مجردُ رقمٍ أنتَ مِن ألفِ مُشتاقِ
فَأينَ سَتَمضي وَسْطَ زَحمةِ عُشاقي
وَقائِمَتي بالعاشقين طويلةٌ
وَيزدادُ فيها الهائِمونَ بأحداقي
فَإسمُكَ مَدفونٌ هُناكَ أظنّهُ
بِأخِرِ سَطرٍ تَحتَ كَومَةِ أوراقي
وَعِندِيَ مِن أمثالِكَ اليومَ جَوقةٌ
صباحاً مساءً قد تَغَنّت بأشواقي
بتأشيرةٍ مني بِأصغَرِ إصبعٍ
سَيسقُطُ مفتونٌ وَيُصرعُ كالباقي
وَغَمزةُ رِمشي مَا لها أبداً دَوا
وَمالهُ مَن يُرمى بِها ايّ تِرياقِ
وَبَسمَةُ ثَغري جَنّنت كَم مُتيمٍ
وَكم أعجَزت مِن سِحرِها رُقيَة الراقي
أنا بِجمالِ السُومَرّي كَنخلةٍ
ضفائِرُها كالسعفِ مُدّت إلى الساقي
وَحِنطَةُ وجهي لا مَثيلَ لِحُسنِها
فَفي لونِهِ الوضّاءِ لوحةُ اشراقِِ
فيا أيّها الولهانُ تَكفيكَ نظرةٌ
تَمّنُ بِها عيني عليك يإشفاقِ
أوس الهلالي