1قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :الذين يَذكُرونَ مِن جَلالِ اللهِ مِن تَسبيحِه، وتَحميدِه، وتَكبيرِه، وتَهليلِه، يَتعاطَفنَ حولَ العَرشِ، لهنَّ دَويٌّ كدَويِّ النَّحلِ، يُذكِّرْنَ بصاحِبِهنَّ، ألَا يُحِبُّ أحدُكم أنْ لَا يَزالُ له عندَ اللهِ شيءٌ يُذَكِّرُ به؟
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 18362 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
4قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إنَّ مِمَّا تَذكُرون مِن جلالِ اللهِ ؛ التَّسبيحَ والتَّهليلَ والتَّحميدَ ، ينعطفْنَ حولَ العرشِ ، لهنَّ دَوِيٌّ كدَويِّ النَّحلِ ، تُذَكِّرُ بصاحبِها . أمَّا يحبُّ أحدُكُم أن يكون لهُ أو لا يَزالُ لهُ مَن يُذكِّرُ بهِ .
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1568 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
شرح الحديث (المرجع :السنن الدرية )
ذِكْرُ اللهِ تعالى بقلْبٍ خاشعٍ له فضْلٌ كَبيرٌ، وقد حَثَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على تَرطيبِ الألْسِنةِ بذِكْرِ اللهِ، وتَعميرِ القُلوبِ به.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال:
"إنَّ ممَّا تذكُرونَ مِن جَلالِ اللهِ"، أي: تَعظيمِه
"التَّسبيحَ"، وهو قولُ: سُبحانَ اللهِ، وما شابَه ذلك
"والتَّهليلَ" وهو قولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ
"والتَّحميدَ" وهو قولُ: الحمدُ للهِ
"يَنْعَطِفْنَ حَولَ العرْشِ" أي: هؤلاء الكلماتُ والجُمَلُ الأربعُ يَمِلْنَ ويَدُرْنَ حولَه، والمُرادُ طَوافُهنَّ حَولَ العرشِ
"ولهنَّ دَوِيٌّ كدَوِيِّ النَّحلِ"، أي: صَوتٌ يُشْبِهُ صَوتَ النَّحلِ؛ مِن كثرةِ تَكرارِ هذه الكلماتِ وتَرديدِها
"تُذَكِّرُ بصاحبِها"، أي: تذكُرُ أنَّ قائلَها فلانٌ، في المَقامِ الأعلى، وفي هذا أعظَمُ حَضٍّ على الذِّكْرِ بهذه الألفاظِ،
"أَمَا يُحِبُّ أحدُكم أنْ يكونَ له- أو لا يزالَ له- مَن يُذَكِّرُ به"، أي: عندَ اللهِ وحَولَ عرْشِه.
وهذا مِن الحَثِّ على الاستكثارِ مِن هذا الذِّكْرِ
ما معنى هذه الكلمات الأربع ؟
فالتَّسبيحُ: تنزيهٌ للهِ عن كلِّ ما لا يليقُ به
والتَّحميدُ: إثباتٌ لأنواعِ الكمالِ للهِ في أسمائِه وصِفاتِه وأفعالِه
والتَّهليلُ: إخلاصٌ وتوحيدٌ للهِ وبَراءةٌ مِن الشِّركِ
والتَّكبيرُ: إثباتٌ لعَظَمَةِ اللهِ، وأنَّه لا شيءَ أكبَرُ منه
فاشتمَلَتْ هذه الجملُ على جُملةِ أنواعِ الذِّكْرِ مِن التَّنزيهِ والتَّحميدِ والتَّوحيدِ والتَّمجيدِ، ودِلالتُها على جميعِ المَطالِبِ الإلهيَّةِ إجمالًا. ولهذه الكلماتِ فَضائلُ عَظيمةٌ أُخرَى، ومِن ذلك: أنَّهنَّ مُكفِّراتٌ للذُّنوبِ، وأنَّهنَّ غَرْسُ الجنَّةِ تُغْرَسُ لقائلِها.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على ذِكْرِ اللهِ بهذه الكلماتِ.
وفيه: بيانُ فضْلِ الذِّكْرِ. انتهى
الاستثمار الأمثل مع هذه الكلمات الأربع كيف ؟
1قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر غرس له بكل واحدة منهن شجرة في الجنة. حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب
2قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى اصطفى من الكلام أربعا :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فمن قال سبحان الله كتبت له عشرون حسنة
وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال الله أكبر مثل ذلك ومن قال لا إله إلا الله مثل ذلك
ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون خطيئة .
صحيح الجامع 1718
* في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول هذه الكلمات الأربع مع أكثر من 18 مرة
*في ساعة تقولها أكثر من=18×60دقيقة=1080مرة
*بكل كلمة شجرة في الجنة في ساعة تفوز = 1080×4=4320شجرة في الجنة
اكمل حساب السيئات التي تحط عنك والحسنات التي تفوز بها
*لاشك أنك بعد أن عرفت هذه الكنوز من الحسنات سترددها أينما كنت :في طريقك إلى العمل
الذي تستغرق فيه وقتا طويلا ، أو في سفرك أو عند شعورك بالحزن والملل والاكتئآب
أو كنت أختي في مطبخك ،وأشغالك المنزلية بذلك ستقضين على الملل والروتين
وستشعرين بأنك أنجزت إنجازا عظيما بعد كل عمل معه ذكر هذه الكلمات ،
وستشعرين بالبركة في وقتك مع ذكر الله عزوجل