دعوا الدَّهْماء
دعوا الدهْماء تفعلُ ما تشاءُ***فإنّ سِــــــلاحنا ألفٌ وباءُ
أردْنا أنْ نَقولَ كفى انْحطاطاً***لَعَلَّ الحرَّ يُطْفِئهُ الشّــــتاءُ
ألمْ ترَ كيفَ أصْبَحْنا يتامى***وما سَلِمَ الرّجال ُ ولا النّساءُ
تَوَقَّفَتِ الحروفُ بِأمْرِ لَغْوٍ***بِهِ الغوْغاء تَفْعَلُ ما تشـــــاءُ
بَكَتْ لُغتي على أدبِ الأهالي***وحقَّ لها التّوَجُّعُ والبكــاءُ
////
نَلوكُ حُروفَنا لَوْكاً عَقيما***بِسَفْسَطَةٍ تَجاوَزَتِ الذَّميـــــــــما
وَخُضْنا في تَخَلُّفِنا قُرونا***كأنَّ العَجْزَ حَوَّلنا رَمــــــــــــيما
هَرِمْنا فاسْتَبَدَّ بِنا التَّدنّي***وَصارَ الجَهْلُ مُغْتَصِباً زَعيــــــما
نَعيشُ على التَّرَقُّبِ في كُهوفٍ***بها التَّدْجينُ أَصْبحَ مُسْتَديما
ولا أدْري مَتى الإنْنسانُ يَصْحو***لِيُصْبِحَ في ثَقافَتنا حَكيما
////
سَنَبْقى كالمآثِرِ جامدينا***إذا ما الجَهْلُ شَلَّ المُــــــــــسْلِمينا
لِسانُ شُعوبِنا لُعَةُ المَعالي***وَنَحْنُ كما تَرى نَهْوى المُــشينا
نَسيرُ إلى الوَراءِ وما اتَّعَظْنا***وَنَبْكي كاليَتامى أجْـــــمَعيـنا
يُوَحّدُنا اللّسانُ بِلا انْتِماءٍ***وَنَحْنُ إلى التَّــــــشَرْذُمِ ساجدينا
عَلَيْنا لَعْنَةُ الجَبّارِ هَبّتْ***فَشَــــــــــبْرَقَتِ الوَرى أَدباً وَدينا