المسجد الحرام عبر العصور
قبل الإسلام
يرجع بناء الكعبة إلى عهد سيدنا آدم عليه السلام الا انها دمرت عبر السنين ولم يبقى مكانها شئ إلى أن اوحى الله إلى سيدنا إبراهيم بمكان البيت. قال تعالى: (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود).
وهـكذا أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام ببناء البيت الحرام وذكر القرآن الكريم بناء سيدنا إبراهيم وابنه اسماعيل للكعبة. ولقد جاءه جبريل عليه السلام بالحجر الأسود ولم يكن في بادئ الأمر اسود بل كان أبيضاً يتلألأ من شدة البياض وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك) حديث.
ثم أعيد بناء الكعبة في عهد قريش، بعد عام الفيل بحاولي ثلاثين عاماً بعد أن حدث حريق كبير بالكعبة نتج عن محاولة امرأة من قريش تبخير الكعبة فاشتعلت النار وضعف البناء ثم جاء سيل حطم أجزاء الكعبة فأعادت قريش بناء الكعبة.
عصر الرسول عليه الصلاة والسلام
بعد أن فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة أزال ما كان على الكعبة من أصنام، وكان يكسوها ويطيـبـها، ولكنه لم يقم بعمل تعديل على عمارة الكعبة وما حولها كما لم يرجع الكعبة إلى سابق عهدها في أيام سيدنا إبراهيم عليه السلام .
عهد الخلفاء الراشدين
بقي المسجد الحرام على حاله طوال خلافة أبو بكر رضي اله عنه ثم العام السّابع الهجري، شعر عمر بن الخطاب بحاجة المسلمين إلى توسعة المسجد الحرام بعد أن زاد عدد الحجاج إلى المسجد الحرام سنوياً فاشترى البيوت المجاورة للمسجد، ووسّع بها ساحة المطاف وجعل لها أبوابًا يدخل الحجّاج والمعتمرون منها للطّواف حول الكعبة المشرفة.وكان عمر هو أول من أخر مقام إبراهيم عن جدار الكعبة فقد كان ملاصقاً فيها وذلك ليسهل الطواف وحماية لمقام سيدنا إبراهيم . ثم في عهد عثمان بن عفان سنة 26 هـ، قام عثمان بتوسعة المسجد مرة أخرى كما بنى للمسجد أروقة وكان أول من بنى للمسجد الحرام أروقة.
يؤمن المسلمون أن المسجد الحرام هو المكان الذي عرج بالنبي منه إلى المسجد الاقصى كما جاء في آية الاسراء في القرآن:"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
أبواب الحرم
كان أول باب للمسجد الحرام هو باب بني شيبة وهو منسوب إلى شيبة بن عثمان الحجبي سادن الكعبة المشرفة لأنه كان بجوار بيته ويقال لهذا الباب: باب السلام.
وقد كان النبي محمد يدخل من هذا الباب لأنه مواجه للكعبة أمام مقام إبراهيم .
بوابو البيت الحرام
البوابون جمع (بوّاب) وهو من يقوم بالجلوس عند باب المسجد الحرام لحراسته من كل مكروه ومد يد العون لمن يحتاج ذلك.
وعادة ما يكون البوابون من عامة الناس إلا أنه في سنة (830هـ) صدر مرسوم بفتح أبواب المسجد الحرام وعزل البوابين الذين كانوا من القضاة والفقهاء وأن يوضع مكانهم الفقراء والمساكين الذين لا حرفة لهم.
الأبواب في الوقت الحاضر
يبلغ عدد أبواب المسجد الحرام حالياً (79 باباً) منها أربعة أبواب رئيسية هي:
1- باب الملك عبد العزيز 5- باب أجياد 6- باب جلال 9- باب حنين 10- باب إسماعيل 11- باب الصفا 17- باب بني هاشم 19- باب علي |
20- باب العباس 22- باب النبي 24- باب الاسلام 26- باب بني شيبه 27- باب الحجون 29- باب المعلاة 30- باب المدعى 31- باب المروة |
37- باب المحصب 38- باب عرفة 39- باب منى 43- باب القرارة 45- باب الفتح 49- باب عمر 51- باب الندوة 52- باب الشمامية |
55- باب القدس 56- باب المدينة 58- باب الحديبية 62- باب العمرة 79- باب الملك فهد |