العدد6 لسنة 2016

كم تمنيتك

إياد البلداوي

متى ترتديني وطنا
متى اشعرك كالحرير
يلفّ جسدي آمنا
وبغيرك لن أستجير
بسطت جناحيك فرحا
ورددت أغاني البهجة
ركبوك جملا صبورا
حتى بتّ من العطش تستجير
آآآه منك...
أعلم نظراتك وافهمهما
لا تعاتبني
لا تلمني
منّا من تاه في الدروب
ومنّا من فرد ثيابه متغنيا
فارها فاه لعرض السماء
كأنه للعلا يطير
ركبوك ولن يكتفوا
بل أتعبوك من وخز الرماح
والذين من حولك
باتوا من العريّ كالثكالى
تنتحب غدر الزمان
وهم لا ضار ولا ضرير
نياما
شخيرهم لا يتجاوز أزقة
مغلقة المسارب
لا تسمع لهم صوتا
في يقظتهم سوى اصطكاك اسنانهم
ولوهلة يموت ذاك الصرير
وأنا... آآآه من ألمي
أتجرع الهمّ
فالهرم نخر الجسد
والشوق بات موتا
ومن الحسرة أستجير
فدتك روحي
قل لي هل من مجير

المصدر: البيت الثقافي العراقي التونسي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 77 مشاهدة
نشرت فى 26 مايو 2016 بواسطة albashiq
albashiq
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,260