فقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته فلم يحمد الله ولم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : «عجلت أيها المصلِّي، إذا صلَّيت فقعدتّ فاحمدِ الله بما هو أهله، وصلِّ عليَّ، ثم ادعُه» (رواه الترمذي وصححه الألباني) .
(2) الإقرار بالذنب والاعتراف بالتقصير والتضرُّع والخشوع والرغبة والرهبة حال الدعاء :
لقول الله تعالى : "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ" [الأنبياء: 90] .
(3) الوضوء واستقبال القبلة ورفع الأيدي عند الدعاء :
ففي حديث أبي موسى الأشعري لَمَّا فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين : فدعا بماء فتوضَّأ، ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه (متفق عليه) .
(4) الإلحاح في الدعاء والعزم في المسألة :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «إذا دعوتم الله فاعزموا في الدعاء، ولا يقولنَّ أحدكم إن شئت فأعطني، فإنَّ الله لا مستكرهٍ له» وفي رواية : «...ولكن ليعزم المسألة وليعظم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه»(متفق عليه) .
(5) تجنُّب الدعاء على النفس والأولاد والمال :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم ، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم» (رواه مسلم) .
(6) خفض الصوت والإسرار بالدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم : «أيها الناس، أربعوا على أنفسكم ، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم» (رواه البخاري) .
(7) حضور القلب عند الدعاء :
لقوله صلى الله عليه وسلم : «ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنَّ الله لا يستجيب دعاء من قلب غافلٍ لاهٍ» (رواه الترمذي وحسنه الألباني) .
(8) عدم تكلُّف السجع في الدعاء؛ فقد قال ابن عباس لعكرمة : «فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه ! فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون ذلك» (رواه البخاري) .