؟؟
2- السبب والنتيجة
إن لكل سبب نتيجة حتمية الوقوع أو محتملة الحدوث.
3- الحاجة والوسيلة
تأتى من حاجة الشخصية التى تريد أن تحصل عليها فتتبع وسيلة ما ويحدد هذه الوسيلة الفكر، والفكر هو ما تعتقده الشخصية من عقيدة سماوية وقيم أخلاقية وتكون الوسيلة نتيجتها حتمية النجاح أو محتملة الفشل.
4- الهدف والعمل
يأتى من هدف الشخصيات التى تريد أن تحققها ، والهدف يأتى من الحاجة ، والحاجة هى التى تحدد طرق ونوع العمل ونتيجة العمل هو أيضا حتمي الوقوع أو محتمل الحدوث إذ ربما أنت تعمل ولكن لا تحقق هدفك إذا قتلت أو مت أو فقدت عقلك.
5- التعقيد والحل0
فإن الشخوص عندما يواجهون التعقيد فى طريق حاجتهم وهدفهم فإنهم ينزعون إلى حلها و تذليلها بكل السبل ، ويعتمد الحل على النتيجة المحتملة أو الحتمية ولكن يفضل أن ينزع المؤلف لجعلها محتملة فقط حتى يحافظ على استمرار التشويق والإثارة والغموض الذي يربطه بجمهوره ولا يغادرونه وينصرفون عنه.
ساحة النقاش