بذرت الشعر في جوفي
وأروته ندى طرفي
فأرعاه بأنفاسي
ليُثمر زهرُه حرفي
ويعلو باسقاً كالطود
ها قد بان ما أُخفي
كتمتُ السرً عن كُلِّي
فبعضي لم يعد إِلْفي
صدى قافي يُزاحمني
ويُرسل للورى كَفِّي
لتكتب كل أوجاعي
وترسم في الفلا لهفي
تبعثر كلَّ أوراقي
على الساحات والصَّفِّ
فصار الناس تعرفني
بأني عاشق مخفي
أحب الزرع والأغصان
والريحان في الرَّفِّ
أذوب بنغمة الشادي
إذا ما بان في الشُّرْفِ
وأنسى كل أحزاني
أذا مِن مائها رَشْفِي