<!--
<!--<!--<!--
العدد 8 لسنة 2016
الجفاف
للشاعر المرحوم حسين عبداللة الساعدي
لِمن تحكي ؟ لمن تكتبْ ؟
لمن تشدو ؟ ومَنْ يطربْ ؟
فهذا الزادُ لا يؤكل
وهذا الماءُ لا يُشربْ
فأحلى كلْمةٍ قيلت
ولا أذن بها ترغبْ
هموم الناس أنْ تأكل
وأن تلهو وأن تلعبْ
هموم الناس أن تسرق وأن تنهبْ
فلا تسأل ولا تتعبْ
ولا تحكي ولا تعجبْ
حصانُ الفكرِ لا تركبْ
جمالُ الفنّ لا تقربْ
بدرب العشقِ لا تذهبْ
ولا تعجبْ .. ولا تتعبْ
جفافٌ في عقولِ الناس
وآلافٌ بلا إحساس
وفيكَ الفكرُ لا ينضبْ
فيا ربّي
أنا وحدي على مركب
ببحرٍ مالحٍ أُبحر
وماءً مالحاً أشرب
فمن صعبٍ إلى أصعب
فلا طيفٌ ... ولا مؤنس
ببحرٍ صامتٍ ... أخرس
لمن امضي ؟ لمن اذهبْ ؟
ومن في رفقتي يرغب ؟
أنا مُتعب ... أنا مُتعب
ضياعٌ كُلُ أفكاري
هباءٌ كُلُ ما اكتُبْ